أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - الجميلاتُ الغافيات فوق قلبي














المزيد.....

الجميلاتُ الغافيات فوق قلبي


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7193 - 2022 / 3 / 17 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


بعضُ الأحداثِ التي حدثت لي، والتي ما تزالُ تحدثُ لي، تبدو غريبة.
على سبيل المثال.. شجرة النارنجِ في حديقة البيت، التي فقَدَتْ الذاكرة، وأصبحتْ نارنجاتها فجأةً، حلوةٌ جدّاً.
الشفاه التي لا تتورّم من شدّةِ البهجة.
أنا.. حوتُ العنبر ضخم الجثة، الذي يُريدُ أن يُعَلّمَ أسماكَ الزينة، مباديء الاقتصاد السياسي.
العصافير الملوّنة، التي تتثاءبُ في"الصفِّ"، من شدّة الملل.
أستاذي العظيم(جون مينارد كينز)، الذي تعلّمتُ منهُ كيف أحزنُ بـ"كفاءة"، و كيفَ أحصَلُ على"فائدةِ" الأسى، بينما "كلب البحر"، يُلقي محاضراته على الساحل.
زهرُ" الشبّوي"، الذي يفوحُ في الدوام الرسميّ.
الموظفّات الحكوميّات في الممرّات، وهُنَّ يمْضَغنَ دائماً شيئاً ما، كإناث الدببةِ الواقفاتِ على نهر "السلمون".
النساء الجميلات العَذبات، وهُنّ بلا رائحةٍ.. و بلا نكهة، كـ"جُمّارٍ"عتيق، في نخلٍ بائد.
أجملُ طالبةٍ في الكون، وهي تسألني بغَنَجٍ باذِخ..أووســـتــــــــــــــــاد.. ما هو "الشبّوي"، و .. أووســتــــــــــــاد.. ما هو"الجُمّار"؟
و .. عندها تذكّرْتُ إحدى زميلاتي"الأرستقراطيّات"، التي كانت تسكنُ في "شارع الأميرات"، وهي تسألني في أوائل سبعينيّات القرن الفائت، عن شكل البرغوثِ، الذي يقفزُ ويعَضُّ، ويعَضُّ ويقفِز.
يومها لم ينفَع الشَرْح.. فعُدْتُ على الفورِ إلى بيتنا في الكرخ القديمة، وجلبتُ لها برغوثاً حيّاً يتمتعُ بكامل قواه العقلية.
وعندما رآها أوّلاً، ورأتهُ أخيراً .. أخذَ يترنّح، ولم يعُد يقفزُ مثل قلبي.
أحتاجُ الآن إلى رصاصةٍ واحدةٍ، نصفَ طائشةٍ، تجعلُ الخلاصَ مُمكناً من هذه الورطة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُحلِّلون والأساتذة والدكاترة والشيوخ.. ودمنا الرخيص المسف ...
- شمالُ الليلِ جنوبُ الفردوس
- نوحٌ يشبهني.. وحدهُ في السفينة
- العصافيرُ السياسيّةُ كُلّها على الشجرة، والعراقيّونَ كُلّهم ...
- العملية السياسية -المثيرة- والنظام السياسي-المثير- في العراق
- المَلِك والقيصر والرئيس وسوق النفط العالميّة
- أُحِبُّها.. ويحدثُ ذلكَ الآن
- القياصرة والبابوات والنساء والجحيم
- عيد المرأة وعيد خام برنت
- الصراعات السياسية والمصالح الاقتصاديّةِ: الرسوخ والتغيُّر(ال ...
- لماذا يا ربّي، وهَبْتَني كُلّ هذا الذكاء؟
- شيءٌ ما عن هذا الحِرمانِ، وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا
- في تلكَ الليلة
- لا تحزَن.. لا أحدَ معنا
- أكاذيبُ الحروب وحقائقُ الميديا
- عن الحِرمانِ وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا
- التصويت في مجالس-الرئاسات-العراقية: نماذج تاريخية
- الدولة - الأمّة : القوة والعَظَمة والناتج المحلي الإجمالي
- النزوحُ جميل .. الخوفُ جميل .. والحروبُ كذلك
- نحنُ الناسُ العاديّون


المزيد.....




- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - الجميلاتُ الغافيات فوق قلبي