أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - فيلم معكرونة 1985(ايتوري سكولا):البهجة التي تنقص افلام انتونيوني














المزيد.....

فيلم معكرونة 1985(ايتوري سكولا):البهجة التي تنقص افلام انتونيوني


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


روبرت ترافي،رجل اعمال يحضر الى ايطاليا للقيان ببعض الاعمال العرضية،لكن الأمور تتحرك بطريقة غير متوقعة عندما يحضر انتونيو-مارسيلو ماستروياني-بعد ان شاهدده على التلفاز،ليدعي بأنه صديق حميم له،بل انه كان ذات مرة حبيبا لأخته،بينما لايتذكر روبرت اي شيء من ذلك...قام بدور روبرت ترافي الممثل الأمريكي جاك ليمون
طبيعة الفيلم تشير بأن سيتحرك صوب مارينباد،ولكن ايتوري سكولا-الذي شارك في كتابة هذا الفيلم ايضا-يختار ان يتحرك نحو وجهة أسهل،على انها جميلة ولكن المعالجة لها كانت وكأنها كوميديا مقتبسة من اي فيلم كوميدي أمريكي متوسط المستوى الفني...أي من النوع المألوف
أنتونيو يعمل في ارشيف الوثائق الايطالي ويصر على روبرت بأنه كان يغرفه ذات مرة في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1946 بالذات ويبدو ان روبرت بدأ يصدق خيانة الذاكرة له....بدا ميقنا تماما بانه يعيش في برود تام من العلاقات الانسانية لايرغب به على الاطلاق،فكل محيط روبرت العائلي الشعبي يعرفه ولا بد ان يثير هذا استغرابه...
فما هو التاريخ الايطالي الضائع لهذا الشخص....؟!
روبرتو يقدم له كل الذكريات حتى الاشياء المادية التي تبادلوها ذات مرة...يقدم له الرسائل المتبادلة ولكن لايتذكر شيئا عن هذا الماضي الذي يات حقيقة بالنسبة اليه...لكن هل يوجد حل لهذه المعضلة؟
حسب فهمي الخاص للفيلم،وجدت ان روبرت هو شبيه تام لهذا الشخص من الماضي،لهذه العائلة الطيبة الفقيرة التي بالكاد نضمها الى الطبقة الوسطى،ويستغل بوب هذا التشابه فعليا ليدخل في علاقة عاطفية مع اشخاص-على الرغم من انه لايعرفهم-ييحبونه فعلا ويحيطونه بجو حميمي دافئ للعائلة الايطالية،فهذا اقحام مباشر اساسه التشابه وليس اللاوعي...
قد يكون هذا الفيلم هو احد افلام انتونيوني التي صنعت بقالب كوميدي وربما بعدم انتباه...انه على مضض البهجة التي تنقص افلام انتونيوني.
لكن القصة تتحول الى قصة رجلان في اواسط العمر يتعرفان على بعضهما لأول مرة،وعندما نخرج حيز(عدم التوقع)،يتحول الفيلم الى كوميديا خفيفة جدا،شيقة،ومنحازة الى المشاعر الانسانية مشاعر حقبة أواخر منتصف العمر.
ومن ثم،لايوجد الشيء الكثير لقوله عن هذا الفيلم وفي كثير من الاحيان يبدو ايتوري سكولا محبطا جدا...
هل هذه الكوميديا الجميلة متوقعة من مخرج بقامة ايتوري سكولا...؟
ملاحظة:لابد ان تكون جميلة،فوجود ماستروياني وليمون بحد ذاته كافي لجعل اي شيء جميل
الميلودراما،التكرار...عندما يترك روبرت طاشرته المغادرة الى الولايات المتحدة للعودة الى صديق غير معروف وغير متوقع...لكن لماذا يبحث روبرت عن انتونيو...؟
ليحقق موتا يخدم حبكة،ربما كانت متوقعة منذ البداية؟

يبدو احيانا ان الأمر برمته بحاجة الى بعض الاطالة...اللى شيء من اوبرا صابونية قبل الوصول الى حالة موت متوقعة...أو ربما شيء يخدم طبيعة الفيلم اكثر...
16/01/2022



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قاسية عن الشباب 1960(ناغيسا أوشيما): فيلم عن احباط اجتما ...
- تلك الليلة في فيرنا 1982(ايتوري سكولا):الأدب الأيروسي في الق ...
- عاطفة الحب 1981(ايتوري سكولا): التعليق بحس جمالي
- الأسير 1961(ناغيسا أوشيما):الغريب الذي قال شيئا عن المجتمع ا ...
- شارع الحب والأمل 1959:الفيلم الأول لناغيسا أوشيما
- يوم خاص(ايتوري سكولا)1977: الواقع هو استسلام وبحث مؤقت عن نص ...
- نيتشة الصغير فيلم الأم 2003(جورج باتاي):
- قبيحة وقذرة وسيئة 1976 (ايتوري سكولا):خلية النحل
- نحن نحب بعضنا البعض 1974: كنا نظن بأنننا سنغير العالم،لكن ال ...
- حكاية العين(جورج باتاي): انتصار فرويد
- أجمل أمسية في حياتي 1972(ايتوري سكولا): المحاكمة الذهنية لما ...
- الميت(جورج باتاي):قبح ادراك المشاعر
- اسمي هو روكو باباليا 1971(ايتوري سكولا):يوميات أبله في المدي ...
- دراما عن الغيرة واشياء أخرى 1970(ايتوري سكولا):يوم الوحدة
- مدام ادواردة:مقدمة عن جورج باتاي
- المفوض بيبي 1969(ايتوري سكولا): الوجه الناعم المزيف للسلطة
- ايتوري سكولا:10 مايو 1931- 19 يناير 2016:الأفلام الأولى
- مفكرة مهووس 1993(ماركو فيريري):تاريخ مضطرب مع النساء
- جستن الماركيز دي ساد 1969:لعنة الفضيلة-نقد افكار الماركيز
- منزل الابتسامات (ماركو فيريري) 1991: فكاهة مصطنعة تشير الى ا ...


المزيد.....




- تكية -هيران- بأربيل.. كنز مخطوطات نادرة عمرها 7 قرون
- دينزل واشنطن يحظى بتكريم مفاجئ من مهرجان كان السينمائي
- هل تزوج حليم من سندريلا؟.. أسرة العندليب تنهي الجدل
- كان يا ما كان في غزة : عندما يصبح الفيلم وثيقة عن الحياة قبل ...
- أول فيلم نيجيري في مهرجان كان يفتح الباب أمام سينما -نوليوود ...
- صفاء السعدون فنان من بابل العراقية يعرض لوحاته في قازان الرو ...
- مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغ ...
- آرت بازل قطر ينطلق عام 2026.. شراكة إستراتيجية تكرّس الدوحة ...
- بعد وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام ن ...
- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - فيلم معكرونة 1985(ايتوري سكولا):البهجة التي تنقص افلام انتونيوني