أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - ايتوري سكولا:10 مايو 1931- 19 يناير 2016:الأفلام الأولى















المزيد.....

ايتوري سكولا:10 مايو 1931- 19 يناير 2016:الأفلام الأولى


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7055 - 2021 / 10 / 23 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


هو تلميذ فيتورير دي سيكا،المخرج الايطالي الكبير الذي ترك بصمة لاتنسى على الواقعية الايطالية،فهو من الجيل الوسط الذي تتلمذ وقدم مباشرة بعد جيل العمالقة...جيل انتونيوني وفليني ودي سيكا وفيسكونتي...هذا الجيل الذي كان مندفعا أكثر في الأفكار...هذا الجيل الذي لم يكن مشغولا تماما بتأسيس سينما خاصة به أو تيار سينمائي مخالف للسائد أو للمألوف،ومن الممكن القول ان السينما الابداعية كانت بالنسبة لهم وسيلة تعبير ليس أكثر حتى ان كانت سينماهم لاتخلو من لمسة ابداعية.
إذا حمل ايتوري سكولا هموم المجتمع الايطالي من خلال فكره اليساري والذي أوصله لاحقا الى الاحباط كفكر مثالي يشي بالوهم ومحبط لايمتلك القدرة على حل تداعي مجتمع ايطاليا في القرن العشرين.
عبرت افلام ايتوري سكولا عن فكر مركزي في تصوير تبعيات ونتائج الحقبة النازية والفاشية،وان كان ماركو فيريري استطاع ان يغلف السينما بالبيولوجيا وعلم النفس والأدب والفلسفة،فالسينما قد تكون بالنسبة لسكولا وسيلة للتعبير عن الهم السياسي،وهو الهاجس-على مايبد-الذي كان يشغل بال مخرجنا الكبير.
المقدمة في الأعلى،تحتمل الصواب والخطأ،لأن من عادتنا ان نتحدث عن المخرج من خلال أفلامه أي من خلال ابداعه الفني فمن الارادة الاستزادة عن المخرج فاليراجع الانترنت.
لنبدأ بالتفكيك...ماذا عن فيلم لنتحدث عن النساء 1964 الذي يعتبر أول افلام ايتوري سكولا
يتبع ايتوري سكولا الاسلوب الذي ميز السينما الايطالية بكاملها...الكوميديا
الكوميديا التي تبدو أحيانا غير مألوفة وتتحد أحيانا مع الخبل والجنون.
من الوضح ان هذا الفيلم هو خارج نطاق ايتوري سكولا ذاته،فهو اقل من فيلم لمخرج لازال يلتمس طريقه.
الفيلم عن وجهة نظر الرجل بالنساء،فالعنوان من الممكن ايكون خداع او واضح...دعونا نتحدث عن النساء
لكن عن اي نساء بالضبط يريد ان يتحدث الرجل هنا...؟
عاهرة،أم أم متزوجة،ام سيدة تبحث عن رجل،في حبكة غير معقدة على الاطلاق تصل احيانا الى السخافة واعتماد مصطنع على كوميدا الموقف حيث لايشي هذا الفيلم بمخرج كبير قادم أبدا...
وبالمجمل،إن اردنا ان نضفي بعضا من الواقعة على الفيلم،فقصة الفيلم وانتقالاتها بين قصص قصيرة وقصص غاية في القصر اشبه ببيت دعارة متنقل...هل من الممكن القول ان ايتوري سكولا أرارد ان يقول شيئا عن جيل الستينات...لا بالتأكيد
حتى لو كانت هذه الكوميديا ممتعة بالنسبة للبعض،فهي كوميديا فقيرة لاتحمل اي لمسة ابداعية او نظرية علمية...أي عبق من علم النفس او الفلسفة او الأدب.
ومن الجدير بالذكر-لونظرنا قليلا بين السطور-أن ايتوري سكولا يقدم وجهة نظر سلبية عن المرأة،فالفيلم-شئنا أم ابينا-يخص حقيقة المرأة،أي كشف ملتبس لحقيقة المرأة من خلال عيون الرجل.
المرأة متهمة في الفيلم بعشق الخيانة والكذب والشبقية،والرجل غير بريء أيضا من هذه الرؤية التي يرويها هو،على ان سكولا يصوره احيانا مثل شيء غبي جدا...غباء غير محتمل ولايستحق مبرر على شاكلة:
جبروت المرأة او كيدها،أو النثوية المنحطة التي تقود الرجل الى الانحطاط ايضا وفقدان العقل...
كل ذلك ليس مبرر لغباء الرجل في الفيلم...
كما قلنا،لا يمكن ان نحدد ابدا اتجاهات ايتوري سكولا الفنية او الفكرية من خلال هذا الفيلم،ولكن ظهور الممثل فيتوريو غاسمان كشخصية مركزية في الفيلم تروي كل القصص جعلنا نعتقد،أو نتذكر العلاقة بين ماركو فيريري والممثل أوغو توغنازي.
بينما يبقى الممثل الأبرز في مسرة كل المخرجين الكبار هو مارسيلو ماستروياني....7/8/2021
بالايطاليةLa Congiunture الفيلم التالي في مسيرة مخرجنا هو فيلم
الفيلم يعتمد على نفس النمط الاخراجي السابق،واطلق بعدة عناوين تجارية منها (مليون دولار واحد) و(متاعب الأمير)،والقصة تدور في قالب كوميدي خالص مع شيء من المغامرات ذات النتائج المتوقعة سلفا،عن فتاة تتعرف على امير وتطمع بأن تقوم بتهريب مليون دولار في سيارته التي تمتلك رقما مميزا،وهو ايضا من بطولة المثثل فيتوريو غاسمان.
الفيلم عامة لايستحق التوقف عنده أو النظر اليه....10/8/2021
وعلى نمط افلام الجزئيات التي يحقق كل جزئية منها مخرج معين،حقق ايتوري سكولا جزئية في فيلم اثارة بعنوان التضحية 1965،والفيلم برمته عبارة كوميديا سوداء عن ثلاثة رجال عاديين يتورطون في حادث جرمي.
ننتقل الى الحديث عن فيلم الشيطان الخارق الذي طرح ايضا بعنوان (الشيطان يقع في الحب) الذي حقق ايضا في عام 1965.
في عصور الظلام الأوروبي عام 1486 تحديدا يحدث سلام بين روما وفولورنسا ورئيس الشياطين غير راضي عن ذلك،فيقرر ارسال امير من الشياطين ليشعل نار الحرب مرة اخرى...فما الذي سيحدث؟
من الوضح ان الفيلم كوميدي تجاري،يدور في اجواءشعبية كوميدية فنتازية،فيه الكثير من المغامرات والاثارة والأكشن،وان كان من وجهة نظر ثقافية يبدو باهتا جدا ولاشيء فيه على الاطلاق ملفت للنظر،على ان ايتوري سكولا حقق فيلما تجاريا جيدا بالغرم من كل شيء،كما انه حقق عنصرا تشويقيا مهما،لأن النهاية كانت غير متوقعة على الاطلاق،فالشيطان ينتصر ويعفي تماما من اخطائه،وكأن ايتوري سكولا متعاطف مع هذا الشيطان.
الحبكة فيها شيء باهت من أدبية فاوست،على ان هذه الحبكة قد تكون هي المدد الرئيسي لحبكة فيلم مدينة الملائكة،أو اجنحة الرغبة،ولولا أجواء الفيلم وطبيعته لقلنا ان نهاية الفيلم تحتمل الكناية.
إذا مسيرة ايتوري سكولا-حتى الآن-لاشيء فيها ملفت للنظر،خالية من اي لمسة ابداعية فنية حقيقية،فهو حقق أربعة افلام لغايات تجارية واضحة والشيء البارز فيها هو تعاونه المثمر-الذي سيمتد لاحقا مع فيلمه الكبير كم نحب بعضنا البعض-مع الممثل فيتوريو غاسمان حيث لعب دور الشيطان في الفيلم السابق.
بداية ماركو فيريري كانت ملفتة للنظر أكثر من بدايات سكولا،على ان للحكاية بقية ولانستطيع ان نفاضل بين المخجرين حتى تكتمل هذه الحكاية. 13/8/2021
أفلام للمتعة:عام 1968،حقق سكولا فيلما غريبا فقط في عنوانه:
هل سيتمكن أبطالنا من العثور على صديقهم الذي اختفى في ظروف غامضة في افريقيا...؟
مع البرتو سوردي هذه المرة،في فيلم مليء بالمغامرات التي تدور في قالب وثائقي كوميدي،ويدور حول فاوستو الارستقراطي الكوميدي المغرور الذي يقرر الذهاب للبحث عن زوج اخته الذي اختفى في ظروف غامضة في افريقيا.
حقق الفيلم ايرادات عاية على شباك التذاكر في حينه،وهو فيلم مزهو بالبهجة على الرغم من ان القصة سطحية وتافهة،ومن الممكن احيانا القول بانها حتى لاتخاطب عقول البالغين.
هو فيلم للمتعة ويمر عليه مرور الكرام في مسيرة ايتوري سكولا.
21/8/2021



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفكرة مهووس 1993(ماركو فيريري):تاريخ مضطرب مع النساء
- جستن الماركيز دي ساد 1969:لعنة الفضيلة-نقد افكار الماركيز
- منزل الابتسامات (ماركو فيريري) 1991: فكاهة مصطنعة تشير الى ا ...
- أنا أحبك 1986(ماركو فيريري):مقتطفات
- أوجيني 1970:لماذا نقرأ الماركيز دي ساد
- المستقبل هو المرأة 1984 (ماركو فيريري):عوالم مختلطة
- حكايات جنون اعتيادي1981(ماركو فيريري):أجمل نساء المدينة
- قصة بييرا 1983 (ماركو فيريري):مسار تطوري غريب
- فيلم مارا 2015(يوميات الباصق في وجه الأدب)
- البحث عن ملجأ 1979: هدوء نسبي
- وداعا أيها القرد1978(ماركو فيريري):كل شيء ممكن حتى نحكي فيلم
- المنحى الكانيبالي عند ماركو فيريري
- المرأة الأخيرة 1976(ماركو فيري):هستيريا العلاقة
- لا تلمس المرأة البيضاء 1974(ماركو فيري):لمحة سوداء عن التاري ...
- الوليمة الكبيرة 1973(ماركو فيري):المحرك الديونيسي المعاكس
- ليزا 1972(ماركو فيري):من المرأة القردة الى المرأة الكلب
- الجمهور (المقابلة) 1971-ماركو فيري: الدلالة اللغوية والموقف ...
- (ماركو فيري):The Seed Man 1969 ما هو الممكن المختلف في هذه ا ...
- ديلنجر قد مات1969 (ماركو فيري):جلوكو وحديث الليلة الأخيرة
- حريمها 1967(ماركو فيري):نكوص الواقع القبلي


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - ايتوري سكولا:10 مايو 1931- 19 يناير 2016:الأفلام الأولى