أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - المستقبل هو المرأة 1984 (ماركو فيريري):عوالم مختلطة














المزيد.....

المستقبل هو المرأة 1984 (ماركو فيريري):عوالم مختلطة


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


يتابع ماركو فيريري مع الممثلة –ملهمة فاسبندر-هانا شيغولا،والتي حقق معها فيلمه السابق قصة بييرا
يبدو فيام المستقبل هو المرأة،فيلما مختلفا عن كل أفلامه السابقة،فهو يبدو خجولا ضعيفا في الحبكة النقدية،ذو مسار-على مايبدو-غير هادف وكأنه يحاول ان يلتقط اي فكرة من افلام ماركو فيريري السابقة ضمن مسار غير مقنع،حتى لو كانت هذه الفكرة تتعلق بالموضوع الأثير لديه(الرجل والمرأة).
وهنا نسأل،هل استنفذ ماركو فيريري معطياته...هل تبقى شيء لمثل هذا المخرج الاشكالي لكي يقوله...؟
جوردن شخص مولع حتى الجنون بزوجته(هانا شيغولا)،لدرجة اني بت اعتقد ان المسار سيتحول الى
نحو علاقة أوديبية ،بحيث ستتحول آنا الى ثنائية (الأم والزوجة)،ولكن على العكس،لأن الرجل سيتحول الى محاولة اثبات وجوده اتجاه امرأة لاتشعر بوجوده على الاطلاق،ولكن مع دخول إمرأة حامل في شهرها السادس الى هذه العلاقة ينطلق الفيلم خجولا الى الحديث عن ثالوث جنسي مبهم ذو ابعاد متناقضة أكثر منها أبعاد سيكيولوجية متطرفة.
هذه المرأة(مالفين-الممثلة الايطالية أورنيلا موتي)،كانت وكأنها على وشك ان تقع ضحية اغتصاب جماعي،بحيث تتدخل آنا لأنقاذها من خلال النفاذ الى واقع فنتازي جنسي يوجي بشيء من السادية،بحيث نلاحظ امرأة بقناع من الصبغة تجلس القرفصاء تتحرك حركة بندولية وعلى جسدها واضح آثار السياط،بحيث وكان ماركو فيريري يقحم نفسه في عوالم (ألن روب غرييه)،الغائبة عن الوعي تقريبا،ويتحول الثالوث الى مربع بشكل او بشكل آخر....لأن مالفين حامل
تتحول مالفين نحو محرك الغيرة المفتعلة،بجيث تارة يغار منها جوردن،وتارة أخرى تغار منها آنا،ولكن عندما تطلب مالفين من جوردن حك باطن قدمها وتقدم له قدمها على طريقة(مازوخ) وتحاكيها آنا في هذا الفعل مباشرة....ألا يدل ذلك على السطوة الجنسية للمرأة على الرجل.
عندما تنطلق آنا بالفكرة الفلسفية،تلك الفكرة التي تتعلق بالاهمال وجبرية الاختيار التي نطق بها كونديرا ذات مرة،وكانت محور رئيسي في الفلسفة الوجودية:جميع الاطفال يجب ان يكونو للملوك وليس للفقراء الذين يعيشون في قلق وقفر....
ولكن،فالفيلم لن يعمد الى تكثيف هذه الفكرة،أو طرحها،فمن عوالم ألن روب غرييه التي شعرنا بها بكشل ملموس بدائي،الى محاولات كتحية لعالم التانغو الأخير في باريس،الى مثلث غير واضح وامرأة(مالفين)قادمة من عوالم ألن روب غرييه...لايدو الفيلم بالمحصلة بأنه يقول أي شيء،كما ان موت جوردن غير المقنع على الاطلاق في شغب غنائي وهو يحمي ظهر آنا،يبدو وكأنه غباء ذكوري أمام سطوة جنسية أنثوية أكثر منه فعل مقنع للتضحية...
وكأن مخرجنا يتحرك من حريمها(الهيمنة الذكورية ذات الطبيعة الأصلية البدائية)،نحو المستقبل(السطوة الأنثوية على الطبيعة الذكورية...
موت جوردان العشوائي،يذكرني بتلك الفصائل من الحشرات،التي تكون فيها مهمة الذكر هي التلقيح فقط ومن ثم يطرد من الرحمة الأنثوية...



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات جنون اعتيادي1981(ماركو فيريري):أجمل نساء المدينة
- قصة بييرا 1983 (ماركو فيريري):مسار تطوري غريب
- فيلم مارا 2015(يوميات الباصق في وجه الأدب)
- البحث عن ملجأ 1979: هدوء نسبي
- وداعا أيها القرد1978(ماركو فيريري):كل شيء ممكن حتى نحكي فيلم
- المنحى الكانيبالي عند ماركو فيريري
- المرأة الأخيرة 1976(ماركو فيري):هستيريا العلاقة
- لا تلمس المرأة البيضاء 1974(ماركو فيري):لمحة سوداء عن التاري ...
- الوليمة الكبيرة 1973(ماركو فيري):المحرك الديونيسي المعاكس
- ليزا 1972(ماركو فيري):من المرأة القردة الى المرأة الكلب
- الجمهور (المقابلة) 1971-ماركو فيري: الدلالة اللغوية والموقف ...
- (ماركو فيري):The Seed Man 1969 ما هو الممكن المختلف في هذه ا ...
- ديلنجر قد مات1969 (ماركو فيري):جلوكو وحديث الليلة الأخيرة
- حريمها 1967(ماركو فيري):نكوص الواقع القبلي
- زفة العرس 1965(ماركو فيري):نظريات في طبيعة العلاقة
- الانفصال 1969(ماركو فيري):الحقيقة المختفية خلف حقيقة مقتضبة
- اليوم،والغد،وبعد الغد 1965(ماركو فيري ومجموعة مخرجين):حفريات ...
- (ضد الجنس)-ماركو فيري:Counter Sex1964
- المرأة القردة 1964(ماركو فيري): ليس لأضفاء أي لمسة على نظرية ...
- العش الزوجي 1963(ماركو فيري):قصة ملكة النحل


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - المستقبل هو المرأة 1984 (ماركو فيريري):عوالم مختلطة