أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - أنا أحبك 1986(ماركو فيريري):مقتطفات














المزيد.....

أنا أحبك 1986(ماركو فيريري):مقتطفات


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 25 - 20:17
المحور: الادب والفن
    


منذ البداية،يبدو هذا الفيلم مرتبكا جدا تائها في التفاصيل،بحيث ضاعت منه جميع التفاصيل....
مايكل(الممثل الفرنسي كريستوفر لامبرت)-ومع بداية الفيلم،ينهي علاقته مع زوجته التي من الواضح بأنها تحبه،ومن الواضح أيضا ان سبب الانفصال هو رغبتها بالحصول على طفل في ظل رفضه هو،على الرغم من انهما يمتلكان ذكريات طيبة مع بعضهما البعض.
كأن ماركو فيريري ينحاز الى التكرار،بحيث لايبدو مايكل سوى صورة مكررة لبطل فيلم (المرأة الأخيرة)،ولكن بشكل وصياغة أكثر هدوءا...
ويختلط الواقع والأفكار بأفكار العالم المزيف،بحيث لايخلو الفيلم من شذرات توحي بان العالم الذي نعيشه،هو عالم مزخرف وغير واقعي على الأطلاق،بحيث يرفض مايكل الخضوع لعالم مرسوم بمثالية ولكنه يصطدم مباشرة مع اي معطاة من معطيات العقل.
العالم التلفزيوني مركب من اعلانات تخص المواد والملابس النسائية،ولكنها تقاس على إمرأة ذات جسد مثالي وذات جمال باهر،وهذا يزيف الواقع،بل الواقع عبارة عن وهم فقط بالنسبة لهذا الاعلان.
في مشهد جميل في الفيلم،يضع ماركو فيريري وجه امرأة سوداء في مدفع،بحيث يقوم المدفع باعطائها الخلطة السحرية العصرية بحيث سيتحول الوجه الى وجه إمرأة لايخلو من جمال...
إذا مايكل محاط بعدد جيد من النساء ومتعدد العلاقات ينجح بالانسحاب من الزيف الى عالم الواقع...الى جمال مجرد كامل وهو بالتالي سيسقط ضحية الرمز...رمز يوحي بالشريك الكامل
يتعثر مايكل مصادفة بوجه شمعي صغير لأمرأة كلما صفّر مايكل قال مباشرة-اي الوجه-:أنا أحبك
وهذا الصوت يثير فيه الاستمناء أكثر من فيلم بورنو
يبدو ان مايكل ضاع في عالم اللاوعي بحيث وقع اسيرا لفكرة،وظن لوهلة ان هذه الدمية تنطق بجملة:أنا أحبك،من أجله هو وحده....
ولاغرابة،فالبؤس الذي يعيش فيه مايكل جعل منه مصيدة قابلة لتصديق اي شيء على انه لن يصاب بانهيار عصبي،أو مأساة نفسية،بل يتقبل حقيقة ان هذا الوجه ليس سوى جماد وبأمكانه توريد هذه الكلمات لأي شخص.
هناك شيء ملفت للنظر،لأن مايحيط بمايكل الذي يعمل كموظف حجوزات في مكتب سياحي هو عالم كامل من البؤس....من صديق عاطل عن العمل منذ ثلاثة سنوات،إلى عاهرة سوداء ضخمة تحاول ان تلتقط زبونا بالرغم من قباحة جسدها.
مشهد قتل جلوكو لزوجته في نهاية فيلم(ديلنجر قد مات)،يوحي لمايكل بقتل الرمز فيقوم بتكسيره ،ثم انه يحاول ان يلتحق بسفينة شراعية كما التحق جلوكو فعلا.
هل مايكل إذا هو معادل واقعي،أو محاكاة واقعية لشخصية أدبية فلسفية تدعى جلوكو صاغها المخرج ذات مرة...؟!
فكرة فيلم (انا أحبك) أقل شمولية وأكثر تحديدا من فيلم ديلنجر قد مات،فليس من الممكن ابدا اعتبار مايكل شخصا يرغب بالتحرر الوجودي بل،لنبدأ بجملة أكثر واقعية -على الأقل- بالنسبة لمعطيات الفيلم-:
مايكل هو شخص يائس ليس إلا....
10/07/2021



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجيني 1970:لماذا نقرأ الماركيز دي ساد
- المستقبل هو المرأة 1984 (ماركو فيريري):عوالم مختلطة
- حكايات جنون اعتيادي1981(ماركو فيريري):أجمل نساء المدينة
- قصة بييرا 1983 (ماركو فيريري):مسار تطوري غريب
- فيلم مارا 2015(يوميات الباصق في وجه الأدب)
- البحث عن ملجأ 1979: هدوء نسبي
- وداعا أيها القرد1978(ماركو فيريري):كل شيء ممكن حتى نحكي فيلم
- المنحى الكانيبالي عند ماركو فيريري
- المرأة الأخيرة 1976(ماركو فيري):هستيريا العلاقة
- لا تلمس المرأة البيضاء 1974(ماركو فيري):لمحة سوداء عن التاري ...
- الوليمة الكبيرة 1973(ماركو فيري):المحرك الديونيسي المعاكس
- ليزا 1972(ماركو فيري):من المرأة القردة الى المرأة الكلب
- الجمهور (المقابلة) 1971-ماركو فيري: الدلالة اللغوية والموقف ...
- (ماركو فيري):The Seed Man 1969 ما هو الممكن المختلف في هذه ا ...
- ديلنجر قد مات1969 (ماركو فيري):جلوكو وحديث الليلة الأخيرة
- حريمها 1967(ماركو فيري):نكوص الواقع القبلي
- زفة العرس 1965(ماركو فيري):نظريات في طبيعة العلاقة
- الانفصال 1969(ماركو فيري):الحقيقة المختفية خلف حقيقة مقتضبة
- اليوم،والغد،وبعد الغد 1965(ماركو فيري ومجموعة مخرجين):حفريات ...
- (ضد الجنس)-ماركو فيري:Counter Sex1964


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - أنا أحبك 1986(ماركو فيريري):مقتطفات