أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - جستن الماركيز دي ساد 1969:لعنة الفضيلة-نقد افكار الماركيز















المزيد.....

جستن الماركيز دي ساد 1969:لعنة الفضيلة-نقد افكار الماركيز


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7042 - 2021 / 10 / 9 - 13:31
المحور: الادب والفن
    


الفيلم من اخراج Jess Franco،بينما قام بدور الماركيز الممثل الألماني الشهير كلاوس كينسكي
يبدأ الفيلم مع لحظة دخول الماركيز الى السجن (بأمر من نابليون)،حيث يبدو الماركيز حائرا تطوف في ذهنه الافكار وتسري في عينيه الدموع من شدة قسوة أفكاره،ومن ثم يعلن الماركيز في المونولوج:
هذه قصة جستن ولعنة الفضيلة...
غذا،ليس من المبكر القول ان الفيلم هو اقتباس رواية جستن سيئة السمعة ومحاولة تصويرها على الشاشة،وهذه المحاولة من ناحية فنية كانت جيدة ولكنها بعيدة الى حد كبير عن حرفية الرواية،وهذا الاشكال الذي نقع فيه دائما عند محاولة صنع فيلم يعتمد بالاساس على نص أدبي محسوب على الأدب شئنا أم ابينا.
على اان الفيلم،مع كل اشكالياته ساهم في ايصال الفكر الانفعالي الذي يعاني من الماركيز دي ساد،ومنه،تشاؤنه المطلق من الانسان وكأنه يكرر حرفيا نظرية ان الانسان شرير بطبعه...
الاسترجاع على لسان الماركيز دي ساد:جستن وجولييت،إنهما يعيشان في دير منعزل...اختان كلتاهما مختلف عن الآخر في المزاج وفي المظهر وفي التوقعات...
ما يقوله ساد أعلاه ليس الغاز بالمطلق،بل حل مسبق لحبكة سوف تكون متوقعة لاحقا،أو لتقرير واضح عالي التطرف في اتخاذ مسار معين محسوب بدقة لكلتا الشخصيتين وبالأخص جوستن.
قد تكون جوستن مجرد تعبير عن فكرة معينة تدور في ذهن الماركيز...أي هي مجرد تدبير للتعبير عن فكرة
في الحقيقة-لازال الكلام على لسام الماركيز-الخير يجب ان يعاني من اشواك الحياة بينما الشرير لايستحق شيئا ولكن الورود.
هذه رؤية تشاؤمية بالمطلق،على اننا لسنا ضد التشاؤمية ان كانت مستندة الى اساس علمي محايد يدعى بالفلسفة أو العلم الانساني.
الأب ارغمه الدائنون على المغادرة بينما ماتت الأم من الأسى،ومن ثم تختلف الفتاتان منذ البداية في )Madam De Bussionالمسار،فتلتحق جولييت ب(
التي تدير بيتا للدعارة،وترفض جوستن البقاء فيه لتلاحق آلام أو لعنة الفضيلة.
،فعند الماركيو حتى رجال الدين منافقون،اي (Monsieur Duthurpinتبدأ خديعة جستن مع الأب(
أن الفضيلة مجرد مظهر يحمل من خلفه كل أنواع الغريزة الانسانية المنحطة،او دعونا نقول الطبيعية،من طمع وجشع وكل ما يخطر على البال من الانقياد الفعلي نحو الطبيعة الانسانية ان جردناها من اناها الأعلى وقيمها المطلقة،ومع تكثيف فطرية المتعة سيظهر السلوك الشاذ،اي السلوك الجنسي السادي على سبيل المثال لا الحصر.
هذه الرؤية هستيرية غير قائمة على اي منطق عقلاني،أو على اي شرح فلسفي من اي نوع معين...مجرد اهواء تدور في ذهن كاتبها كما يظهر متوترا في الفيلم...
نيتشة مثلا،يستند على منطق فلسفي معين في منظومته الخاصة،والتي تدعى ب منظومة قلب القيم...وان كانت هذه التشاؤمية عدمية تشاؤمية،على انها استندت على منطق تحليلي فلسفي حتى لوكان منطق وتحليل نيتشة الخاص...
لنحلل الموضوع اكثر:
أن تنفي وجود الله من اساسه لهي نقطة بداية-وربما تكون نقطة نهاية حسب منطق التحليل-أكثر منطقية وعقلانية من ان نقول ان الله موجود ولكن اتباعه مجرد منحطين مدلسين لايؤمنون بكتاب،أو الكتاب بالنسبة لهم مجرد مظهر خارجي خادع لقيم أخرى متمتثلة بالرذيلة والغريزة الانسانية المنحطة.
باختصار،وضع الله الشريعة لتثبيت الغريزة وليس لأطلاقها،والتاريخ مليء برجال الدين الصالحين والملتزمين الذين أحرقوا على افكارهم،فهذا الهجوم الذي يقدمه الماركيز على الدين ملتبس وغير خاضع لأدنى منطق...هذا هجوم عبثي قائم على ان الطبيعة والغريزة تنادي باحقاق سعادة الفرد وليس كبتها،وهذا عين ما نادى به نيتشة ولكن المنطق مختلف...
ولد نيتشة بعد حوالي ثلاثين عاما من وفاة الماركيز...ولد عام 1844 بينما توفي الماركيز عام 1814،ولا نلاحظ ابدا تأثرنيتشة بافكار الماركيز ولانجد له ادنى ذكر أو صدى في كتابات نيتشة كلها.
ولكن،دعونا نذكر مثالا آخر في معرض هذا الحديث...رواية امتادح الخالة للاسباني البيروني (ماريو فارغاس يوسا)...هذه الرواية لاتخضع سوى الى منطق واحد للفهم...الديونوس أو الديونوسية
نظرية المجتمع القائم على التغاضي عن فكرة المحرم...كل شيء مباح في هذا المجتمع وفي نفس الوقت،فهو لايعارض الفكرة الدينية في اي شيء،لأن التنظيم الاجتماعي القيمي القائم على الدين غير موجود من اساسه،فالطفل يسير على فطرته،والخالة-زوجة الأب-تسير على فطرتها ايضا والزوج يسير على فطرته ايضا،وحتى لو طرد زوجته الذي جامعت ابنه المراهق فهذا لايخلص الرواية من مضمونها الديونوسي.
الفكرة الاخلاقية في مجتمع رواية امتداح الخالة قائمة عل نفي الممنوع الأخلاقي،لأن الممنوع الأخلاقي-كما قلنا-لاوجود له في هذا المجتمع من أساسه،فهو لا يحلل السلوك ولا يحلل معنى قيمة الفرد من خلال التزامه أو انحلاله،او من خلال حرامه أو حلاله...انه فقط يعيش الديونوس.
Exactly,Like Sex In The Heaven
ثم،لنعرج قليلا على الفكر الوجودي في ضوء تحليلاتنا لأفكار الماركيز:
استند الفكر الوجودي الى فكر واقعي متمثل بالحياة نفسها،اي الحياة الانسانية بشكلها العام والأشمل،بحيث تختلف الفكرة الوجودية عن سابقاتها بشدة تمسكها بالواقع ضمن منطقها الخاص في تحليل هذا الواقع والنظر اليه والذي دعي لاحقا بالفلسفة الوجودية.
فالانسان مصدوم بالحرية،والحرية عنده غير مسبوقة بأي قرار قابل للتكرار،ثم استدلو على انكار وجود الله من خلال فكرة الاهمال وهذا يدفعنا الى التساؤل:
ما الأساس الذي استند عليه الماركيز عند طرحه لأفكاره...؟
فقط رؤية غير شرعية وغير واضحة للأنسان متطرفة ومن وجهة نظر أكثر تطرفا..
لنتابع مع جستن،التي هي البناء التمثيلي المقدر سابقا لأفكار الماركيز الهستيرية...الهستيريا لفظ ينطبق على افكار الماركيز لأنها مفتقرة بالاساس الى اي مرتب علمي تاريخي أو فلسفي.
وإذا حررنا الرواية نفسها من الأفكار التي نحن في صدد شرحها،سنجد ان الرواية من منحى سردي عقيمة غاية في الوضاعة تستند الى تقرير عالي جدا لدرجة عدم معقوليته،وربما كان على الماركيز ان ينتظر الوجوديين حتى يتعلم ما هي رواية شرح الأفكار...ما هي الرواية الفلسفية...ما هي الرواية التي تعتمد على النموذج الفلسفي.
مع مسار جولييت ستقارن طرق الرذيلة مع طرق الفضيلة،وسنجد ان الرذيلة ستوصل الى سعادة مغمورة بالمثالية،والمثالية متناقضة بين الطرفين،فالمثالية من وجهة نظر الرذيلة فعل اي شيء لتحقيق البهجة...أي شيء للصعود من عدة طرق،أي ان الخيانة والقتل حالة طبيعية مثالية للتكوين...إذا هي سعادة مغمورة بمثالية التحقيق والوصول الى الهدف،لكن الم يلاحظ الماركيز ان هناك الكثير ممن يعملون في الرذيلة ولكنهم بالكاد يجدون قوت يومهم...؟
إن كانت الجملة اعلاه تشير الى اي شيء،فهي تشير الى ان هذه الرواية غير منطبقة فعليا على الواقع ولا على الانسان....ثم يسوق الماركيز الحجج والمبررات لإكمال حبكته:
تسقط جوستن ضحية لتهمة سرقة مبنية على الادانة المسبقة،فليس هناك من براءة للفقير أو الضعيف،ثم ،وهي امرأة غاية في الحقارة تقود اربعة رجال همجيين...أنه هذا القدر المصر(Dusboisتصادف السيدة(
ان يلقي جوستن في احضان اشر اشرار الأرض,وحتى تشكيل الشخصيات ذات الابعاد الشريرة غير المتماسكة تضفي على الموضوع برمته نوعا من الكوميديا أحيانا...هل هذا الذي يحدث هو شيء معقول...؟
ولكن ماذا لوقلنا ان الفيلم(يمثل) الرواية بشكل لطيف اطلاقا،ويستخدم كنايات وتوريات مؤدبة بالنسبة لما يقوله ويسرده الماركيز في روايته،بحيث يعتمد الفيلم في منحاه العام على الشخصيات الشريرة التي توجه جستن لمقابلتها،كما انه يختصر الكثير من الأحداث ،ويقتضب ايضا عند ذكر الممارسات الشاذة للشخصيات،وربما الوحيد الذي استطاع ان يمثل افكار الماركيز على الشاشة هو بيير باولو بازوليني في فيلم 120 يوم في سادوم...
في خضم مغازلة جنسية مع عشيقه ياسمين (Chevalier de Brassacتلتقي جستن الآن (
ويقرر ابقاء جستن عنده لتحقيق مأرب لاحق هو قتل زوجته الطيبة،ولكن جستن ترفض الانصياع لأوامره M-Murderفيقوم بقتل زوجته ويحمل جستن المسؤولية ويختمها بختم مجرم....
هناك سرعة في السرد ومسار الاحداث يبدو متلاحقا وسريعا جدا،وهذا ساهم في توضيح المبالغة في الافتعال والتقريرنوالحدث السابق برمته عبارة عن سقطة ادبية بحد ذاته...افتعال في افتعال
هنا ننتقل الى فكرة ليست اقل اشكالية...فالشذوذ الأكبر سوف يكون على ايدي رجال الدين
لنسرد هذا المونولج الداخلي الذي يتحدث فيه الماركيز مع نفسه اثناء اقتناص ابداعه الروائي:
جستن المسكينة،بارادة العناية الألهية ان تقعي بأيدي الخاطئين،وان تكوني صلاتهم....
لاتترك الطبيعة في ايدينا امكانية ارتكاب جرائم تتعارض مع احتياجاتها،يجب الحفاظ على التوازن،ولايمكن الحفاظ على التوازن الا من خلال الجريمة وبالتالي الجرائم تغذي الطبيعة.
(متابعة المونولوج):في نفس الغابة التي هربت من خلالها جوستن،كانت أختها جولييت على وشك الاستمتاع بمزيد من ارباح اختيار الرذيلة...الحوار بين جولييت وزميلتها الآن:
جولييت العزيزة،في هذه الايام القليلة الماضية قتلنا وسرقنا وتلك الطرق كانت طريقنا الى تحقيق الثروة،ألا تؤيديني الآن بأن الرذيلة من الممكن ان تكون مصدر رائع للمتعة...
جولييت تقتل الآن من ادعت بانها معلمتها...لايوجد اي حيز للاخلاص في عالم الرذيلة،بينما العدالة(الدنيوية)غير ملموسة ابدا على هذه الارض،بل ممثل الدين على الأرض هو شخص شاذ جنسيا ونفسيا ومتهم عند ساد بارتكاب افظع القبائح....
اين الدليل التاريخي الذي يقود ساد الى كل ذلك...؟
هل هو نفس الدليل الذي قامت عليه نظرية نيتشة-مثلا- في العود الأبدي...؟
لن نصل ابدا اى حل مرضي أو مقنع لكل الاطراف،خاصة أن هذا العمل الأدبي سيء بكل المقاييس،ولايجاريه في هذا السوء سوى البصقات المتلاحقة للادب التي تحدثنا عنها سابقا...
إذا الى الكنيسة...الى رحم الدين والممارسات المفجعة،فالقيمة قد سقطت تماما ولم يعد أي قيمة للأنسان من وجهة نظر الماركيز ابدا على الاطلاق...تبدأ هذه الأحداث بمفارقة ذكية من قبل الماركيز:
الاعتراف بالذنب سوف يقود الى الخطيئة...تعترف جوستن
لقد عوملت بقسوة،سرقت،اتهمت زورا،سجنت،اعتدي علي وضربت،ومطاردة...لقد فقدت كل ما املك...كل ما املك...رجل الدين يبدو هادئا جدا...يستمع الى كل ذلك وهو يتلو كل الكتب المقدسة...
يقول رجل الدين بقلب بارد:لاتكوني خجولة وجاوبي على كل اسئلتي،هل لازلت فتاة الفضيلة...؟
تشير بالايجاب...إذا اهلا وسهلا
ستنضم الى كليمنت وايمانويل وافظع الرجال على الاطلاق...
باختصار،ستنضم جوستن الى طقوس عربدة مطلقة من جنس واغتصاب وسادية وتعذيب وسفاح قربى...هؤلاء باختصار،هم ممثلو الفضيلة.
لنتأمل فيما يقول أعظمهم:يا اصدقائي...كنا بحاجة الى مجند جديد،نعم فقد ارسلت لنا العناية الالهية هذه الفاكهة الطازجة المرغوبة...
تكرار:لو انكر الماركيز وجود الله لكان خير له من ناحية قدرية،لأن الحتمية التاريخية التي قال بها تولستوي لاتقود دائما الى مثل هذا الفجور...الاساس الفكري واهي ولايوجد منطق يستند عليه...
يقول اكبرهم:الموضع الذي ندرسه ليس من اقل السعي وراء المتعة...السعي وراء اللذة
هل ادهشتك قسوتنا...لماذا؟
المتعة المشتركة ليست بالضروة زيادة المتعة،والأفضل ان نركز على ملذاتنا فقط،هذا يغري كبرياءنا أكثر،ولكن كلما زاد فخرنا واذواقنا زاد صراخنا من أجل المتعة...
عندما تتحرر جوستن بعد مغامرة سادية طويلة،تجد اختها التي وصلت من خلال الرذيلة الى اقصى غاياتها...تقول جولييت:
ها انا اليوم...محظية لرجل نبيل وغني(وزير الملك) في منزلي الخاص بباريس...عقارات في المدينة ومليونا كراون في البنك..هنا فقط تجد جوستن الراحة...تمارس الفضيلة(المعتقد الديني) في منزل اختها...في منزل مبني على الفجور من اساسه...
أليست هذه المفارقة من النوع الكبير...النوع الكبير جدا وهو شيء لم يصرح به الماركيز...؟
هل هذا يعني-مثلا-ان الفضيلة لن تتمكن من الازدهار إلا أذا يسرت لها الرذيلة الدرب لذلك؟
نختم المقال هنا،مع القول ان الفيلم جيد ويستحق المشاهدة،ولن يكون بالامكان معالجة الرواية بطريقة محترمة وبطرقة افضل من هذه الطريقة.
لكن،ما هو المضمون السادي...ما هو المبرر...ما هو منطق ماركيز في تيسير دروبا من دروب الألم لتحقيق المتعة...يقول الماركيز على لسان احد شخصياته في الرواية:
لم تكن العاطفة الشهوانية في روحنا سوى نوع من الاهتزاز الناتج عن طريق الهزات التي يسببها الخيال الملتهب باستذكار كائن مثير للشهوة يصدم حوسنا،او عن طريق وجود هذا الكائن،او الاهم من ذلك بسبب الهياج الذي يشعر به هذا الكائن في نوع من الاثارة التي تحركنا بقوة،وبالتالي فان شهوتنا،وهذه الدغدغة التي لاتضاهى والتي تغوينا،فتنقلنا الى اعلى نقطة من السعادة حيث يمكن للانسان ان يصل اليها،لن تتهيج أبدا الا لسببين:إما عن طريق أن نتصور جمالا حقيقيا أو وهميا في الكائن الذي نستخدمه،الجمال الذي يأسرنا أكثر من غيره،او عن طريق مشهد ذلك الكائن الذي يمر بأقوى احساس ممكن،والحالة هذه ليس هناك شعور أكثر حيوية من الاحساس بالألم،انها انطباعات مؤكدة ويمكن الاعتماد عليها،فهي لاتخدع أبدا مثلها،مثل انطباعات المتعة التي تتظاهر بها النساء بشكل دائم ولايشعرن بها علاوة على ذلك،ليس هناك حاجة الى مقدار الثقة بالنفس والشباب والقوة والصحة من اجل التأكد من انتاح هذا الانطباع المشكوك فيه والذي يصعب ارضاؤه في المرآة،على العكس من ذلك،لايتطلب انتاج الانطباع المؤلم اي فضائل،فكلما زادت عيوب الرجل،وكلما كان كبيرا في السن،وكلما كان اقل ودية،زاد نجاحه،وفيما يتعلق بالهدف سيتحقق اكثر من ذلك بكثير بكل تأكيد،بما اننا لم نبلغه،اود ان اقول ان هذا الشخص لايهيج حواسه أبدا مما كان عليه الحال عند انتاج اكبر انطباع ممكن في الكائن المستخدم،بغض النظر عن الطريقة،فالذي يولد لدى المرأة الشعور الأكثر اضطرابا والذي يزعزع هيأة المراة بالكامل،وبوسعه الحصول على اكبر جرعة ممكنة من الشهوة،لأن الصدمة الناتجة عن الانطباعات التي يشعر بها الآخرون،بدورها،اصبحت ضرورية بسبب الانطباع الذي لدينا عن هؤلاء الآخرين،سيكون بالضرورة اكثر قوة اذا كان الانطباع الذي يتلقاه هؤلاء الآخرون مؤلما أكثر مما لو كان الانطباع الذي يتلقونه لطيفا ومعتدلا،وتبعا لذلك،فإن الشهواني الأناني الذي يقتنع بأن ملذاته لن تكون حية إلا بقدر ما ستكون مكتملة،وبالتالي سيفرض عندما يكون لديه ما في وسعه للقيام بذلك،أقوى جرعة ممكنة من الألم على الكائن المستخدم،ومن المؤكد أن ما سيحصل عليه من الشهوة سيكون فقط بسبب الانطباع الأكثر حيوية.
17/09/2021



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزل الابتسامات (ماركو فيريري) 1991: فكاهة مصطنعة تشير الى ا ...
- أنا أحبك 1986(ماركو فيريري):مقتطفات
- أوجيني 1970:لماذا نقرأ الماركيز دي ساد
- المستقبل هو المرأة 1984 (ماركو فيريري):عوالم مختلطة
- حكايات جنون اعتيادي1981(ماركو فيريري):أجمل نساء المدينة
- قصة بييرا 1983 (ماركو فيريري):مسار تطوري غريب
- فيلم مارا 2015(يوميات الباصق في وجه الأدب)
- البحث عن ملجأ 1979: هدوء نسبي
- وداعا أيها القرد1978(ماركو فيريري):كل شيء ممكن حتى نحكي فيلم
- المنحى الكانيبالي عند ماركو فيريري
- المرأة الأخيرة 1976(ماركو فيري):هستيريا العلاقة
- لا تلمس المرأة البيضاء 1974(ماركو فيري):لمحة سوداء عن التاري ...
- الوليمة الكبيرة 1973(ماركو فيري):المحرك الديونيسي المعاكس
- ليزا 1972(ماركو فيري):من المرأة القردة الى المرأة الكلب
- الجمهور (المقابلة) 1971-ماركو فيري: الدلالة اللغوية والموقف ...
- (ماركو فيري):The Seed Man 1969 ما هو الممكن المختلف في هذه ا ...
- ديلنجر قد مات1969 (ماركو فيري):جلوكو وحديث الليلة الأخيرة
- حريمها 1967(ماركو فيري):نكوص الواقع القبلي
- زفة العرس 1965(ماركو فيري):نظريات في طبيعة العلاقة
- الانفصال 1969(ماركو فيري):الحقيقة المختفية خلف حقيقة مقتضبة


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - جستن الماركيز دي ساد 1969:لعنة الفضيلة-نقد افكار الماركيز