أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - منزل الابتسامات (ماركو فيريري) 1991: فكاهة مصطنعة تشير الى الاعماق














المزيد.....

منزل الابتسامات (ماركو فيريري) 1991: فكاهة مصطنعة تشير الى الاعماق


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7034 - 2021 / 9 / 30 - 02:06
المحور: الادب والفن
    


يتعامل ماركو فيريري في هذا الفيلم الذي شارك في كتابته ايضا مع كوكبة أخرى من المبدعين مع أحد Ingrid Thulinملهمات انغمار بيرغمان وهي
على |أننا لانعتقد بأن هذا الفيلم الحاصل على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي الدولي الحادي والاربعين قد يعني أي شيء...
الفيلم هو من النوعية الكوميدية ذات المنحى الايطالي التقليدي،والتي تسير في لحظات ما نحو شيء أقرب من الخبل الى الكوميديا،بحيث تفقد الكوميديا معناها الصافي الفني الانساني،وتتحول الى تصرفات متداعية وغير منطقي متدثرة بالشكل الفني المعني بالكوميديا.
حبكة الفيلم تسير في منحى ميلودرامي تقليدي عن قصة حب نهاية العمر،فأدالينا سلمت ثروتها الكاملة الى عائلة ابنها المتوفي الذ اصلا لم يترك لها شيئا من أموال التأمين،فبعد أن سافرت الى أقصى العالم وحيدة،ها هي الآن تترقب النهاية وتشعر باقتراب الأجل وكانها تبحث الآن عن مغامرة نهاية العمر،اي اللحظة المتكاملة التي ستختم بها العمر.
هل هي اللحظة التي سيتوقف فيها الزمن...هل هي لحظة الحب كما دعاها الفلاسفة...؟
هي تعيش في دار هستيرية لرعاية المسنين حتى تتعرف على أندريا المعجب بالثقافة العربية:
أنا اعشق كل شيء يتعلق بالثقافة العربية ....قدرتها على التوفيق بين المتضادات
العلم والسحر...علم التنجيم وعلم الفلك....
ولكن هذا الغزل الشرقي الثقافي لن يستمر طويلا،ونحن متأكدين أن ماركو فيريري يعاني تماما من الشيء الذي تحدث عنه ادوارد سعيد ذات مرة:الخلط المعرفي الاستشراقي،أو سوء التفاهم الاستشراقي...
يقول اندريا:حبنا مدان يحتقره الانسان والطبيعة ايضا...
هل هذه الجمل تدفعنا الى التأمل أو التمسك بشيء ما...بماضي لم يسبق له مثيل عند ماركو فيريري..هل هذا الحكم صحيح؟!
لا اعتقد ذلك،لأن الحبكة بالمجمل مكررة،كما ان المعالجة لايوجد فيها اي حس من ابداع حتى لو كانت مركزيتها برزت متأخرة وهي ان يسرق طقم الاسنان الصناعي لسيدة الابتسامة....
أدلينا حصلت على لقب (سيدة الابتسامة)وهي في الثانية والثلاثين من عمرها،او ربما في عام 1932...
الآن سيدة الابتسامة ترتدي طقما صناعيا وتصيبها نكبة عندما يسرق،والشيء الوحيد الذي يستطيع ان يفعله أندريا هو ان يهديها طقم اسنان دراكولا ذو الانياب البارزة.
هل هذه المفارقة بحاجة الى كتابة مطولة...هل علينا ان نفلسف الأمور في ظل واقع فني مأساوي للفيلم؟!
هل علينا تحكيم الاسطورة ودور الزمن الذ ي حول أدلينا من سيدة ابتسامة الى سيدة دراكولا؟
يبدو الفيلم برمته كأنه يغرق في العمق ولكن على السطح....أي فكاهة مصطنعة تشير اشارة خجولة الى الاعماق،ولكن ان كان هو-الذي لم يتبقى له ايضا الكثير من العمر-يبحث عن مغامرة نهاية العمر،فشتان بين هذه المغامرة والأيام السعيدة لماركو فيريري....الأيام التي حملت بين طياتها فيلما مثل فيلم الجمهور.

الفيلم شظية هادئة...بل هادئة جدا في مسار مخرج كبير....بل كبير جدا
21/07/2021



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أحبك 1986(ماركو فيريري):مقتطفات
- أوجيني 1970:لماذا نقرأ الماركيز دي ساد
- المستقبل هو المرأة 1984 (ماركو فيريري):عوالم مختلطة
- حكايات جنون اعتيادي1981(ماركو فيريري):أجمل نساء المدينة
- قصة بييرا 1983 (ماركو فيريري):مسار تطوري غريب
- فيلم مارا 2015(يوميات الباصق في وجه الأدب)
- البحث عن ملجأ 1979: هدوء نسبي
- وداعا أيها القرد1978(ماركو فيريري):كل شيء ممكن حتى نحكي فيلم
- المنحى الكانيبالي عند ماركو فيريري
- المرأة الأخيرة 1976(ماركو فيري):هستيريا العلاقة
- لا تلمس المرأة البيضاء 1974(ماركو فيري):لمحة سوداء عن التاري ...
- الوليمة الكبيرة 1973(ماركو فيري):المحرك الديونيسي المعاكس
- ليزا 1972(ماركو فيري):من المرأة القردة الى المرأة الكلب
- الجمهور (المقابلة) 1971-ماركو فيري: الدلالة اللغوية والموقف ...
- (ماركو فيري):The Seed Man 1969 ما هو الممكن المختلف في هذه ا ...
- ديلنجر قد مات1969 (ماركو فيري):جلوكو وحديث الليلة الأخيرة
- حريمها 1967(ماركو فيري):نكوص الواقع القبلي
- زفة العرس 1965(ماركو فيري):نظريات في طبيعة العلاقة
- الانفصال 1969(ماركو فيري):الحقيقة المختفية خلف حقيقة مقتضبة
- اليوم،والغد،وبعد الغد 1965(ماركو فيري ومجموعة مخرجين):حفريات ...


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - منزل الابتسامات (ماركو فيريري) 1991: فكاهة مصطنعة تشير الى الاعماق