أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الحرب الروسية الاوكرانية. الاصطفاف مع من؟














المزيد.....

الحرب الروسية الاوكرانية. الاصطفاف مع من؟


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب الروسية الاوكرانية . . الاصطفاف مع من ؟

بعد أشهر من التوترات والجهود الدبلوماسية لتجنب الحرب ,
أثار الهجوم الروسي على الاراضي الاوكرانية إدانة الولايات المتحدة والدول الغربية, في حين اصطف مع الروس عدد من الدول المتضررة من السياسة الامريكية وسلوكها المعادي للشعوب , ويخشى كثيرون من أن هذا الصراع قد يشير إلى بدء أسوأ صراع في أوروبا منذ عام 1945.

وجاءت هذه الحرب بعد ان اعلن الناتو في أوائل شهر شباط/فبراير عن إنشاء قوات احتياطية وسفن وطائرات قتالية في أوروبا الشرقية. كما وضعت واشنطن الجنود في حالة تأهب في بولندا والمانيا . وقد اثارت هذه الاعمال رد فعل الكرملين ، الذي ندد بما اسماه بـ " الهستيريا " في اوروبا .
وقد اعترف بوتين باستقلال الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا ، بعد رفض عقد قمة مع بايدن يوم 21 فبراير .ثم بدأ غزو أوكرانيا بعد ثلاثة أيام .

اوكرانيا ، التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة وتقع بين أوروبا وروسيا ، هي جمهورية سوفيتية سابقة نالت استقلالها في عام 1991. في حين أن جزءًا كبيرًا من البلاد موالي للغرب ، فإن الجزء الشرقي من أوكرانيا يتحدث اللغة الروسية في الغالب ويشعر بأنه قريب من موسكو .

ووفقاً لوجهة النظر الروسية، كان الصراع في أوكرانيا حرباً أهلية بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين، وبالتالي دعت موسكو إلى المشاركة المباشرة لممثلي جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية وهي الدويلات الانفصالية في دونباس في المفاوضات المقترحه سابقا .

اما رأي كييف المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد كان على اساس ان الحرب نزاعاً دولياً بين أوكرانيا وروسيا، حيث كان الانفصاليون وكلاء لروسيا. وعلى هذا النحو، لم تقبل أوكرانيا إجراء مفاوضات مباشرة مع الانفصاليين، معتبرةً مشاركتهم بمثابة اعتراف بشرعيتهم السياسية
إنَّ هذه التفسيرات المختلفة للنزاع الأوكراني- فيما يتعلق بأصوله وتسلسل طرق حله- تدعم المواجهة الحالية بين موسكو والغرب حول أوكرانيا. لكنها تشير أيضاً إلى شيء أعمق كثيراً يقود هذه المواجهة، وهو صدام المصالح الجيوسياسية والاقتصادية بين امريكا والغرب من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى .

عندما يأتي 55٪ من الغاز المستورد إلى ألمانيا من روسيا . وبنسب اقل الى بولندا وفرنسا
فهو نتيجة سياسات الحكومات الأوروبية ، التي عززت علاقتها مع موسكو على مدار العشرين عامًا الماضية ، وكان من المفترض أن يرتفع اعتماد ألمانيا على الغاز من موسكو إلى 70٪ ، وفقًا للخبراء .
وهكذا يتبين إن مصدر الحرب الاساسي هو التنافس الإمبريالي الاقتصادي والجيوسياسي .

هناك بعض العرب قد عبّروا عن دعمهم للخطوات العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا ومواقف أخرى مناقضة تدعم وجهة النظر الاوكرانية على اعتبارها الدولة المعتدى عليها .

بعض اليساريين يعتقدون خطأ ان روسيا اليوم تمثل امتداد للإتحاد السوفياتي "الشيوعي"، ولكن روسيا الان دولة رأسمالية وبوتين ليس لينين ، ومع ذلك يتخذون موقفا مؤيدا لموسكو في حربها ضد اوكرانيا ، وهم بذلك يلتقون مع
اليمين المتطرف في دول الاتحاد الاوروبي الذي تبنى الموقف الروسي في غزو اوكرانيا !!.
كيف يمكن تفهم هذا الواقع المؤسف لو لم يكن هناك قصور في التفكير وسوء تقدير في تكييف السياسة الروسية التي تتجه باتجاه قومي غير اشتراكي .

الا يكفي الحروب المشتعلة في بلداننا حتى نساند او نشارك في حروبا وصراعات دولية قائمة على صراع مصالح قومية وامبريالية .

وبالرغم من الأضرار الاقتصادية التي ستتعرض لها بعض الدول الصغيرة ومنها العربية التي تعتمد في غذائها على القمح الروسي والأوكراني ، فاننا غير معنيين بالوقوف الى هذا الجانب او ذاك .

ليس هناك من يساند الحروب . فهي على الدوام منافية للانسانية وللتعايش السلمي ، ونحن غير
ملزمين بأن ندافع عن أمن روسيا ودوافعها القومية ، ولا نتحيز الى وجهة النظر الاوكرانية في اصطفافها مع حلف الناتو والولايات المتحدة الامريكية ودوافعهم الرأسمالية .

ان كل الاطراف المشاركة في هذه الحرب سواء فعليا او بالانابة قد شاركت مشاركة فعالة في الحروب العربية العبثية في سوريا والعراق وليبيا وغيرها .
ان هذه الحرب ليست حربنا ، وعلى شعوبنا ان تنظر الى مصالحها، وتتجنب الانخراط في صراعات دولية نحن في غنى عنها ، وكفانا مايجري في بلداننا .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة اوكرانيا وحافة الهاوية
- الفصائل المسلحة والاغتيالات والسلاح المنفلت
- صناعة الدكتاتور وتقديس الفرد
- الأسباب الكامنة وراء عدم ابداع العرب في اوطانهم
- الهوس بالمال
- انهم اعداء الحياة والفرح
- اسباب فشل الديموقراطية في العراق
- التجهيل الممنهج في الفضائيات العربية
- شبح الطرف الثالث
- رئيس الوزراء القادم
- عندما تصبح السلطة غاية وليست وسيلة
- مسلسل لعبة الحبار يعكس ازمة النظم الرأسمالية
- الانتخابات العراقية الفرصة الاخيرة للنظام السياسي
- الأحزاب الإسلامية من الخطاب المضلل الى السقوط
- العراق بين الديكتاتورية السابقة والدكتاتوريات الجديدة
- سلوك بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي يعكس مدى الانحدار في الاخ ...
- النفق المظلم الذي دخلنا به هل هناك ضوء في نهايته ؟
- الانسحاب الأمريكي من افغانستان. . دروس وعبر
- الناصرية مدينة الحضارة والادب والبطولة
- تأثير العقل الباطن في حياتنا


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الحرب الروسية الاوكرانية. الاصطفاف مع من؟