أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد زكرد - إيقاط الدب الروسي من سباته، بداية تحقيق حلم العودة














المزيد.....

إيقاط الدب الروسي من سباته، بداية تحقيق حلم العودة


احمد زكرد

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود  على أهم حدث غير العالم  وكان منعطفا حاسما في تاريخ البشرية، تمخضت عنه الكثير من النتائج  التي أثرت في العالم. هذا الحدث هو انهيارالاتحاد السوفياتي في بداية التسعينات من القرن الماضي، مما فسح المجال أمامالولايات المتحدة الأمريكية  لتهيمناقتصاديا و سياسيا و عسكريا  وايديولوجيا... فأصبحت هي صاحبة القرار تحرك العالم  و تصنع الحروب  والأزمات هنا وهناك تدمر دول وحضارات، لا لشيءفقط لتبرهن على قوتها و تحارب أعداءها و تحقق مآربها، أما ما تقدمه من مبررات  ومن ادعاءات؛ محاربة الإرهاب و الدفاع عن حقوقالإنسان وعن الدول النامية ومساندتها ...  كل ذلك ديماغوجية تقدمها للعالم. لاأريد أن أخوض في غمار تفاصيل  ما فعلته  على سبيل المثال  في كوريا و الشيشان و أفغانستان والعراق و الفيتنام و سوريا .... والان في أوكرانيا ، ربما اختصرت معظم الأحداث  في حرب عالمية باردة من نوع آخر( او هي حرب حضارية كما اشار إلى ذلك  الدكتور مهدي المنجرة  ) بين حلف الناتو بزعامة الولايات المتحدةالأمريكية التي تمثل المعسكر الغربي و   الدب الروسي وكل الدول المساندة  له والتي تكن العداء التاريخي للولايات المتحدة الامريكية ،  اللذان يخوضان  حروب كثيرة في العالم منخلف الستار اي حروب بالوكالة .    فمنيعتقد ان سقوط الاشتراكية معناه نهاية الحرب الباردة ونهاية العداوة بين أمريكاوروسيا  فهذا امر لا مبرر له ، لان الذيانتهى هو الصراع بكليته  وبالتالي لم يعدالحديث عن التوازن  الدولي أمرا مسوغا ولامقبولا  لأن مثل هذا التوازن يفترض مسبقاوجود فرقين نوازن بينهما. والذي حدث هو استسلام  المنهزم  الى المنتصر ( جدلية العبد والسيد ) غير ان  هذاالاستسلام  الأيديولوجي و الاقتصادي والسياسي كان  جزئي . فالاتحاد السوفياتي أو قل أوروبا الشرقية و كلالدول الشيوعية  تنكرت للاشتراكية  واتجهت الى الاقتصاد الحر  والانخراط شيئا فشيئا في أساليب الإنتاج الرأسمالي. لكن السؤال الذي نطرحه اليوم هل فعلا سقط الاتحاد السوفياتي ؟  أم هو فقط أصبح غير قادر على الخروج من السيطرة و الهيمنة الامريكية ؟  والّدليل على ذلك تم تقسيم الاتحاد السوفياتي، وحل حلف وارسو في حين ظل حلف الشمال الأطلسي قائما ما يسمى اليوم بحلف الناتو الذي تمثلهأمريكا ودول اوروبا الغربية  ( الاتحادالأوروبي).  ونحن في عملية التقصي  التاريخية هاته لا بد من الاشارة إلى أن الدولالتي كان يساعدها الاتحاد السوفياتي بعد انهياره انهارت هي الأخرى اقتصاديا ....  باستثناء التنين الصيني  الذي استطاع تدبيرالازمة و اضحى قوة عظمى تضاهي روسيا وامريكا، في حين الدول الاخرى وجدت نفسها فيحيرة من أمرها  وبدأت ترتمي في أحضانأمريكا و تتنكر لماضيها.الولايات المتحدة الامريكية لم تتوقف عندهزيمة  الاتحاد السوفياتي بل شنت حرب شعواءعلى كل الدول  التي قد تنافسها أو التي لم تقدمالولاء لها ، مثلا تدخلها في  الخليج   ما يعرف بازمة الخليج ، حيث تجسد بصورة واضحة اثار انسحاب الاتحاد السوفياتي،   وسيطرة قوة واحدة وهي امريكا والدول الغربية فأصبحتأمريكا تدمر كل دولة  التي تتجاوز الخطوط  الحمراءالتي وضعتها ؛ أي كل دولة التي تلوح فيها بوادر التقدم والتطور التقني عالي المستوىوالاهمية ، لاسيما في  ما يساهم في امتلاكعناصر القوة، كما فعلت في العراق  بتدميرهاو اعدام صدام حسين ،  وفي إيران ثم ما فعلته في أحداث الربيع العربي  في ليبيا مع القذافي و سوريا كذلك ... بدعوى انهذه القوة خطر على المنطقة  وعلى السلامالعالمي و ان ضرورة الاستقرار و السلام تتطلب القضاء على هذه القوة وتجريدها منعناصر قوتها ..لكن يجب ان نشير الى نقطة مهمة جدا هيان  الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا  ان الاتحادالسوفياتي لم يسقط  في ادهان الروس ، منذبداية هذا القرن وهي تحاول خنق الحصار على روسيا ، وخصوصا عندما  اصبحت الصين و اليابان  قوتين تضاهي امريكا فاليابان لن تنسى  ( هيروشيما وناكازكي ) و صين كذلك لن تتنكرلأصولها الشيوعية ، لذاك بدأت أمريكا تستميل دول اوروبا الشرقية  الى صفها   (إلى حلف ناتو)  حيث انضمت تشيكيا والمجر (هنغاريا) وبولندافي عام 1999، وتلتها بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكياوسلوفينيا في 2004. لكن الزعيم الروسي بوتن انزعج لهذا الامر واعتبره نقض لوعد الولايات المتحدة، الذي قدمه وزير خارجيتها آنذاك، جيمس بيكر،لميخائيل غورباتشوف (آخر رئيس للاتحاد السوفيتي)، خلال زيارته موسكو بشهر فبرايرعام 1990، لمناقشة إعادة توحيد ألمانيا بعد سقوط جدار برلين. الذي مفاده بأنه"لن يكون هناك تمدد لقوات الناتو بوصة واحدة إلى الشرق" .وبعد انضمام بعض الدول في أوروبا الشرقية للناتو، عزز بوتينضغائنه، وحرص بلا شك على تعزيز المشاعر المعادية للغرب في الداخل، وعلى توسيعقاعدة نفوذه، وهو يعارض بشدة انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى التحالف. وهذا هو السبب الذي جعل روسيا تشن هجوم علىأوكرانيا  وهي في الحقيقة تشنه على أمريكا  ومساندها .هذا يضعنا امام الكثير من التساؤلات التي تطرح نفسها علينا : هل سنكونأمام نظام عالمي جديد بزعامة الدب الروسي؟ أم أن لأمريكا و حلفاءها  كلمة اخرى؟ غير ان الشروط الموضوعية  تنتصر لكفة روسيا  ، فالولايات المتحدة الأمريكية لم تتعافى بعد منالتداعيات  الاقتصادية التي خلفتها كورونا ،في حين روسيا والصين لم يتضررا  كثيرا من الازمة؛ بل الصين ظلت هي المزود للعالمبما فيها أمريكا  والاتحاد الأوروبي . لذايبدو ان  الدب الروسي الي جانب التنينالصيني سيقدمان قراءة جديدة لخارطة العالم بنظام جديد وسياسة جديدة .



#احمد_زكرد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيقاظ الدب الروسي من سباته ، بداية تحقيق حلم العودة
- إشكالية اليسار الإسلامي
- لماذا الحاجة إلى الفلسفة ؟
- ثورة الوعي ، أساس التغيير الحقيقي
- إتيقا الحوار و التسامح الديني كمدخل لتأسيس المشترك الكوني بي ...
- لمحة بانورامية حول الفلسفة المعاصرة
- إشكالية الوعي عبر تاريخ الفلسفة
- إشكالية الوضع البشري بين الخضوع للضرورة والانفتاح على الحرية ...
- تأمل حول إشكالية الحب
- إشكالية العنف بين المشروعية و اللامشروعية
- هذا هو الإنسان في زمن كورونا المستجد
- التطور التقني وتداعياته البيئية في ظل غياب الشرط الأخلاقي: ف ...
- التطور التاريخي للنسوية : قراءة نقدية للهيمنة الذكورية
- الفلسفة كبديل لإسعاد الإنسان من وجهة نظر ألان باديو
- إشكالية أصالة الفلسفة الإسلامية
- إشكالية تعريف الفلسفة
- إشكالية الاعتراف و التفهم و التكامل في فلسفة الغير
- تأثيل المقدس 5 : المرأة بين مطرقة الدين و سندان العلمانية ( ...
- تأثيل المقدس 4: السعي للدين،سعي للسلطة
- أخلقة الفعل السياسي ( الجزء الثالث ): الفعل السياسي بين الدي ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد زكرد - إيقاط الدب الروسي من سباته، بداية تحقيق حلم العودة