فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 14:59
المحور:
الادب والفن
الوقتُ /
مُزْحَةُ الذاتِ ...
يطولُ / أوْ يقصُرُ /
الوقتُ /
ليسَ رقماً أوْ خارجَ الرقمِ
إنَّهُ الْهُلامُ في المُتخيَّلِ...
الوقتُ /
بياضٌ يعُضُّ أطرافَكِ
أوْ تغُضِّينَ الطَّرْفَ...
يتسرَّبُ منْ أصابعِكِ
قالَ الوقتُ كلمتَهُ وتجعَّدَ في أطرافِهِ...
قلتُ : أصابعِي تُمسِكُ الماءَ
وأنَا ألتهمُ أظفارَ الوقتِ...
لَا يهمُّنِي
تجعَّدَ أوْ تجعَّدْتُ ...
الوقتُ /
أظفارُهُ خشنةٌ ...
كَكَمَّاشةٍ
تقبضُ على عنقِكِ...
صرخْتِ /
أوْ لَمْ تصرُخِي /
الموتَى لهمْ كلُّ الوقتِ...
وقتُنَا / وقتُهُمْ /
يأكلُونَ الجثثَ كلمَا حلَّ النهارَ
وَ يجترُّونَ زمنَهُمْ ...
ثمَّ يستعيدُونَ الوقتَ كاملاً
كلمَا حلَّ الظلامُ ...
الجثثُ لَازمنَ لهَا ...
في الظلامِ / أوْ في الضوءِ /
إنَّهَا الزمنُ عيْنُهُ...
يكتبُ في الصمتِ
رقمَنَا الأولَ والأخيرَ...
لَا يقصُرُ / لَا يطُولُ /
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟