أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - وَحْشٌ فِي الذَّاكِرَةِ ...














المزيد.....

وَحْشٌ فِي الذَّاكِرَةِ ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


على أقواسِ الوهمِ...
وقفَ رجلٌ
ينزعُ منْ عينيْهِ الضوءَ...
ويُطفِئُ الشمسَ
فِي رأسِهِ...
ليدخلَ العتمةَ
منْ عينَيَّ...


دخلتُ متاهةً جثمَ فيهَا...
وحشٌ
لهُ قرنانِ ولِحْيةُ تِيسٍ...
خطَّ بهمَا
الحاءَ والباءَ...
اِنشطرَ الحرفانِ
وساحَ منهُمَا القلبُ...


حاولْتُ المرورَ...
اِنْتعلْتُ الغموضَ
سحبْتُ مِنْ قلبِهِ منشاراً...
تدفَّقَ دمُهُ
في قلبِي...
وعلى نشَّارةِ الثلجِ
تفحَّمَتْ جثةٌ
خِلْتُهَا جثَّتَهُ...


نامَ الوحشُ...

خارجَ الأقواسِ ...
مشيْتُ على الدبابِيسِ
أخوضُ صراعاً لأستعيدَ قرنَيْهِ...
وأحفرَ جملةً غيرَ مفيدةٍ :
إنَّ امرأةً ذاتَ قرنٍ
زرعتْ قرنيْنِ لجثةٍ...
أكلَهُمَا الوحشُ
ولمْ يرسمْ دورةً كاملةً للأرضِ...



في قرنيْهِ ...
كانتِْ الأرضُ تدور
ودونَ ذاكرةٍ...
ركبتِْ القمرَ
وأطفأَتْ عينَيَّ...





نامَ الوحشُ ...
ونامتْ في قرنَيْهِ
الذاكرةُ...


في ذاكرتِهِ ...
لَا عنوانَ لِي
بينَ حاءٍ وباءٍ قبرٌ...
لغريبٍ
وشاهدةٌ محَتْ سَبَّابَتُهَا ...
إسمَهُ
فسقطتْ صورةٌ تشْبِهُنِي...



بينَ الأعلَى والأسفلِ ...
تسقطُ كلمةٌ
تبحثُ عنْ جسدِهَا / أَنَا /
إسمٌ غريبٌ
يشدُّ الحبلَ بينَ القرنَيْنِ ...
لَا هوَ علَّقَنِي /
لَا هوَ سحَبَنِي /


إنَّهُ الوحشُ في الذاكرةِ...
يصحُو
ليغفُوَ في قرنَيْهِ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَرَابٌ حَلَالٌ...
- وَكَأَنَّهَا الْعَرَّافَةُ...!
- مُفَوَّضِيَّةٌ آلَاهِيَّةٌ...
- سَفَارَةٌ إِلَاهِيَّةٌ...
- قَيْصَرُ زَمَانِهِ...
- غَيْمَةٌ عَمْيَاءُ...
- خُدَعٌ لُغَوِيَّةٌ...
- تَرْجَمَةٌ أُخْرَى ...
- تُفَّاحَةُ اللَّعْنَةِ...
- وَكَأَنَّهَا اللُّعْبَةُ...؟!
- أَقْدَامٌ مَفْلُوجَةٌ...
- غَيْمُةُ الْحُبِّ...
- لَوْحَةٌ ...
- زَمَنٌ دَائِرِيٌّ...
- اِنْتِفَاضَةُ الْعُشْبِ...
- خُدْعَةُ الضَّوْءِ ...
- حِمَارُ الْحُزْنِ...
- وَضْعٌ مُؤَقَّتٌ ...
- طُرُقٌ مَقْطُوعَةٌ...
- شَيْخُوخَةٌ خَضْرَاءُ...


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - وَحْشٌ فِي الذَّاكِرَةِ ...