فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7146 - 2022 / 1 / 26 - 12:06
المحور:
الادب والفن
شرِبُوا ألسِنتَهُمْ /
مَاهمَّهُمْ كمْ لساناً كانَ
تُرْجُماناً للحبِّ...؟!
ولَا كَمْ منصةً أَجَّجَتِْ النارَ
في الخطبِ /
في الزغاريدِ /
والألحانِ ...؟!
يهمُّهُمْ أنَّ اللسانَ صارَ ...
شاعراً مُقْعَداً
يتوكَّأُ على عكازٍ ليقولَ :
يحيَا الديكتاتُورْ ...
صارَ عصًا /
أفعَى /
لمْ يعدْ عمودَ نورٍ
ينطقُ الحقَّ...
مَا همَّهُمْ أنْ يكونَ اللسانُ...
عربياً /
أوْ بلكنةٍ غيرِ عربيةٍ /
مَا همَّهُمْ أنْ أتكلمَ لغتِي
بكلِّ لغاتِ العالمِ /
همُّهُمْ :
أنْ أبتلعَ لسانِي /
أوْ يشربونَ ألسنتَهَمْ على الريقِ ...
دواءً للغضبِ
مَا ألذَّ طعمَ اللسانِ ...!
لعقْتُ لسانِي
وجبةً شائِكةً...
شرِبُوا أعينَهُمْ ...
مَا همَّهُمْ إِنْ جفَّ الأُقْيَانُوسَ /
والمحيطاتُ /
حتَّى القطبُ الشماليُّ والجنوبيُّ /
والبحارُ /
الأنهارُ /
حتَّى الجداولُ /
البحيراتُ /
والبِرَكُ /
أعيُنُهُمْ عمياءُ ...
لَا ترَى الخسوفَ والكسوفَ
توأمَيْ الأرضِ والقمرِ...
سيامِيَيْنِ
يتنازعانِ السلطةَ...
لَا يتفقَانِ في الرؤيةِ /
وتوزيعِ الضوءِ /
كلمَا سطَا القمرُ على الشمسِ ...
أغمضتْ عينيْهَا
وسادَ الظلامُ سيدتَنَا الأرضَ...
كلمَا امتطتِْ الأرضُ ظهرَ القمرِ ...
منعتْ عنهُ رؤيةَ الشمسِ
وسقطَ في بِرْكةِ دمِهِ...
القمرُ
فغنَّى القمرُ الأحمرُ ...
وضعُوا نظاراتٍ ثلاثيةَ الأبعادِ...
لَا يروْنَ سوَى
عوراتِهِمْ ...
لَا يروْنَ سوَى كسوفِ / خسوفِ /
الكراسِي...
شرِبُوا حتَّى الثمالةِ
العمَى بالعكاكيزِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟