فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 15:10
المحور:
الادب والفن
حينَ يُبْصِرُ الليلُ عيْنَيْهِ
كفيفَتيْنِ...
يُضْرِبُ عنِ الكلامِ
سوادُهُ...
ويلوذُ إلى جلدِهِ
على طنْفَسةٍ ...
فينامُ في وسواسِهِ القهريِّ
ثمَّ يُعلِّقُ عكازتَهُ ...
في عنُقِ الصمتِ
يتأملُ الأرضَ تدورُ خارجَهُ...
القمرُعكازةٌ حجَريَّةٌ لَا لونَ لهَا...
تشتغلُ بالبطاريةِ
لترَى الليلَ ...
يبحثُ عنْ ألسنتِهِ
أكلَهَا الضفدعُ والصرصارُ...
نهاراً
الزِّيزَانُ تحرسُ مغاراتِ الليلِ...
بصفاراتِهَا
وتكرِّرُ صوتَهُ الضفادعُ والبومُ...
في صراعٍ
يؤكدُ لِ "دَارْوِينْ " أنَّ البقاءَ للأقوَى...
هنَا على شيفرةِ الطينِ...!
يستلِذُّ بالصراعِ زِيزٌ
يربحُ قوةَ الليلِ لينتصرَ في النهارِ...!
وتسقطُ تفاحةُ " نْيُوتَنْ "
منْ عنقِهِ...
على شكلِ موزةٍ
تأكلُهَا قردةٌ...
تنِطُّ على عنقِ رجلٍ
تبحثُ عنْ لعنةٍ بينَ الفخديْنِ...
لكنْ ...!
لماذَا ليسَ للمرأةِ تفاحةٌ...؟
هلْ لأنَّهَا أكلتْهَا
أمْ لأنَّ الرجلَ سرقَهَا ...؟!
فكشفَ عنقُهُ سرَّ التفاحِ
عالقاً فوقَ أوْ تحتْ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟