فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 11:21
المحور:
الادب والفن
يَلِدُنِي الحزنُ ...
تَتَقَرَّحُ المرآةُ
أُنجِبُ داخلِي عقوبةً ...
وأُدرِكُ أنَّ المرآةَ شقَّهَا
وجهِي ...
حينَ رأَتْهُ مقلُوباً
في نصفِ الكأسِ المفرَغَةِ منَ الفرحِ...
المرآةُ تَرْشَحُ منْ شُقوقِ الذاتِ...
تسيلُ ذراتٍ
منْ عينٍ جفَّتْ منَْ الرملِ ...
حينَ أمسكْتُ المرآةَ منْ ظهرِهَا...
أُسائِلُهَا عنِ الجروحِ :
قشَّرتِ الزجاجَ منَْ الجدارِ
وصمتتْ ...
تعبَ الليلُ منَ التأملِ
ولَمْ تُبْصِرْهُ يسترِقُ النظرَ ...
بكشَّافٍ ضوئيٍّ
إسمُهُ القمرُ...
مَنْ مِنْكُمْ رأَى آلامَ المرآةِ ...؟!
مَنْ منكُمْ رأَى ابتسامةَ المرآةَ
كلمَا آذيْنَا الزجاجَ أوْ آذَانَا...؟!
للمرآةِ ابتسامةُ وحزنُ الْمُونَالِيزَا ...
فهلْ أكونُ المرآةَ المتصدِّعةَ
أمِْ اللوحةَ الغامضةَ...؟!
لكلِّ واحدةٍ مِنَّا زاويةٌ مظلمةٌ...
تكفِي المرآةُ
مصباحاً لنكشفَ العتمةَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟