فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7160 - 2022 / 2 / 12 - 10:18
المحور:
الادب والفن
الكلماتُ طرابيشُ اللغةِ ...
تُخفِي الصلَعَ
وتستزرِعُ بُصَيْلاتٍ...
في معطفِ الكلامِ
فترفعُ قبعاتِهَا ...
كيْ لَا تمطرَ المجازاتِ
منْ مِخيالٍ أدردَ...
لَا يهضمُ المعانِي
ولَا يُؤالِفُ المتنافراتِ في الفراغِ...
الحزنُ ظلُّ مَنْ لَا ظلَّ لَهُ...
يصعدُ الشرفةَ
يهبطُ الدرَجَ...
يرصدُ خطوَكِ على الطِّوارِ
يتقمصُ الطريقَ ...
يختفِي وراءَ المرآةِ
كيْ لَا تريْ وجهَكِ مكشِّراً ...
متجعِّداً
يقفزُ في الطينِ ...
يرتدِيكِ قبلَ أنْ ترتدِيهِ
ويُدَوْزِنُ رنَّاتِهِ على إيقاعِ صدرِكِ...
الأملُ حشيشَةُ المهزومِينَ /
أفيُونُ القهرِ /
يُطلُّ عليكِ منْ غرفةِ العنايةِ المركزةِ ...
يَيْأَسُ / لَا تيْأَسِينَ /
يضحكُ / تبكِينَ /
يفتحُ علبةَ الأحلامِ ...
تُطلُّ الكوابيسُ منْ رموشِهَا
تُخفِي عنْهُ عينَيْكِ ...
كيْ لَا تُمطرَا الفرحَ
في الجحيمِ...
كلمَا صعدَ الجبلُ ظهرَ " سيزِيفْ "...
تزايدَتْ أعدادُ الضحايَا
تكبُرُ الْحَدَبَاتُ ...
فيأكلُ " بْرُومُوثْيُوسْ " كبِدَ العالمِ
ثمَّ يأكلُ كبِدَهُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟