أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 2














المزيد.....

تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 2


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 7172 - 2022 / 2 / 24 - 04:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحمد الخالصي

وجود كلمة تشكيل في عنوان هذا المقال وكذلك المقال السابق ليس سهوا, إنما تأكيدًا على إن النقاط المذكورة تغطي على كلا الأمرين, أي ما قبل التشكيل وما بعده وذلك لشموليتها وتعلقها بالنظام تارة و بفرضيات دولية لازالت تتشكل الكثير من أحداث المنطقة على أساسها تارة أخرى.
في الجزء الأول من هذا المقال كنا قد تناولنا بعض التحديات التي تواجه الحكومة المقبلة, لكن الملاحظ أنها ( أي التحديات) غير مقتصرة عليها بل تملك من العموم ما يجعلها معضلة مستمرة ومرافقة لتشكيل أي حكومة, وهذا بالكاد يعود لكونها نتاج تراكمي يلائم سلسلة الإخفاقات التي وصمت الحكومات السابقة, وهذا ما يجعل هذه التحديات حبل مشنقة ونجاة في آن واحد, فمن حيث كونها نتيجة تراكمية تتحملها الحكومات بالمجموع لا بالخصوص مما يعني أنها ستكون مبررات مسبقة في حالة الفشل بمعالجتها, ومن ناحية أخرى إن عدم إيجاد الحل لها سيجعل أي حكومة بمصافي هذا المجموع الملعون شعبيا, مما يعني تجميد ثقة المجتمع ككل بالحكومة (بعيدًا عن الانتماءات).
وبالطبع هناك تحديات أخرى منها ما قد يبرز لعلة مخصصة تولد من سمات الحكومة المقبلة ومنها ما قد يطرأ نتيجة أزمة داخلية أو خارجية لها امتدادات في العراق، لذلك سنركز بالتحديد على الموجود المنظور كما هو دأب السياسة، مع تفادي التوقعات غير المستندة إلى معطيات، فمن جملة هذه التحديات:

_ الوضع الأمني في ظل استمرار صيرورة داعش كورقة ضغط دولي, ولعل الأحداث المؤخرة والتي حصلت في سوريا في سجن بني غويران في مدينة الحسكة والتي تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود العراقية ينذر بتجدد هذا الأسلوب, فهو ليس بالجديد ولطالما قام باستخدامه التحالف الدولي وعلى الخصوص أمريكا في تعاطيها مع العراق, كعنصر تبرير وتحذير, فمن جهة تبرير بقاء قواتها تحت أي ذريعة ومسمى كانت, من خلال الترويج بعدم مقدرة القوات الأمنية على مجابهة التنظيم لوحدها دون المشورة الأمريكية!, وكذلك كتحذير بوجه أي حكومة تحاول مجرد التفكير خارج نطاق المصلحة الأمريكية.

_ التطبيع وما يمكن إن يؤديه من أزمات مفتعلة سوى كانت على المستوى الشعبي أو الأمني وبالطبع الدولي أيضا, خصوصا ونحن نعيش في خضم تحويل هذا الموضوع من نطاق الرفض المطلق إلى الرفض النسبي, سوى على الصعيد السياسي أو المجتمعي وهو الأخطر, وسبق وتكلمنا بهذا الخصوص, عن خطورة الأمر كونه يوفر مساحة قناعة مباشرة للمزاج العام الذي بات سياسيا وبفضل وسائل الإعلام وتأثيرها النفسي منتج مصنع, لا قناعة مكتسبة بل مفروضة بقوة الدعاية وما يصحبها من تبدلات على مستوى اللا وعي لهذا المزاج العام بوصفهم أفرادا مكونين له, خصوصا وأنهم يمتلكون أغلب وسائل الإعلام المؤثرة عالميا وتوابعها من المحليات المنتشرة في الدول, وسنوضح أسلوبا من المتبع في ذلك, حيث تنطلق الدعاية وفق هذا الأسلوب بالترويج المستمر لأعداد الانتحاريين الفلسطينيين بالتزامن مع مواكبة الإعلام الإسرائيلي لأحداث العراق من خلال التعازي المستمرة عند تعرض البلد لأعمال إرهابية أو استخدام ورقة اليهود العراقيين من خلال استعراض اشتياقهم إلى العراق, وهذا ما يندرج ضمن الأساليب الناعمة, والتي يكون خطابها جزئي لعدو ( وهنا أقصد الفلسطينيين) من خلال التعنيف ضدهم في ذهنية المجتمع العراقي, وجزء آخر يتمثل بخطاب إيجابي ينطوي على ثناء لعدو آخر يتم إلباسه ثوب الصداقة تماشيا مع هذا الأسلوب ( وهنا أقصد العراقيين) ومن خلال ذلك يتم ترسيخ فكرة الأذية الفلسطينية قبالة التأكيد على وردية وتسامح ومحبة الكيان الإسرائيلي, وهذه المعادلة جلها تجري ضمن دعاية مستمرة يضاف لها مقارنة دول التطبيع وهنا سيكون المثال الخليجي بالتأكيد للترويج لمسألة كونه أثر للتطبيع لا بسبب كون هذه الدول بالأصل غنية؟, وهذه مغالطة يسهل للجميع كشفها, وهنا تجري عملية مواكبة هذه الدعاية في طرفي التأطير ( السلام والرخاء كأثر قبول) والاستمرار في دوامة الأزمات كعقاب للرفض.

_ الانتماء الحزبي للوزير, وهذا الأمر من النقاط الخطرة وهو ينسحب لعنوان أخر ( وزارة الحزب), تحويل مؤسسات الدولة لملكية سياسية, وهذا يترتب عليه, تكبيل الوزارة برؤية الحزب لا الحكومة, مما يعني صيرورتها كوسيلة تحقيق للمصلحة الخاصة له, إنه أشبه ما يكون بنقل المؤسسة من القطاع العام إلى الخاص, ويؤدي هذا الأمر كذلك إلى اصطدامها على الأغلب مع منهج رئيس الحكومة, وقس على ذلك اشتمال معظم الوزرات إذا لم يكن جميعها على هذا الوضع, مما يعني جعل مجلس الوزراء عبارة عن هيكل مفكك داخليا ولا يستطيع السير ضمن خطة واحدة.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 1
- مفهوم الأغلبية في الحكومة العراقية المقبلة
- أفغانستان في مهب طالبان، رؤية في العودة
- الحياة في مهب الأقفاص
- لا أزمات في العراق، كل شيء مفتعل
- إلى فلسطين في ذكرى ولادتها من جديد
- بايدن والصين والمسارات المتخذة
- المعلم ودوره الجوهري في الإصلاح
- توماس هوبز في العراق
- إشكالية المشاركة الانتخابية
- صناعة الرمز في الحركات الاجتماعية
- بركان يقترب من حرق ماتبقى من العراق
- (الجوكر والذيل) قنابل اجتماعية موقوتة
- الأخطر من عمليات التطبيع الجارية والسابقة
- رؤية حول مرحلة الكاظمي
- العراق إذ ماتسنم الكاظمي
- (كورونا) خارج المجهر
- كيف ستتسلل صفقة القرن للعراق
- التناقض آفة المجتمع العراقي
- (نظرية الضرورة) لحل الأزمة العراقية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - تحديات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة 2