أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - رؤية حول مرحلة الكاظمي














المزيد.....

رؤية حول مرحلة الكاظمي


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعارات تبقى في مهب ذاتها إذا فقدت أي صلةٍ بالواقع أي لم تدعم منه، وسيقتصر دورها على بث الحماس دون إن تتجرأ لقيادة ورسم المسار بالنسبة لرافعيها.


التشابك هو سمة هذه المرحلة فلازال العالم برمته يدفع ضريبة صراع القطبية العالمية التي ظهر في أحد أشكالها جائحة كورونا، هذا الأمر قد زاد التعقيدات وملئ رفوف الدول بالمتراكمات من المشاكل، وجعل العامل الاقتصادي له الحاكمية المطلقة ولو لهذه الفترة من الزمن.

إن الكاظمي هو حصيلة هذه المرحلة وهو يمثل الولادة من رحم العقم، ويتجه المعنى في ذلك لمتضادين فإما الإيجابي منه هو أحتمالية نجاحه و السلبي يتمثل بأماني الإنجاب لمن بلغ عتيا ومايتتبعه من وهم شعبي وأحلام يقضة هي أشبه بالشعار الذي بيناه في المقدمة.

الكاظمي نراه اليوم غارقًا في ترميم الصورة السياسية،كذلك هناك مغالطة في تحليل قراره إذا يقال إنه صدى لجعجعة السوشل ميديا، وهذا ما لاينسجم مع إمكانية فريقه الإعلامي وجوقة الجيوش الإلكترونية التابعة، والتي لها القدرة على تشكيل المزاج العام وترتيب أثاره بالشكل الذي يخدم الغاية المبتغاة من قبله.


كنا قد تناولنا في مقالة (العراق إذا ما تسنم الكاظمي) عوامل قد تبث الهدوء خلال حكمه وقد تضاف مسألة التأييد المتصاعد الذي يحظى به الآن نتيجة تركيزه على الشعبوية وبناء شخصية البطل وتشكيل فريقه الإعلامي للمزاج العام الذي يدعم ذلك، ولكن قد أُضيفت عوامل أخرى لما سبق إن اشرناه في مسألة عودة الأزمة المركبة في ذات المقال وهذه العوامل المستجدة:

1_ وقوعه بفخ التحيز لأمريكا، وهذا ما يقلل من فرص نجاحه نتيجة أمكانية المناوئين لهذا الاتجاه من قلب الطاولة، وهم قادرون الآن نتيجة حداثة المرحلة.


2_إن أي تبني مؤسساتي من قبله للإرادة الأمريكية اتجاه الحشد الشعبي تمثل انتحار له، وله في العبادي أسوءة سيئة، وتتمثل هذه الإرادة التي بدأت بتوصيات التشويه التي دعت إليها لجنة كروكر 2016م، وليس أنتهاءً بتوصيات معهد الشرق الأدنى 2020م والتي منها على سبيل المثال (حرمانه من الامتيازات المالية مثل أقرانه، ونزع سلاحه الثقيل، ومنع إضافة منتسبين له والخ....) .


3_ فرض معالجات اقتصادية لاتلائم العراقيين وأين كانت صحتها، فالهوية الاقتصادية للمجتمع العراقي ضائعة مابين رأسمالية الشركات الاستثمارية وضبابيه القرارات الاقتصادية للحكومة، كما إن المجتمع معبئ دائمًا بفكرة إنه بلد الثورات والخيرات، ناهيكم عن الامتيازات الخيالية التي تمتمع بها الطبقة السياسية، وبالتالي ستجابه أي إصلاحات بفكرة أنها سرقة لصالحهم.

4_ فخ المزاج العراقي، إن قدرة فريقه الإعلامي على تشكيل المزاج وترتيبه لايعني الخضوع التام والمستمر للمزاج لغايات هذا الفريق، فسبق وإن اشرنا لحالة التقلب المستمر التي تعانيه المجتمعات العاطفية وبالتالي استحالة ثباتها،
وتكمن الإشكالية في الهوة التي قد تتسع بحسب المسألة بين الواقع والسوشل ميديا، وكذلك إن تكون الأخيرة مرتبة لآثار الأول أي منطلق لاتخاذ قرارات دون الرجوع لفهم الواقع وفرضياته.

5_ العلاقة المتذبذبة مابين تركيا وأمريكا، قد تشكل ورقة ضغط إضافية عليه، ولعل العمليات الجارية في الشمال مصداق لذلك، لكن تحتمل هذه النقطة منظار أخر لو نظرنا لها كورقة ضغط إجبارية للإقليم للانصياع لسلطة المركز، وهو أمر ضعيف نتيجة عمق صلته بالأكراد.


ختامًا فأن القادم سيكون حمال أوجه لوهم واحد، إذا لن يوجد أي بناء حقيقي للدولة مادامت محتلة فعليًا وإعلاميًا من سفارة.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق إذ ماتسنم الكاظمي
- (كورونا) خارج المجهر
- كيف ستتسلل صفقة القرن للعراق
- التناقض آفة المجتمع العراقي
- (نظرية الضرورة) لحل الأزمة العراقية
- خطر الجيوش الإلكترونية على التظاهرات العراقية
- الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة
- الجنوب في الدراما العبثية العراقية
- قراءة في فنجان السياسية (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- قراءة في الفنجان السياسي (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)
- هالووين يمني
- مقترحان بشأن أزمة وزارة الثقافة
- الحسين مُرحبًا
- هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم
- شكوى لأبي منتظر المحمداوي
- الرسائل الخفية من موقف المرجعية


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - رؤية حول مرحلة الكاظمي