أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة














المزيد.....

الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل استمرار الحركات الممنهجة هنا وهناك ، ينبغي وضع كل شيء في نصابه حتى لايتسنى لكل من هب ودب ان يؤثر فيما يقوله على ماقد قاله الواقع وفرضته المتغيرات على الأرض.

ضبابية مفتعلة أُلقيت على المشهد الذي ساد في العراق بالفترة الأخيرة والمتمثلة باستهداف معسكرات قواتنا الامنية العراقية (الحشد الشعبي) ، وما لحقه من افتعال أزمة تصريح الناصري على الجيش العراقي للمحافظة على اشغال الرأي العام بقضايا مفتعلة (مع التأكيد على وقوفي بالضد اتجاه أي تصريح من شأنه المساس بجيشنا) ،ولو نظرنا لطبيعة التصريح وتوقيت تفعيله لأدركنا دون أدنى شك بأنه عمل الجيوش الإلكترونية التي أصبحت حقيقة دولية تعتمدها الدول استجابةً لتطور وسائل الاتصالات، والتي يحتم التماشي مع خطورتها من جهة والولوج لما يتلائم مع منطقها الهجومي من جهةٍ أخرى ، لذا فعلى أصحاب القرار في السلطة عدم التماشي مع الرأي العام العراقي في القضايا التي تخص أمن العراق القومي او تلك التي تتعلق بالدبلوماسية والعلاقات الدولية التي تعتمد على مبدأ المصلحة المشتركة والمتبادلة اولًا وأخيرًا ، لأن الرأي العام لدينا ببساطة مؤطر داخل خيارات ومقارنات موضوعة له سلفًا ،ومن هذا الباب لايمكن بل ومن الخطورة الاعتماد عليه ، أما فيما يتعلق بالقضايا الداخلية وخصوصًا مسألة الحقوق والواجبات فبلاشك مهما كان هذا الرأي فاقدًا لوطنية اتجاهه من حيث عدم الادلجة والانسياق الأعمى خلف كل من هب ودب، فينبغي الإستجابة له لأن الإستجابة ضرورية سوى تعلقت به (أي مطالبات الرأي العام) أو لم تتعلق ، لكون ذلك يمس المواطن بالدرجة الأساس .

أن ماذكرته أعلاه هو توضيح للصورة التي تتم فيها الأحداث ومايتبعها من مغالطات تؤثر في المجتمع العراقي، كما أنه باب يقودني للعودة للموضوع الأساسي وهو الاستهداف المتكرر لمعسكرات الحشد الشعبي والكيفية التي يجب على الحكومة أن تتعامل به مع ذلك ، أن المتابع الدقيق لوضعيتيّ إسرائيل وأمريكا مؤخرًا يدرك تمامًا انهما لم يعودا كما السابق وهذا الامر طبيعي لمن يصل لقمة الهرم العالمي فلا بد له من الانحدار وهذا مايؤكده التاريخ لنا بشكل مستمر ،
ومع بقاء أمتلاك هاتين الدولتين لكبرى مؤسسات الإعلام العالمية وما يخلفه ذلك من تأثير مستمر سوى بالأساليب النفسية أو الناعمة او كلاهما سويةً على المجتمعات الدول المستهدفة ، يكون من الواجب اجهاض الرأي العام بهذه المسائل وذلك لما ذكرناه مسبقًا من أسباب ، اما التعامل الصحيح مع هذه القضية فينبغي ان يكون كما الآتي :

1_ أنهاء التزام العراق بموجب الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأمريكي لكونها مجمدة فعليًا وغير معمول به واقعيًا من الجانب الأمريكي بدايةً من تملصها عن مساعدة العراق بحربه ضد داعش وانتهاءًا بعدم حماية الاجواء العراقية من خطر الضربات العسكرية كون هذه الضربات قد شكلت اعتداءًا وخطرًا على أمن العراق كما تضمنته المادة الرابعة من هذه الاتفاقية.

2_اللجوء لكل من روسيا والصين في مجال التسلح ، كون الاعتماد على امريكا بمثابة استمرار حالة الضعف خصوصًا انها تماطل في هذا الجانب ولغايات معروفة .

3_ استخدام اسلوب الردع للرد على مثل هكذا خروقات في حالة تكرارها ومهما سيكون حجم الرد فهو افضل من عدمه ، بل من شأنه ارباك الكيان الصهيوني ، ولعل صواريخ غزة التي اخترقت القبة الحديدية خير مثال على رعب هذا الكيان وهشاشته مقابل أي رد مماثل.

4_ أن استخدام أسلوب الردع من شأنه تعزيز موقف العراق الدولي ، ويعزز من مكانته في النزاع الاقليمي الدائر وأن أختبئ هذا النزاع تحت مسميات مختلفة .

في الختام على اصحاب القرار ان يعوا حجم المواجهات القادمة وأن يكونوا اكثر ادراكًا وفهمًا لطبيعة مايحصل وهو مايفرض عليهم التكاتف ولو لمرة واحدة من أجل هذا الوطن الذي اغناهم بعد استجداء .



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنوب في الدراما العبثية العراقية
- قراءة في فنجان السياسية (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- قراءة في الفنجان السياسي (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)
- هالووين يمني
- مقترحان بشأن أزمة وزارة الثقافة
- الحسين مُرحبًا
- هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم
- شكوى لأبي منتظر المحمداوي
- الرسائل الخفية من موقف المرجعية
- إلى ابو منتظر المحمداوي
- أيها الشعب لاتعترض فأنتَ مجرد كومبارس
- إلى جاسم ال شبر
- قلعة وصفك
- الحرب الناعمة على الحشد الشعبي
- للمهدي من بعد النفاذ
- الإنتحار ليس شجاعة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة