أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)














المزيد.....

تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6053 - 2018 / 11 / 13 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكيلة عبد المهدي (حكومة سبيعية دون خدج)

أحمد الخالصي

الولادة قبل الاكتمال بلا شك ستؤدي بك إلى أحضان الخدج بدل صدر الأم ورضاعة الاستقرار الذي يؤهلك لكي تنمو بالشكل الطبيعي المعروف.
لمن لا يعرف معنى (السبيعي )هو وصف شعبي عراقي يطلق على المولود الذي ولد قبل أوانه (تحديداً الشهر السابع) في استحضار هذا التشبيه لا اقصد أبداً أن التشكيلة الحالية للحكومة العراقية قد جاءت في غير وقتها أو أنها ستستمر لسبعة أشهر, ما اقصده بالضبط المخاطر والتهديد الوجودي لها كما هو حال المولود قبل أوانه حيث يُخشى على حياته ولكن أي ضامن (خدج) يأويها لحين استقرار وضعها؟.
بعيداً عن النظرة التشاؤمية واقتراباً من المعطيات الموجودة برزت أسباب عدة تجعلنا ننظر من هاجس القلق اتجاه مستقبل هذه الحكومة ولعل من أهم هذه المعطيات:
1- إذا ما تمت ولادة هذه الحكومة فستكون نتيجة عملية تزاوج إقليمي غير متوافق بالمرة , وبالتالي هي أقرب لرتق ثقوب إطار قديم بدل استخدام إطار جديد ومن الممكن تسمية هذا الوضع بفرضية الواقع وفق المستجدات الطارئة , ومن هذه المستجدات.
- فشل المحاولة الأمريكية في فرض إرادتها عن طريق دعم جهة حزبية على حساب أخرى بسبب المتغيرات الإقليمية التي فرضت ترجيح كفة المناوئين .
- العقوبات الأمريكية على الجانب الإيراني هي بحد ذاتها سبباً لعودة مبدأ التوازن رغم ما ذكر أعلاه .
2- استسلام عادل عبد المهدي لإرادة الزعامات السياسية وهذا الأمر بحد ذاته يشكل خيبة أمل شعبية للحكومة القادمة مضافاً للتجاذبات والاتهامات التي أثيرت على أسامي الوزراء وانتمائاتهم جعلت (التنكوقراط) جملة عرضية لا محل لها من الواقع .
3- طبيعة التحديات القادمة الإقليمية منها والداخلية تتطلب حكومة قوية متماسكة وليست حكومة ولدت بهذه الطريقة, ومن هذه التحديات:
- ضبابية المشهد الإقليمي بعد أزمة خاشقجي وعدم وضوح معالم البدائل الأمريكية للآن.
- قد تكون هناك محاولات أكثر جراءة على المدى المتوسط لضم العراق لصفقة القرن أو على أقل تقدير جرهُ للتطبيع.
- الحشد الشعبي بين وجوده الجوهري للحفاظ على الأمن العراقي والمحاولات الأمريكية المستمرة لإزاحة هذه العقبة التي تقف امام مشاريعها .
- العقوبات الأمريكية على إيران بين التعاطف الشعبي والتهديدات الأمريكية للمخالفين .
- أعداد الخريجين المتزايدة وانعدام الوظائف وفرص العمل
- مشكلات التربية والمدارس والصحة والخ...., بلا شك أن هذه التحديات هي موجودة في زمن الحكومات السابقة لكن الفارق الآن هي أنها بوتيرة متصاعدة و لم تُعالج بالحد الأدنى على أقل تقدير ووصول الشعب لحالة من التذمر الشديد لحد انفجاره بأي لحظة.
في الختام أتمنى أن أكون مخطئاً وتخرج الحكومة من حالة التهديد الولادي لحالة الاستقرار , كون بقاء الوضع على ما هو عليه ينذر بحالة من الهلع لنا مستقبلاً.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هالووين يمني
- مقترحان بشأن أزمة وزارة الثقافة
- الحسين مُرحبًا
- هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم
- شكوى لأبي منتظر المحمداوي
- الرسائل الخفية من موقف المرجعية
- إلى ابو منتظر المحمداوي
- أيها الشعب لاتعترض فأنتَ مجرد كومبارس
- إلى جاسم ال شبر
- قلعة وصفك
- الحرب الناعمة على الحشد الشعبي
- للمهدي من بعد النفاذ
- الإنتحار ليس شجاعة
- الطف بأكمله
- إلى علي
- إلى أحمد راضي
- ابا (طلبة)


المزيد.....




- انتحل صفة مضيف طيران للسفر مجانًا.. لكنّه لم يفلت من العقاب ...
- بسبب ملفات إبستين.. تصريح الرجل الثاني في FBI عن التفكير بال ...
- متى أُضيء أول منزل في العالم بالكهرباء.. وأين يقع؟
- بـ6 أسابيع.. تقرير يكشف عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولة أ ...
- جولة داخل مقبرة فيينا حيث يزدهر التنوع البيولوجي
- القضاء الأمريكي يلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع المتهم بأنه الع ...
- مفاوضات قطر توشك على الانهيار.. خلافات عميقة تهدد جهود التوص ...
- تحقيق أولي في حادث تحطم الطائرة الهندية يشير إلى إيقاف مفاجئ ...
- -عارٍ من الصحة-.. موريتانيا تنفي لقاء رئيسها ونتنياهو في واش ...
- Gringo Hunters : وحدة مكسيكية خاصة تلاحق الأمريكيين


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)