أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي














المزيد.....

هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احمد الخالصي, [١٠.١٠.١٨ ١٠:٢٦]
هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي.

احمد الخالصي

يبدو أن جملة ( صب الزيت على النار) لها معنى مختلف في عقول الساسة العراقيين فيا تراى لها زيادة الاشتعال فرصة لإطفاء الأعين اتجاه أخطائهم المتكررة.
لا يمكن لأمريكا أِن تتخلى عن دورها الحاسم في حياكة القميص الوزاري وفق ما تراه ضرورياً لبقاء المنظر الكث لهذا المنصب بما يتماشى و(موظتها السياسية)، كما أنها ليست بهذا الضعف لكي تستسلم بعد محاولتها الفاشلة لجعل رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته رئيساً للولاية الثانية، فالبصرة قد أنهت هذه المحاولة بالضربة القاضية! .
وبالرجوع للعنوان فهل يمكن اعتبار شكل الحكومة القادمة أزمة تتطلب تعاملاً خاصاً من قبل أمريكا؟
تعتبر واشنطن تشكيل الحكومة العراقية أزمة بالنسبة لها للأسباب الآتية :
1_لا يمكن لواشنطن تحجيم الدور الإيراني في المنطقة إلا من خلال العراق .
2_ الخشية من تنامي دور الحشد الشعبي ، خصوصاً مع وصول قوائم على رأسها قادة سابقين فيه ومكانة هولاء المؤثرة في خارطة الحكومة الجديدة.
3_ تصحيح الخطأ الأمريكي في العراق بعد احتلاله من خلال إتباع طرق جديدة يمكن تلخيصها بالآتي :
أ_تغيير الطرق المتبعة من قبل الحزب الجمهوري (الذي ينتمي له ترامب) تجاه القضايا المختلفة فقد أدت عقيدة بوش الابن في التعامل مع القضية العراقية إلى ضربة موجعة للتأييد العالمي لأمريكا.
ب_ عدم صلاحية الإستراتيجية الجمهورية المتمثلة باستخدام منطق القوة من منطلق عقائدي يرسخ فكرة الخير والشر في ميدان التعاطي مع الأزمات وفرض الإرادة.
ج_ اللجوء ( للبراغامتية الواقعية) وترك مبدأ الأحادية في القضايا الدولية من خلال التماشي مع الواقع الإقليمي بعد المساوئ التي نتجت عن تفردهم.
د_ إضعاف العلاقة الشعبية مع المرجعية عبر ماكنتها الإعلامية وذلك من خلال زج اسمها بعملية اختيار رئيس الحكومة .
هـ_ تمرير اسم عادل عبد المهدي كمرشح لكتلة البناء لرئاسة الحكومة ولهذه الخطوة أثرها العميق من خلال:
أولاً _ ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال استغلال هذه الثغرة التي ستظهر مخالفة البناء لوصايا المرجعية عبر اختيارها لمجرب سابق وضرب المرجعية من خلال سكوتها إزاء هذا الاختيار.
ثانياً: طبيعة عبد المهدي التي تميل للاستسلام في مجابهة أي مشكلة وبالتالي احتمالية استقالته في أي فترة من الفترات وترك فراغ حكومي وبالتالي ستكون الفرصة مؤآتية لفرض الإرادة الأمريكية بمنأى عن المنافس الإيراني بعد تصدير مسألة فشله خصوصاً انه مرشح كتلة البناء !..
في الختام سيكون التعامل الأمريكي هذه المرة واقعياً جداً من حيث إبداء التفاهم مع الجانب الإيراني كاعتراف بتأثير الأخير بالواقع السياسي من ثم إتباعها سياسة تدريجية لحين توفير الأجواء لفرض إرادتها بمعزل عن أي تفاهم إقليمي (ولا من شاف ولا من دري)...



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم
- شكوى لأبي منتظر المحمداوي
- الرسائل الخفية من موقف المرجعية
- إلى ابو منتظر المحمداوي
- أيها الشعب لاتعترض فأنتَ مجرد كومبارس
- إلى جاسم ال شبر
- قلعة وصفك
- الحرب الناعمة على الحشد الشعبي
- للمهدي من بعد النفاذ
- الإنتحار ليس شجاعة
- الطف بأكمله
- إلى علي
- إلى أحمد راضي
- ابا (طلبة)
- التعليم إلى قاع الضياع ج 2
- ضحالة التنظير البعثي(قراءة في الإختراق الفكري البعثي الأخير)
- التعليم إلى قاع الضياع ج1
- الحسين.. الفاصل الجامع بين الحشد والنازحين


المزيد.....




- فر عبر سياج ليسقط بحفرة عميقة.. قصة إنقاذ حصان هارب من مزرعة ...
- أول تعليق من بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب
- -حد يبلغ الصغار-.. علاء مبارك يعلق على فيديو لمسؤول فلسطيني ...
- الجزائر: عشرات القتلى والجرحى بحادث سقوط حافلة ركاب وتبون يع ...
- ما أبرز ما حدث في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟
- فيضانات مفاجئة في باكستان تقتل المئات، والأمطار تعيق إنقاذ م ...
- -رفع العلم الإسرائيلي- خلال احتجاجات في السويداء، وممر بصرى ...
- -سنسعى لزيادة الضغط على إسرائيل-.. رئيسة وزراء الدنمارك: نتن ...
- سياسي ألماني بعد قمة ألاسكا: أوروبا مطالبة بتحمل مسؤولية أمن ...
- فرنسا تدين -بأشد العبارات- موافقة إسرائيل على مشروع استيطاني ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي