أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - كيف ستتسلل صفقة القرن للعراق














المزيد.....

كيف ستتسلل صفقة القرن للعراق


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن قصة العيدان المتجمعة غير القابلة للكسر أخذت تتشكل عبر سلسلة من التطورات السياسية لكي تصبح من كلاسيكيات النفوذ الدولي.

فحكام المنطقة بشكل عام ونتيجة وصول أغلبهم بطرقٍ محايلة لجوهر الديمقراطية ولو بأبسط صورها الشكلية، دآبوا على الإستعانة بالقوة العالمية للحفاظ على مناصبهم مقابل إباحة بلدانهم لها، وتسخيف القضايا الجوهرية للمنطقة تحت ذرائع الحدود الهندسية للبلدان، ولعل ذلك يعود لعدم وجود الدعامة الحقيقية اللازمة التي يستند عليها هؤلاء والمتمثلة بالشعب، الذي أستسلم لوجودهم بالإكراه وبكلتا نوعيه المباشر القمع والأستبداد وغير المباشر توفير الرفاهية مع التحذير من صيرورة البلاد للدمار إذ ما تمت إزاحتهم.

وبالعودة للعنوان فأنه ليس من قبيل الصدفة أننا كتبنا قبل أكثر من سنة بأن صفقة القرن هي من أبرز تحديات الحكومة العراقية المشكلة حينها، فالمنطق يحتم تأثر العراق بها بشكل مباشر ولعل الأحداث الأخيرة ذي دلالة واضحة على ذلك، لكن كيف يمكن التسويق لهذه الصفقة داخل البلد في ظل رفض شعبي محتمل، وبظل إلاجابة على هذا السؤال فأنه من الممكن لهذه الصفقة أن تجد مسلكًا من خلال الاحتمالات التالية:

أولًا: الإقاليم، وهنا لست بصدد العلاقات التي أصبحت واضحة مابين كردستان وتل أبيب، بقدر مايتعلق الأمر بتجدد الدعوات لإقامة الإقاليم على الأسس الطائفية والتي تكرس مبدأ التفكك بصيغه القانونية، وأخص بالذكر الإقليم السني الذي يغذي دعواته محمد ابن زايد نجم الثورات المضادة في العالم العربي، فبحسب المرسوم له والذي سينطوي على مساحات جغرافية كبرى خصوصًا وأنه سيضم إذ ماحصل ثلاث محافظات كبرى (الموصل، صلاح الدين والأنبار) وبالتركيز على محافظة الأنبار التي تمتلك المساحة الشاسعة قياسًا بالكثافة السكانية ولاننسى الموارد الأقتصادية لها، فأن من الممكن جدًا إستيعابها للفلسطينين مقابل الدعم المالي المستمر، وهو ماتقوم عليه هذه الصفقة ( توزيع الفلسطينين على الدول).

ثانيًا : التجارة ،أن الإستراتيجية التي أعدتها إسرائيل حاليًا ومستقبلًا للتعامل مع العراق تنطوي على فتح التعاون التجاري غير المباشر عبر كل من الشركات السعودية والتي تحاول الأستثمار في البادية العراقية وهي منطقة ممتدة وواسعة مطلة على أكثر من ثلاث محافظات وبالتالي ستشكل عمليًا منطقة نفوذ لها، وكذلك الاتفاقيات التجارية مع الأردن أو مايجب أن نطلق عليه بضائع (الليبيل المتغير) .

ثالثًا: أستمرار التأطير الممارس من قبل الإعلام إتجاه المجتمع العراقي من أجل إرغام العقل الجمعي على تأييد التطبيع قد مهد الأرضية المناسبة لأمكانية توغل هذه الصفقة على المديات المختلفة ولا أستبعد أن تكون القريبة مع رجحان كفتي المتوسطة والبعيدة.

وعلى أساس ذلك فالسنوات القليلة المقبلة قد تحمل بين طياتها تشريع قانون نيابي يتعلق باليهود العراقيين فيما يتعلق بعودتهم ، كون هذا الأمر سيكون ممهد له مجتمعيًا وإعلاميًا من قبل الكثير من المدونين والصفحات التي تناغم هذه الرغبات وأن حصل ذلك فهو جوهر ماترمي إليه الإستراتيجية الإسرائيلية إتجاه العراق.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقض آفة المجتمع العراقي
- (نظرية الضرورة) لحل الأزمة العراقية
- خطر الجيوش الإلكترونية على التظاهرات العراقية
- الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة
- الجنوب في الدراما العبثية العراقية
- قراءة في فنجان السياسية (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- قراءة في الفنجان السياسي (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)
- هالووين يمني
- مقترحان بشأن أزمة وزارة الثقافة
- الحسين مُرحبًا
- هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم
- شكوى لأبي منتظر المحمداوي
- الرسائل الخفية من موقف المرجعية
- إلى ابو منتظر المحمداوي
- أيها الشعب لاتعترض فأنتَ مجرد كومبارس
- إلى جاسم ال شبر


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - كيف ستتسلل صفقة القرن للعراق