أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رئيس الحكومة الاسبانية السيد - بيدرو سانشيز - يستقبل ابراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية















المزيد.....

رئيس الحكومة الاسبانية السيد - بيدرو سانشيز - يستقبل ابراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Le président du gouvernement espagnole Pedro Sanchez reçoit Ibrahim Ghali étant que président de la RASD
على هامش لقاء الشراكة السادس بين الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي بعاصمة الاتحاد الأوربي Bruxelles ، استقبل رئيس الحكومة الاسبانية السيد Pedro Sanchez إبراهيم غالي ، كرئيس للجمهورية الصحراوية ، وليس كأمين عام لجبهة البوليساريو .. وهذه الحقيقة تترجمها الصفة القانونية والدبلوماسية ، التي استقبل بها إبراهيم غالي في عاصمة الاتحاد الأوربي من قبل دول الاتحاد ، وهي نفس الصفة القانونية والدبلوماسية ، المتساوية مع رؤساء الدول ، ورؤساء حكومات دول الاتحاد الافريقي والاوربي الذين حجوا الى Bruxelles .
-- فان يستقبل إبراهيم غالي في المطار البلجيكي ، وتنتظره سيارات فارهة ، مع بروتوكول في الاستقبال ، ونقله الى اقامته على غرار رؤساء الدول والحكومات الافريقية والاوربية ، الذين حجوا الى Bruxelles ، لحضور اللقاء المشترك .
-- وان يوضع علم الجمهورية الصحراوية امام مكان جلوس غالي ، ونصب راية الجمهورية الصحراوي ترفرف في سماء عاصمة الاتحاد الأوربي ، الى جانب رايات دول الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي .
-- وان يلقي إبراهيم غالي كلمته امام رؤساء الدول ، ورؤساء الحكومات ، وهم ينصتون نابهين ....
فهذا وغيره كثير ، ليس من له تفسير للقاء رئيس الحكومة الاسبانية Pedro Sanchez ، بإبراهيم غالي ، غير تأكيد اعتراف اسباني ضمن اعتراف دول الاتحاد الأوربي بالجمهورية الصحراوية ، والتعامل مع غالي كرئيس لدولة ، وليس لجبهة التي توجد لها مكاتب وتمثيليات بكل عواصم ومدن الاتحاد الأوربي ، وبواشنطن ، وبالأمم المتحدة ..
ولو لم يكن الاتحاد الأوربي قد اعترف بالجمهورية الصحراوية ، هل كان له ان يستقبل رئيسها كرئيس في العاصمة البلجيكية ، كما سبق ان حضر اللقاءات السابقة عن اللقاء السادس ، الذي كان صدمة ونكسة للدولة السلطانية التي استسلمت الى الامر الواقع ، حين خفضت تمثيلية النظام السلطاني الى مستوى وزير الخارجية ناصر بوريطة ..
النظام السلطاني على علم بما جرى في اللقاء الذي دار بين رئيس الحكومة الاسبانية Pedro Sanchez ، وبين ناصر بوريطة ، وهو لقاء لدر الرماد في اعين النظام المغربي ،على موضوع اللقاء مع إبراهيم غالي .. وللطّبْطبة على كتف النظام السلطاني الصبياني للمزيد في استبلاده ، والتخفيف من حدة وقع الصدمة ، والنكسة التي اصابته ، بسبب حضور غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية ، اللقاء المشترك بين الاتحادين الأوربي والافريقي ..
لكن النظام يجهل ما دار في اللقاء بين رئيس الحكومة الاسبانية Pedro Sanchez ، وبين رئيس الجمهورية الصحراوية التي اعتراف بها النظام السلطاني المغربي في يناير 2017 ، واعترافه منشور في الجريدة الرسمية للدولة عدد 6539 .. فيا ترى ماذا دار بين الرجلين ، وما هي المواضيع التي قد يكونا تطرقا اليها ...
طبعا عندما نرجع بعقرب الزمن الى الوراء ، سنجد ان الدبلوماسية الاسبانية ، والمواقف السياسية للدولة الاسبانية ، كانت مضرة بمصالح النظام السلطاني العلوي المغربي ... والكل يتذكر استقبال مدريد لإبراهيم غالي للعلاج في كبريات مستشفياتها . والكل يتذكر المعارضة الصلبة التي ابدتها مدريد ضد اعتراف Trump المقلب بمغربية الصحراء . فموقف الدول الاسبانية من الاعتراف كان متميزا ضمن مواقف دول الاتحاد الأوربي .. فطالبت وزيرة الخارجية السابقة السيدة Arancha Gonzalez Laya مباشرة من الرئيس John Biden ، سحب اعتراف Trump بمغربية الصحراء ، ودعت مع الاتحاد اوربي الى التمسك بالمشروعية الدولية ، وبالحل النهائي الذي ستقرره الأمم المتحدة .. الامر الذي استجاب له الرئيس الأمريكي Biden الذي يعتبر الاتحاد الأوربي من اكبر حلفاءه ..
ومزيدا في تأكيد الموقف الاسباني الرافض لأطروحة مغربية الصحراء ، ستوشح الدول الاسبانية السيدة Arancha Gonzalez Laya ، بأكبر وسام تمنحه الدول الاسبانية ، اعترافا بالدور التي قامت به عندما كانت وزيرة للخارجية ، في تنزيل تعليمات وأوامر الحكومة كما يجب .. واغماض عينها ، وهي موافقة في اطار لعبة دبلوماسية .. بتقديمها كمسؤولة وحيدة عن ادخال إبراهيم غالي للتعافي ، والعلاج بإسبانية .. في حين ان قرار ادخال غالي الى اسبانية ، كان قرارا ل Pedro Sanchez ، بعد مشاورات داخل الحكومة ، ومشاورات مع الأجهزة الأمنية الاسبانية المختلفة ... فهل يعقل تصديق انّ Arancha Gonzalez Laya ، اتخذت لوحدها قرار ادخال إبراهيم غالي للعلاج ، دون أوامر رئيس الحكومة Pedro Sanchez ... فإذا ( تيّقَ ) النظام السلطاني بهذا التأويل والتفسير المفضوح .. اكيد سيكون بمن يؤكد ، انه اكبر واغبى نظام في العالم ...
اذن ما هي الموضوعات التي يكون إبراهيم غالي ، قد ناقشها مع Pedro Sanchez ، الذي استقبله كرئيس للجمهورية الصحراوية ...او حول ماذا جرى الحوار / النقاش ..
أولا . اكيد ان Pedro Sanchez ، سيطمئن على صحة إبراهيم غالي بعد العلاج الذي تلقاه في اسبانية . وهنا سيعيد رئيس الحكومة الاسبانية استعداد اسبانية لاستقبال غالي متى دعت الضرورة لذلك .. لان قرار استقبال ، او عدم استقبال الأشخاص فوق التراب الاسباني ، هو قرار سيادي للدولة الاسبانية العضو البارز بالاتحاد الأوربي ، وبالحلف الأطلسي .. وهي الدولة الاوربية المسيحية الغارقة في كَتَلُكِيّتِها Catholique .. النافرة من الإسلام ولو في شكله الفسيفسائي .. فإسبانية كدول الاتحاد الأوربي ، تحب ثروات المغرب ، وتكره رعاياه ، وتنافق وتستبلد سلطانه ..
لذا ف Pedro سيطمئن غالي على صحته ، وسيتعهد له ببقاء أبواب اسبانية مفتوحة في وجهه ، وهو الذي استقبله عنوة كرئيس للجمهورية الصحراوية بالعاصمة Bruxelles ..
ثانيا . وعلى ضوء حفاوة الاستقبال التي خص بها الاتحاد الأوربي إبراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية ، وتبوُّئه نفس المكانة القانونية والدبلوماسية لرؤساء الدول ، ورؤساء الحكومات التي حضرت اللقاء المشترك السادس ، بين الاتحادين الافريقي والاوربي .. سيجدد رئيس الحكومة الاسبانية Pedro Sanchez تأييده للمشروعية الدولية في حل نزاع الصحراء ، ودعمه ، ودعم الدولة الاسبانية للأمين العام للأمم المتحدة ، بما يمكنه من تنزيل حل الاستفتاء وتقرير المصير المؤدي الى الاستقلال .. هذا اذا لم تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف ، او عدم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية في غضون السنتين القادمتين .. بعد اعلان مجلس الامن ( فشله ) ، ورمي الملف الى انظار الأمم المتحدة ( الجمعية العامة ) ، لان الأرضية هنا تكون سهلة ، خاصة وان النظام السلطاني العلوي اعترف بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ( راجع الجريدة الرسمية . عدد 6539 ) ..
وكما قال مؤخرا الرئيس السابق للمخابرات الاسبانية . انّ اسبانية لن تعترف ابدا بمغربية الصحراء .. وعندما لا تعترف مدريد بمغربية الصحراء ، فهي تعترف بالجمهورية الصحراوية التي اعترف بها الاتحاد الاوربي ..
ان الاوربيين الذي يعرفون ، وهم على علم باعتراف النظام السلطاني بالجمهورية الصحراوية ، وشرعوا في الاعتراف بها ، لن يقبلوا ان يمنعهم النظام المغربي من الاعتراف بدولة اعترف نفسه بها .. كما ان الاعتراف من عدمه بالدول ، يبقى من قرارات السيادية للدول ، ولا تخضع للوصاية ، او ( الزمالة ) ، او ( الصداقة ) ... وهذا موقف فرنسا ( صديقة ) النظام المغربي ، عندما تصوت في مجلس الامن على قرار الاستفتاء .. وموقفها عندما جلست مع الجمهورية الصحراوية التي جلس معها النظام السلطاني المغربي نفسه في Bruxelles ..
ثالثا . وبما ان اسبانية الدولة تتلقى الشكايات من جانب النظام الجزائري ، ومن جانب البوليساريو بتنصلها من التزاماتها كدولة كانت تستعمر الصحراء .. ونظرا للستاتيكو الطي يضرب العلاقات الانتهازية بين النظام السلطاني ، وبين الدولة الاسبانية .. فان رئيس الحكومة الاسبانية Pedro Sanchez ، سيؤكد لإبراهيم غالي دور اسبانية التاريخي منذ الجنرال Francisco Franco سواء في دعم مسطرة الاستفتاء وتقرير المصير ، او التصويت مباشرة على الجمهورية الصحراوية اذا لاح الملف مجلس الامن الى الجمعية العامة التي ستجد نفسها امام دولة صحراوية اعترف بها النظام السلطاني العلوي المغربي ، وتعترف بها العديد من الدول ، وتعترف بها اتحادات قارية كالاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي .. ولها تمثيلية دبلوماسية بالأمم المتحدة .. ف Pedro Sanchez سيطمئن إبراهيم غالي على مستقبل الدولة الصحراوية بضمانات المشروعية الدولية ..
ان لقاء Pedro Sanchez بإبراهيم غالي هو تقوية لموقف على حساب موقف ، ودعم لموقف على حساب آخر ، وهو انتصار للنظام الجزائري ، ولجبهة البوليساريو التي اعترف الاتحاد الأوربي بجمهوريتها ...
فاللقاء لم يكن بريئا . بل كان مقصودا ، وكان يبتغي توجيه صفعة بالفن ، وبالكياسة لخذ النظام المغربي الذي صدمه لقاء غالي برئيس الحكومة الاسبانية .. فإسبانية الدولة ، تخوض حربها ضد النظام السلطاني بشكل سلسل ولبق ولا يثير غبار ولا نرفزة .. لانها تتصرف كدولة ذات سيادة ، قراراتها قرارات اسبانية ، لا ولن تكون مملات من جهة أخرى ، خاصة اذا كانت دولة من الجنوب ، كالدولة السلطانية المغربية .. وما يزيد هذه السياسة الدبلوماسية تأكيدا ، لزوم مدريد الصمت عن الإصدارات التي تتكلم عن ارتباك وخوف اسبانية من التسلح المغربي ، ومن الجيش المغربي ، وارتعادها من تملك النظام المغربي طائرات " دْرون المسيرة ) وربما تصنيعها بالناظور قرب مليلية ، وهو ما رد عليها مسؤول اسباني بسخرية ، ان من حق النظام المغربي ان يصنع الأسلحة التي يريد للدفاع عن امنه وحدوده .. وللأسف الذاكرة مثقوبة حين نست بسهولة إهانة الجيش السلطاني ، ومنه إهانة السلطان قائد الجيش ، ورئيس اركان الحرب في مهزلة جزيرة ليلى التي اضطر النظام السلطاني ان يطلب النجدة من وزير الخارجية الامريكية " كولين بأول " وليس من فرنسا التي تعر الحدث أهمية ..
-- فإذا كان موقف الدولة الاسبانية الصارم ، وضمن موقف الاتحاد الأوربي المعارض ، والرافض لاعتراف Trump المقلب بمغربية الصحراء يعد ضربة لشخص السلطان وللسلطنة ...
-- واذا كانت الدولة الاسبانية ، وفي تحدّ للنظام السلطاني استقبلت إبراهيم غالي للعلاج بأكبر المستشفيات الاسبانية ، ولم تعر النظام السلطاني ، ولا السلطان المغربي أهمية بسبب حساسيته من شخص إبراهيم غالي الذي يعتبره انفصاليا ...
-- واذا كانت الدولة الاسبانية كباقي الدول الاوربية ، تفتح بعواصمها ومدنها ، تمثيليات لجبهة البوليساريو .. وهذا يعني انهم يعترفون بالجبهة كحركة تحرير ، ويعتبرون تواجد جيش السلطان واداراته بالأقاليم المتنازع عليها ، بمثابة احتلال ..
-- واذا كانت الدولة الاسبانية ، وكل دول الاتحاد الأوربي ، تقدم الدعم المادي والقانوني واللوجستيكي ، للصحراويين ولتمثيليتهم بإراضيها ، وتتبى قضيتهم كقضية تصفية استعمار بيد الأمم المتحدة ...
فان استقبال إبراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية بعاصمة الاتحاد الأوربي Bruxelles ، وامام انظار العالم ، وامام انظار مجلس الامن ، وانظار الجمعية العامة للأمم المتحدة .. كان اكبر ترويج ، وبالفن ، لأسطورة عدم مغربية الصحراء . وكان ترويجا وبالفن للاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، التي أصبحت واقعا ، خاصة عندما اعترف بها شخصيا السلطان محمد السادس في يناير 2017 ، ونشر اعترافه بها وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 ..
انها اكبر ذبحة يتعرض لها النظام السلطاني للسلطان محمد السادس ، ولا تفوتها من حيث قوة الذبح ، غير استقبال رئيس الحكومة الاسبانية السيد Pedro Sanchez ، إبراهيم غالي بصفته رئيس الجمهورية الصحراوية التي دخل بها الى Bruxelles . واللقاء كان مقصودا ، وكان رسالة موجهة بالفن للسلطان محمد السادس ، ولسلطنته .. ولحتمية استقلال الصحراء وبإشراف الأمم المتحدة ، ودعم القرارات من اوربية وافريقية ..
ان ما شجع على هذا التغيير الذي كان منتظرا ، ولم يكن مفاجئا ، وأعطى الاوربيين الثقة في النفس ، هو اعتراف النظام المغربي بالجمهورية الصحراوية .. لان السؤال الذي يطرحه الاوربيون . كيف ان يعترف النظام المغربي بالجمهورية الصحراوية الذي نشره في جريدته الرسمية ، ويمنع الاخرين من الدول ، من ممارسة نفس الاجراء / الاعتراف الذي قام به النظام نفسه ... هل دول الاتحاد الأوربي تابعة للسلطان المغربي ، وتعتبر جزءا من السلطنة / الإمبراطورية المغربية ...
بل ان ما شجع الاوربيين ، وكل الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية ، على التشكيك في أطروحة مغربية الصحراء .. هي المواقف المتضاربة والعديدة للنظام المغربي من قضية الصحراء ..
-- فمرة يقول ان الصحراء في مغربها ، والمغرب في صحراءه ..
-- ومرة يقبل بالاستفتاء وتقرير المصير من نيروبي ، وبعد فترة يلغيه ويرفضه ..
-- ومرة مع اتفاق الاطار الذي ينص على الحكم الذاتي ، وبعد مرور خمس سنوات ينظم استفتاء لكي يقرر الصحراويون مستقبل الإقليم .. هل يريدون الاستمرار في نظام الحكم الذاتي . ام يريدون التشبث بمغربية الصحراء ، ام يريدون جمهورية مستقلة .. ويرفضه في الأخير ..
-- ومرة يخرج ودون سابق انذار ، ومن دون استشارة الشعب في استفتاء شعبي ، بحل الحكم الذاتي الذي تجاهله الاوربيون ، وتجاهله الاتحاد الأوربي ، باستثناء ماما فرنسا التي قالت ، انه جدي يمكن دراسته .. لكن لم تقل انه حل وحيد ، يحفظ ماء وجه الجميع ، ضمن لعبة لا غالب ولا مغلوب .. وتصوت في مجلس الامن على حل الاستفتاء ..
-- ومرة ينتحر النظام السلطاني وبمفرده ، حين اعترف السلطان محمد السادس بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ، ونشر اعترافه متحديا الرعايا في الجريدة الرسمية للدولة السلطانية العلوية عدد 6539 ..
فماذا يريد السلطان .. وماذا تريد السلطنة بالضبط ..
ان اخطر ما ترتب عن هذه الأخطاء الغير مقبولة ، التي شجعت على هذا الانقلاب الأوربي والامريكي / الغاء John Biden لاعتراف Trump بمغربية الصحراء / ، ان المستهدف هو نظام السلطنة في المغرب ، وبالضبط شخص السلطان .. وهذا يعني ان الاوربيين الذين هم على علم بالمصير الخطير الذي ينتظ النظام ،عند استقلال الصحراء ، وهو حتمية السقوط .. انهم لا يعيرونه ادنى أهمية . بل صاروا يعتبرونه عالة عليهم .. لانهم اعطوه فرصة سانحة للتغيير، وللتحديث ، وللدمقطرة حين جاء الى الحكم بعد موت الحسن الثاني .. فجمدوا كل دعواتهم المحرجة للنظام ، كملف الديمقراطية .. وملف حقوق الانسان .. والاعتقالات بالمحاضر البوليسية المزورة ... وملف الصحراء ... لكن عوض ان يتلقف السلطان الرسالة والاشارة.. استمر في نفس نظام والده .. بل استمر بشكل جد بشع .. واستغل جهابذة النظام انقلاب تفجيرات الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، وبعدها تفجيرات مدريد في 11 مارس 2004 .. لينقلبوا على كل شعارات ( العهد الجديد ) التي أعطت في حينها املا في التغيير .. فاشتد عضد الدولة البوليسية القامعة في التنكيل بالمعارضين السلميين ، من مثقفين ، وكتاب ، وفاضحي الفساد ، وصحافيين .. فتم لجم اللسان . وتكسير شوكة الريشة La plume à encre ، واخراص أصوات الحرية ، وخنق حرية التعبير ، وسيادة مملكة البوليس السياسي ، مملكة الرعب ...
اما الجهاز السلطوي القروسطوي ، فشرع على نفس منهاج باشوات الاستعمار الفرنسي ، مثل الباشا تهامي لگلاوي ، يذل الناس بجلدهم في الشوارع . بل وجمع الناس بالقوة في سيارات ( لمْخازنية ) لإخضاعهم الى التلقيح رغما عنهم وبسبب بالخوف ..
بعد سنتين قادمتين سيعرف نزاع الصحراء نهايته التي اتضحت ملامحها جليا ، ولا ينكرها او يتجاهلها غير منافق ، او محتال، او احول العينين يرى الصورة في غير حقيقتها ..
فبعد سبعة وأربعين سنة من المناورات .. اسدل الستار على النهاية التي ستكون اكثر من مكلفة ...
والحساب ، والمساءلة ، والمحاكمات يصبح فرض عين ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الأوربي يعترف بالجمهورية الصحراوية كدولة
- ثمانية وثلاثون سنة مرت على مجزرة 1984
- النظام السلطاني المغربي مقبل على تحدٍّ كبير . يومي 17 و 18 م ...
- الصحراء الغربية / الصحراء المغربية
- الدولة أنا / أنا الدولة / أنا ربكم الاعلى فإيّاي فساجدون .
- من اقوال السلطان المغربي
- رمي الاتهام في فشل حل نزاع الصحراء
- التقاليد المرعية ، وسيادة الجهل ، والطقوس القروسطوية وسط الم ...
- واشنطن ونزاع الصحراء الغربية المغربية
- المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بملف الصحراء ستيفا ...
- الدولة البطريركية / الأبوية السلطانية
- وجاءت سنة 2022 ، ولا تزالون على نفس الحال تنتظرون ، منذ ستة ...
- حين تعرّب الفاسبوك ، او حين اصبح الفاسبوك عربيا .
- الرئيس الالماني يوجه دعوة شخصية الى ملك المغرب محمد السادس
- جمهورية ألمانية الديمقراطية .
- الدولة الاسبانية توشح وزيرة الخارجية السابقة السيدة أرونشا گ ...
- من الخائن الحقيقي . هل محمد السادس ، أم محمود عباس ؟ سكيزوفر ...
- الجمهورية الصحراوية بعد تصريح ( وزير الاراضي المحتلة والجالي ...
- هل النظام السلطاني معزول ، أم ان الامر مجرد اعادة ترتيب الصف ...
- معارضة الخارج .. هل سيعيد النظام الجزائري ، ضبط آليات تعامله ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رئيس الحكومة الاسبانية السيد - بيدرو سانشيز - يستقبل ابراهيم غالي كرئيس للجمهورية الصحراوية