أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر الجوهري - عزفٌ لا يكفي ل نايٍ قديمٍ














المزيد.....

عزفٌ لا يكفي ل نايٍ قديمٍ


عبدالناصر الجوهري
شاعر وكاتب مسرحي

(Abdelnasser Aljohari)


الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 21:09
المحور: الادب والفن
    


المدينةُ ليستْ خَوَاءْ
لى دُمىً
صادرتْها مخالبُ فقْرى،
ويُتْمى،
وأرْجوحةٌ مِنْ عُيون البُكاءْ
لي فراشاتُ حُزْني
وبحْرٌ جرى للقُرى
يعْشقُ الانحناءْ
لي بها مطرٌ
وحكاياتُ بين الأزقَّةِ
قد كفَّنتها عشيَّاتُ ذاك البقاءْ
لي بها رئةٌ وتضاريسُ قلبٍ
طواهُ الشَّقاءْ
لي بها وسْط تلك المحطَّات حُلْمٌ
وليلٌ مُضاءْ
لى بها ذكْرياتُ المليحةِ بنْت الأكابر؛
حين يودِّعُ حرفُ القصيدةِ إلْهامها
في اشتهاءْ
لي بها ليلكٌ
فارشٌ وسط دارة جدي
ولي شُرفاتٌ بدون طلاءْ
لي تماثيلُ جبْسٍ بأعلى النَّوافذ
تُغْري النَّدى،
والعراءْ
لي خيولُ نجرُّ بها العربات،
وأحلامنا ؛
لو أتانا ابتلاءْ
لى دموعٌ بقرْب ضريح الأحبَّةِ،
والأقرباءْ
لى شُجيْرةُ تُوتٍ
أداعبها
حين يهطلُ حولي غروبُ المساءْ
لى بها سرْبُ ذاك الأوزِّ ؛
إذا عَبَرَ النَّهرَ مُسْترسلاً
فى استباق الضِّياءْ
لى بها
بعضُ أعْمدةٍ للإنارةِ
كنتُ اصطحبتُ غنائمَ أسلاكها
فى الرَّواح طويلاً،
ولي حضْرةُ الأولياءْ
لي وطْءُ أرصفةٍ لا تملُّ الخُطى،
وسماءْ
لى بها هرَّةٌ هجرتْنى؛
لأنِّى اشتهيتُ النُّزوح لـــ " بحْرى الصَّغيرِ"،
وأسبحُ دون انتهاءْ
حين أفرزُ قُطْنَ الحُقولِ؛
فصفْصافةٌ
أشْبعتني ارتواءْ
لى فصولُ الدِّراسةِ؛
حين أراوغُ جدْولَ ضرْبى
بدُرْجٍ ورائى ؛
لأنَّ المُعلِّمَ ملُّ أكُفَّ اختباءْ
لى بها كُرَةٌ
أرهقتْها لنا أرجلٌ؛
لو لعبْنا بساحٍ كثير التُّرابِ،
يُعفِّر فينا الإباءْ
لى بها
فى المواسم سِنَّارةٌ
لا تصيدُ سوى سمكٍ
نازحٍ
يلْعقُ الظلَّ فى كبْرياءْ
لي على أسْطُح تلك المنازل..
بعْضُ النُّجيْماتِ تهْوى الغِناءْ
لي تفاعيلُ وقْتي المُضيِّع
حين تُمرِّرُ قافيةً
تشْتهي الانتماءْ
المدينةُ ليستْ خَوَاءْ
وازدحامُ الأماكن..
ليس يؤجِّلُ بينى،
وبين الرِّفاق لقاءْ
لى بتلك البناياتِ غُمِّيضةٌ
لا تغادرُ باب البداوةِ؛
إلا بمِلْحٍ ،
وماءْ
لى بها صوتُ أُمِّي الحنونُ،
ويسْكننى لا يفارقُ فىَّ
وريدى،
و لا مٌهْجتي ،
والدِّماءْ
لي بها نظْرةٌ ألْهمتني،
ولي صرخةٌ ،
أو نداءْ
المدينةُ أبْعدُ شىءٍ لدىَّ،
وأقربُ مِنْ قُرْبها
ضحْكةٌ،
أو حنينٌ تراءى
وذكرى لقاءْ
أتساءلُ:
كيف مضى العُمْرُ فيها
هباءْ؟



#عبدالناصر_الجوهري (هاشتاغ)       Abdelnasser_Aljohari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين هلالين
- أعْلى عِماراتِ العرائسِ
- رسائلي يا مالكَ الحزينِ
- شيطانُ عبقر
- أحرسُ مبْنى البتزا
- سندبادٌ يشتاق الأميرة
- أبو سيف
- تفْسيرٌ لوقائعِ الشَّامِ
- كورونا قصَّابٌ ثَمِلٌ
- ألْغامُ الفقْهِ
- قُرْب ساحةِ الأُمويِّين
- حمَّالةُ القشِّ
- بلا تصْفيقٍ
- غيماتُ الغُرْبةِ ..نبْضُ الوطنِ
- الحمْدُ للهِ
- الأدْعياءُ الجُدُد
- يتَّبِعُهُمُ المُتشاعرون
- أفكِّرُ كأنِّي واحدٌ منهمْ
- أساطيرُ الإغْريقِ
- الشِّعْرُ ذاكرةُ الغضبِ شعر: عبدالناصر الجوهري - مصر


المزيد.....




- أهم عشرة أفلام تناولت الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- مسلسل العبقري الحلقة 4 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -المخبأ 42-.. متحف ستالين حيث يمكنك تجربة الهجوم النووي على ...
- البعض رأى فيه رسالة مبطنة.. نجم إماراتي يثير جدلا بفيديو من ...
- البحث عن الهوية في روايات القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الأل ...
- -لا تلمسيني-.. تفاعل كبير مع فيديو نيكول كيدمان وهي تدفع سلم ...
- بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب ...
- إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
- فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
- -حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالناصر الجوهري - عزفٌ لا يكفي ل نايٍ قديمٍ