|
ثرثرة فلسفية _ التمييز بين الرغبة والتوقع
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 13:53
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ثرثرة فلسفية _ التمييز بين الرغبة والعادة والحاجة
1 الرغبة أولا ، مفردة ، وأولية . وهي مزدوجة بطبيعتها ، قد تكون شعورية أو لاشعورية . وثنائية أيضا ، إيجابية في اتجاه الحب والاقدام ( حب الموضوع أو النفس ) ، أو سلبية في اتجاه الكراهية والتجنب ( كراهية النفس أو الموضوع ) . العادة ثانيا . قد تتحول الرغبة إلى عادة ، عبر التكرار ، أو أفعال الإرادة الحرة ، أو عبر التقليد والمحاكاة . لا توجد العادة منفصلة عن الرغبة ، السلبية مثل ( الإدمان ) أو الإيجابية مثل ( الهوايات ) . الحاجة ثالثا . قد تتحول العادة إلى حاجة ، بشكل يشبه تحول الرغبة إلى عادة . أو تبقى في مستوى التكرار الآلي فقط . المثال على هذه الحالة التدخين الارادي ، أو تناول الكحول بشكل معتدل . .... الحاجة رغبة لاشعورية غالبا . التنفس مثلا . تسمية التنفس بالعادة أو بالرغبة غير صحيحة . 2 الحاجة الجديدة مزدوجة بطبيعتها ، سلبية أو إيجابية أو محايدة . .... الحاجة الجديدة عتبة ، وحد فاصل ، بين الصحة العقلية والمرض . لنتخيل صديق _ة ، بعد الأربعين يتعلم تعاطي المخدرات . بالطبع ليس اتجاه الصحة العقلية . والعكس صحيح بنفس المثال ، الصديق _ة يتعلم لغة جديدة ، أو أي نوع من الهوايات . الإدمان نموذج العادة السلبية ( لا إرادية وغير واعية ولاشعورية ) . الهوايات نموذج العادة الإيجابية ( إرادية وواعية وشعورية ) . بحسب تجربتي الشخصية ، يمكن تحويل التدخين إلى هواية أو عادة إيجابية ( إرادية وواعية وشعورية ) . وقد ناقشت ذلك في نص خاص ، منشور على صفحتي في الحوار المتمدن . 3 الحدود ، والتصنيف بصورة عامة ، مشكلة في اللغة وغيرها . .... المنطق الأحادي ، يمثل مرحلة ما قبل التصنيف أو العشوائية والفوضى . المنطق الثنائي أو التصنيف الثنائي ، على الرغم من مساوئه العديدة ، لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية على المستويين الفردي والاجتماعي ، بسبب السهولة والمجانية والبساطة . مثلا التمييز بين الصحة والمرض ، لا يناسبه التصنيف التعددي . المنطق التعددي ، يتحول في زمننا الحالي إلى ضرورة وحاجة مشتركة . 4 الجدل يمثل المنطقين الأحادي والثنائي . والحوار يمثل المنطق التعددي . .... الحوار يتضمن الجدل ، والعكس غير صحيح . يوجد مثال جميل ، عرفته من فيلم وليس من كتاب أو حوار وغيره : بين الرقمين 1 و 2 توجد لانهاية 1 من الأعداد . بين الرقمين 1 و3 ، توجد لانهاية 2 من الأعداد . اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 ، وتتضمنها بينما العكس غير صحيح . 5 معادلة كل شيء ( حلم ستيفن هوكينغ ) : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر . مثال العمر الفردي . لنتخيل شخصية عاشت 90 سنة : لحظة ولادتها ، كان العمر صفرا وبقية العمر كاملة . لحظة الموت بالعكس ، العمر كاملا ، وبقية العمر صفرا . كيف يمكن تفسير ذلك ؟ المعادلة الصفرية ، تمثل العلاقة بين الحياة والزمن . هما خطان منطبقان ، ومتعاكسان بين الولادة والموت . أحدهما موجب والثاني سالب . يجب تغيير إشارة الزمن إلى سالب ( أو إشارة الحياة ) . .... .... ثرثرة فلسفية _ الانسان موضوع مشترك بين الفلسفة والعلم ( المشكلة الفردية أو متلازمة الرغبة والعادة والحاجة )
ما الذي أعرفه بالفعل ؟ سؤال قهري يتكرر بذهني ، وأنا في هذا الوضع الغريب ، وربما المشبوه أيضا . .... نيتشه كان في موقف شبيه ، لكنه كان محظوظا أكثر . 1 ما هو الترتيب الأنسب للمتلازمة ؟ الرغبة أولا . والعادة ثانيا . والحاجة ثالثا . ربما يختلف الترتيب بين شخص وآخر ، وبين فترة وأخرى بالنسبة لنفس الشخص . .... الماضي والحاضر والمستقبل ، الترتيب الصحيح بدلالة الحياة . المستقبل والحاضر والماضي ، التسلسل الصحيح بدلالة الزمن . 2 " لو كنا نعرف قبل عشرين سنة ما نعرفه اليوم " الجملة التي كررها هيثم مرات ، قبل أن أفهمها . يخيل لي أنني فهمتها أخيرا . .... قبل 2018 ، كنت أعتقد أن سهم الزمن أيضا ينطلق من الماضي ، إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . وعلى الأرجح كنت لأتعامل بنفس الموقف الثقافي السائد ، والمشترك اليوم من النظرية الجديدة : موقف الإنكار . حيث يتعذر رفضها بشكل منطقي ، وعقلاني . بنفس الوقت يصعب تقبلها ، ونسف المشترك الثقافي بالكامل . 3 الرغبة اجتماعية ومشتركة ، ثقافية أيضا . الحاجة فيزيولوجية بالمستوى الأول ، وثقافية أخيرا . العادة بينهما ، مزدوجة بطبيعتها سلبية وإيجابية بالتزامن . .... قبل أن يكتسب الانسان مهارة تشكيل عادة جديدة ، لا يفهم شيئا . يرغب بالفهم ، لكنه يعجز عن الفهم قبل أن يغير عادته المزمنة . 4 لا توجد أخلاق تحت خط الحاجة . العبارة التي تميز اليسار الثقافي ، وربما الاجتماعي أيضا . .... من المسؤول عن الفقر ؟ ذلك كان سؤال ماركس وأنجلز المشترك ، بعد رفضهما الجواب التقليدي ، والأحادي بالفعل : الفقراء يصنعون الفقر . 5 مشاعرك مسؤوليتك . إذا لم تكن كذلك ، مسؤولية من سوف تكون إذن ! .... فرق جوهري بين الفلسفة والعلم ، يتمثل بالموقف من الفرد . الفلسفة خطاب أل نحن ، الجماعة . العلم خطاب أل أنت أو أنا ، الفرد . الفلسفة وقصيدة التفعيلة نسق واحد . العلم وقصيدة النثر نسق واحد . 6 عادة لا يكترث الفيلسوف بتناقضه الشخصي . نيتشه مثلا ، أو شوبنهاور ، أو حتى هايدغر . .... الأمثلة ألمانية غالبا . يمكن توجيه الشكر ، أو اللوم ، للمترجم _ة العربي . 7 سنة 2011 وجدت نفسي في وضع جديد بالكامل : كنت الثلاثة بالتزامن : العالم والمختبر والفأر . حدث هذا قبل موجة الربيع العربي ، أو بشكل منفصل عنها . .... في الوقت الذي قام محمد بوعزيزي بحرق نفسه في الساحة . كنت قد اتخذت قراري : تغيير العقل . نجح بو عزيزي كما نجح من قبله المسيح وبوذا . أعتقد أنني سوف أنجح ، لكن في المستقبل ... كما نجح نيتشه وبيسوا وبودلير ورياض الصالح الحسين خاصة . 8 كنت أشعر بالخجل من كلمة شاعر . خجل حقيقي ، ويؤلم . .... تعودت على العادة الجديدة ، مثل التوقف عن التدخين والكحول . .... ما الذي نعرفه بالفعل ؟! أنت وأنا وهم .... 9 هل فهمت شيئا ؟ ولا أنا . .... " الضحك فضيلة " ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثرثرة فلسفية _ الانسان موضوع مشترك بين الفلسفة والعلم
-
ثرثرة فلسفية _ بين العلم والحكاية
-
ثرثرة فلسفية
-
العلاقة بين الحياة والزمن
-
التفكير الصحيح ، مثال تطبيقي
-
الى متى تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، خارج الاهتمام الثقا
...
-
الى متى تبقى العلاقة بين الحياة والزمن ، خارج الاهتمام الثقا
...
-
ما هو الواقع ، تكملة
-
ما هو الواقع ؟
-
الأولى تكملة
-
فن التفكير _ الأولى
-
كلمة أخيرة
-
تغيير الموقف العقلي _ عتبة مشتركة بين السعادة والصحة العقلية
-
دفتر 12 _ الشقاء الانساني ، تكملة وخاتمة
-
كتاب السعادة _ دفتر 11
-
علاقة غير مباشرة بين الشعور الكاذب والقانون العكسي
-
القسم الثاني _ كتاب السعادة
-
العلاقة بين الحياة والزمن بدلالة السعادة
-
كتاب السعادة _ القسم الثاني المقدمة
-
كتاب السعادة _ القسم الثاني
المزيد.....
-
حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني
...
-
-ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في
...
-
الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم
...
-
ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
-
طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار
...
-
الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
-
الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو
...
-
خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
-
40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
-
47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|