أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - غياب كتّاب المسرحية العراقية عن الساحة الفنية














المزيد.....

غياب كتّاب المسرحية العراقية عن الساحة الفنية


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 14:51
المحور: الادب والفن
    


قبل ايام نشر الكاتب المسرحي والمخرج والممثل (طه سالم) مجموعة من مسرحياته في مجلد واحد مع تعليقات نقدية. وضم المجلد نصوص المسرحيات (فوانيس) و(طنطل) و(الكورة) و(ورد جهنمي) و(تراب) و(نجمة ام ذويل) و(قرندل) و(الجدار) و(ما معقولة) و(عصافير الشوك) و((مدينة تحت الجذر التكعيبي) و(طوب ابو خزامة) .
تكاد بعض مسرحيات طه سالم، فكريا وفنياً، تقرب لك اعمال مشاهير كتاب المسرحية في العالم امثال (ساموئيل بيكيت) و(يوجين اونيل) و(ارثر ميللر) و(تنسي وليامز). فمسرحية مثل (فوانيس) تقترب من مسرحية بيرانديللو (ست شخصيات تبحث عن مؤلف)، ومسرحية (طنطل) ومسرحية (ما معقولة) تقترب من مسرحيات اللامعقول. وقد اشاد النقاد بتلك المسرحيات لكونها تمثل تقدماً في مجال التأليف المسرحي في العراق.
وسنتعرض بايجاز الى عدد من الكتابات النقدية والتعليقات حول مسرح طه سالم.
يقول الناقد (مؤيد البصام) :"تم تقديم مسرحية فوانيس على المسرح القومي القديم في الكرادة. ونجحت نجاحا باهراً، ثم قدمت على مسارح دولة الكويت وتوالت اعمال طه سالم الطليعية ، وقدمت مسرحياته اللواتي اخرجهن افضل مخرجي العراق.." وقال الناقد (يوسف عبد المسيح ثروت): "ان طه سالم يستخدم الرموز كثيراً للتعبير عن معطيات مسرحه فان ظاهرة مسرحه تتميز بنوع خاص من ظواهر مسرح اللامعقول اذ انه يشدد على عناصر فنطازية غير واضحة المعالم".
ويستطرد قائلاً: "فالجفاف الانساني الموجود فيها – مسرحية طنطل – والضياع المخيم عليها وسوداوية الوجود الانساني فيها وبمبدئية المطامح البشرية كلها تتماثل تماثلاً يكاد يكون تاماً مع معطيات مسرح اللامعقول". وكتب المنّظر (عقيل مهدي) يقول: "تنعكس على سلوكيات ابطاله: التجريد والنمطية، والكاريكاتيرية، وتفكك الحوارات ولكنها في الحالات جميعاً تفتك بالسحر والشعوذة رصدت العقلية النقدية في نصوص طه سالم ابعادا شمولية".
وكتب الكاتب المسرحي يوسف العاني يقول: "انني امام مسرحية ومسرحي يأخذان درباً جديداً في سياق مسرحنا العراقي.. وان الجديد فيها انها تخالف المألوف الشائع انذاك". وعلق الناقد (حميد رشيد) على عرض مسرحية (طنطل) قائلاً: "شهدته في يومه الاخير على المسرح، رجلاً بغدادياً اسمه – طلبة.. وعندما خرجت من المسرح شعرت بان طلبة ليس وحيداً. كان معنا في مقاعد المتفرجين، وكان في داخل كل منا انا ايضا طلبة مثله والاخرون الذين شاهدوه وفهموه خرجوا وكلهم طلبة.. ذلك انه ليس رجلاً من بغداد فحسب بل رجل من العالم انه في الواقع هبة بغداد للعالم."
اخرجت لطه سالم مسرحيتين الاولى هي (قرندل) للفرقة القومية للتمثيل حيث عبر فيها المؤلف عن استلاب الانسان لحقه في مجتمع يتحكم فيه رأس المال ويحول العامل الى مجرد آلة تنتج ولا تحظى من انتاجها سوى بالمردود الضئيل جداً. والثانية هي مسرحية (ما معقولة) لطلبة اكاديمية الفنون الجميلة ويصور فيها (طه سالم) كيف يتحول الموظفون في بلد تطغى فيه الواجبات على الحقوق، الى مجرد ارقام تتحرك بآلية وقد استلبت انسانيتهم وضاعت حقوقهم، وجاء عنوان المسرحية مطابقاً لمضمونها.
وهنا ادعو مخرجي المسرحيات الجدد ان يقرأوا مسرحيات طه سالم ويخرجوها برؤاهم الجديدة احتراماً للتراث المسرحي العراقي واعتزازاً بأحد مؤلفيه البارزين.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مصطلح (ميز أن سين)
- مفهوم (المسرح البيئي) وتفسيراته
- حول مهرجان الكويت للمونودراما
- الف ليلة وليلة في المسرح الغربي وفي السينما والتلفزيون
- (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!
- إختيارات ومعالجات المخرجين المسرحيين الجدد
- (فيت روك) نموذج من المسرح التحريضي
- الصوت والصمت في العرض المسرحي
- غياب بعض الحروف عن لغتنا العربية
- المتنبي مسرحياً.. الأمس واليوم
- حول فرقة الزبانية
- هل لدينا ورش مسرحية؟!
- هل المسرحيات التي تضحك الجمهور وباللهجة شعبية لوحدها؟
- فرقة (طيور دجلة).. انجاز فني رائع
- رسائل وأطاريح الدراسات العليا في المسرح ومدى فائدتها
- العمل المسرحي في العراق بين الأمس واليوم
- منتدى المسرح في حلته الجديدة
- (الكوانتونم) و (التقنية الرقمية في الفن) ما لها وما عليها
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!! 2
- لماذا يتحّول الممثل الى مخرج؟!


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - غياب كتّاب المسرحية العراقية عن الساحة الفنية