أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - حول مصطلح (ميز أن سين)














المزيد.....

حول مصطلح (ميز أن سين)


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


في مقالة نقدية للدكتور عقيل مهدي عن مسرحية (سفينة آدم) نشرت في الصفحة الثانية لصحيفة المدى الغراء، تلك المسرحية التي قدمها قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة – بغداد. استخدم مصطلحات في غير محلها او تجاوزاً لمعناها المعروف في الوسط المسرحي، ففي تعليقه على أداء (شذى سالم) قال : "وهي تؤطر دورها بتكوينات حركية (ميزانسينات) واشارات ملازمة لتشكيلات العباءة، بتنويعات ايقاعية مدروسة، واداء صوتي مقترن بصدى المؤشرات المتصادية المرافقة، او التابعة بتموجات مسموعة وصوتيات محرفة "مضخمة". يا لها من جمل تقترب من الانشاء وتبتعد عن النقد الفني ، وهذا مالا نقبله من الدكتور عقيل وهو منظر حريف وناقد مقتدر. (الميزانسين) يا سيدي ليس التكوينات الحركية وانما هذه التكوينات هي جزء من الميزانسين الذي اتفق الدارسون والمختصون بانه مصطلح يعني الاخراج واحيلك الى مصدر مسرحي مهم هو (المخرجون على الاخراج -dir-ectors on -dir-ecting) من اعداد توبي كول وهيلين كريش شينوي، والمنشور لاول مرة عام 1953 من قبل دار نشر اميركية، واترجم لك ايها العزيز (عقيل) ما جاء تحت عنوان (ملاحظة عن المصطلح): "الشخص الذي نسميه في الولايات المتحدة المخرج يسمى في انكلترا المنتج وفي المانيا وروسيا الريجيسور، وفي فرنسا فان كلمة (ريجيسور) تشير الى مدير المسرح، في حين ان المخرج يسمى (سيد المشهد Metteur en scene) أما مصطلح (ميز أن سين) فيستخدم بالتبادل للاخراج والانتاج ككل". وما جاء من تفسيرات المصطلح في مصادر روسية واخرى بلغارية فهي ليست دقيقة.
لم افهم ابداً استخدام (عقيل مهدي) للعبارات التالية: "وأداء صوتي (يقصد الإلقاء)، مقترن بصدى المؤشرات المتصادية (لماذا متصادية وذكر كلمة صدى) ولماذا ذكر المرافقة او التابعة فالصدى تابع وليس مرافقا. ولم افهم مقصد الصديق (عقيل) من استخدامه مصطلح (صوتيات محرفة، مضخمة) وهل كان يقصد ان الرائعة (شذى) كانت تحرّف في ادائها الصوتي او تبالغ مما لا يكون ذلك في صالحها. ولم افهم ايضا ماذا كان يقصد بما سماه (تناغم التداول التمثيلي بينهما المنظور الفني) وهذه جملة لا تستخدم في العمل المسرحي ولا تجد لها موقعاً في المصادر المتخصصة.
كان بامكان (الدكتور عقيل مهدي) في نقده لذلك العرض المسرحي الاستغناء عن مبالغته في المديح وان يفسر للمتفرج عددا من ملامساته ومنها اولاً لماذا استخدم المؤلف (سفينة آدم) بدلاً من (سفينة نوح) ومالها من علاقة بالطوفان، ومنها ايضا ما معنى أن يكون آدم مرة رجل دين واخرى دجال وثالثة اجنبي. لقد اراد (نوح) من بنائه للسفينة ان يديم حياة البشرية، بينما (آدم) في ذلك العرض المسرحي اراد ان يخدع البشر ويقودهم الى الموت بدعوته لهم اللجوء الى سفينته.
كنت افضل ان يفسر لنا (الدكتور عقيل) معنى لكن الدائرة البيضاء التي واجهتنا في منظر المسرحية والذي سماه (سينوغرافيا) وان يفسر لنا ايضا معنى تلك (البايبات) التي وزعها المخرج ومصمم المنظر في فضاء المسرح. وكنت افضل ان يفسر لنا معنى نزوع المخرج الى تحريك ممثله على خشبة المسرح من غير مبررات منطقية الا ما ندر. وكنت افضل ان يشير الى لجوء اغلب الممثلين الى الصراخ مع ان مكان العرض صغير لا يحتاج الى الصراخ. وكنت افضل ان يؤشر الى اداء (خالد احمد مصطفى) الكوميدي في ذلك الجزء من العرض الذي وضعته تحت شعار (شر البلية ما يضحك).
مع هذا ، انا لا انكر على عرض مسرحية (سفينة آدم) حسن اداء الممثلين جميعاً فيه ولا انكر ايضاً جودة المعالجة الاخراجية وجاذبيتها للمتفرجين وجدية العاملين فيه ما يجعله من ابرز عروض عام 2015 مع اني اخذ على نص علي عبد النبي استخدامه اللغة الفصحى ببلاغة مفتعلة واللغة الدارجة (اللهجة) الواطئة والمناقضة للمسحة الاسطورية، ابارك لجميع المشاركين في ذلك العرض المسرحي المتميز نجاحهم واشد على ايديهم وادعوهم للمواصلة وابارك للبارعة (شذى سالم) تواضعها باشتراكها في التمثيل مع طلبتها واتمنى لها المزيد من الابداع.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم (المسرح البيئي) وتفسيراته
- حول مهرجان الكويت للمونودراما
- الف ليلة وليلة في المسرح الغربي وفي السينما والتلفزيون
- (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!
- إختيارات ومعالجات المخرجين المسرحيين الجدد
- (فيت روك) نموذج من المسرح التحريضي
- الصوت والصمت في العرض المسرحي
- غياب بعض الحروف عن لغتنا العربية
- المتنبي مسرحياً.. الأمس واليوم
- حول فرقة الزبانية
- هل لدينا ورش مسرحية؟!
- هل المسرحيات التي تضحك الجمهور وباللهجة شعبية لوحدها؟
- فرقة (طيور دجلة).. انجاز فني رائع
- رسائل وأطاريح الدراسات العليا في المسرح ومدى فائدتها
- العمل المسرحي في العراق بين الأمس واليوم
- منتدى المسرح في حلته الجديدة
- (الكوانتونم) و (التقنية الرقمية في الفن) ما لها وما عليها
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!! 2
- لماذا يتحّول الممثل الى مخرج؟!
- الأسلوب والأسلبة والأسلوبية!!


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - حول مصطلح (ميز أن سين)