أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد عبد الكريم يوسف - الاستماع وفنونه















المزيد.....

الاستماع وفنونه


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7074 - 2021 / 11 / 11 - 23:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الاستماع الجيد هو الطريق الذي يهمد له لتكوين العلاقة المهنية واكتساب مهارة التحدث، كما إن الاستماع الجيد يعتمد على متابعة وفهم المضمون الذي تعبر عنه عبارات العميل وانفعالاته ومشاعره، أما في حالة الفرد عن متابعة أقوال العميل فإن ذلك من شأنه أن يفقد المقابلة هدفها وجدواها، ويرى كارل روجرز أن الإنصات الذي يتجنب إصدار الأحكام المسبقة ينعكس بصورة إيجابية على العميل والنظر إلى ذاته بصورة إيجابية وشعوره بقيمة الذات مما يدعم قدرته على التصدي لمشكلة بصورة أكثر فاعلية ، إذن الإنصات الجيد يشير إلى متابعة وفهم مضمون العبارات والانفعالات إلى جانب ملاحظة كل ما يصدر عن العميل من اتصالات لفظية وغير لفظية أما في حالة الشرود الذهني وعدم التركيز أو عدم المتابعة من قبل أحد طرفي الاتصال فإن هذا النوع من الإنصات يطلق علية المختصون الإنصات الأجوف بمعنى الإنصات الخاوي من المعنى والمضمون.
أنماط المستمعين:
1) المستمع المصغي: وهو الذي يستخدم الأذن والعقل معا ويقبل نحو محدثه بكل حواسه، ويتجاوب مع إيماءاته الرسائل التي يتم عن هذا التجاوب بكل حواسه، ويتجاوب مع إيماءاته بنقل الرسائل التي تنم عن هذا التجاوب.
2) المستمع المتظاهر أو المدعي: وهو الذي يصغي بأذنه وحواسه دون عقله، ويتمثل ذلك في عدم الاهتمام والشرود الذهني وعدم المبالاة الذي نلحظه عند بعض المستمعين.
3) المستمع الذاتي أو الأناني: هو الشخص الذي يجب نفسه ولا يستمع إلا لما يوافق اهتماماته ولا يتقبل النقد أو الرأي الآخر، فهو ينتقي دائما ما يوافق اهتماماته الذاتية فقط.
4) المستمع المحدود الاهتمام: هو خليط بين المصغي والمتظاهر بمعنى أنه يستخدم أذنه وعقله في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يصغي بأذنه وحواسه دون عقله، فهو شخص يتصرف في الغالب بحساسية ضد المتحدث، ويفسر إيماءات المتحدث تفسيرا خاطئا.
5) المستمع الفضولي: هو الذي يستمع دون هدف ويركز في الغالب على ما يود معرفته ويتجاهل ما سوى ذلك كما يفسر ما يسمعه وفقا لأهوائه وقد يضفي رتوشا لتلوين المعلومات التي حصل عليها .
6) الاستماع الذاتي: هو الإنصات الداخلي لعملية التحدث مع النفس أو التفكير التأملي الباطني لاختيار الأفكار والآراء التي تستحق أن تقدم للآخرين ولهذا يعد الإنصات الظاهري في كثير من المواقف ليس إنصاتا مطلقا بل هو إنصاتا ظاهريا في كثير من المواقف لا يعكس ما بداخل الإنسان من انفعالات وأحاسيس ومشاعر، ولذلك فأن الشخص في حاجة للمواءمة والتناغم بين عمليتي التفكير الشعوري واللاشعوري في عملية الاستماع.
7) الاستماع بين فردين: يحدث أثناء تبادل الحديث بين طرفين في أمور الحياة المختلفة، ويتبادلان الحديث بتلقائية وود بعيدا عن الكلفة أما عندما يكون التحدث بين العميل والأخصائي فإن عملية الاستماع تتجه نحو فحص المشكلة وسبر وغورها، فهي تختلف عن المحادثة بين الرئيس والمرؤوس، أو القائد وأتباعه فإن الحديث يأخذ شكل الأوامر والنواهي والانصياع التام للرئيس والقائد.
8) الاستماع الجماعي: يكون بين الفرد والمجموعة مثل المحاضرات، الندوات، المؤتمرات، ويهدف النوع إلى التأثير في المستمعين وتذويدهم بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي هم في أمس الحاجة لها.
9) الاستماع المباشر: هو يتواجد طرفا عملية الاستماع وجها لوجه سواء كان اتصال شخصي أو جمعي، ويتميز بكثافة العلاقات الإنسانية والمردود الاجتماعي والنفسي وعن طريق هذا النوع من الاستماع يتعرف الأخصائي الاجتماعي على درجة تقبل العميل له والتحدث إليه ويمكنه استخدام الأسلوب الملائم لتوصيل رسائله للعميل.
10) الاستماع غير المباشر:- يتم عبر أجهزة الاتصال المختلفة مثل التلفون، التلفزيون، والإذاعة، وأشرطة الفيديو والكاسيت ويعيب هذا النوع من الاستماع فقدانه عنصر المواجه وعدم استطاعته الأخصائي الاجتماعي التعرف على ردود فعل العميل أو العملاء، ومدى استجابتهم للرسائل المرسلة إليهم.
11) الاستماع العارض: هو استماع غير إرادي وغير هادف وينفذ مباشرة دون العقل والإرادة كأصوات الحيوانات، والطيور، خرير المياه والرياح فهذه تفرض وجودها على أذن الإنسان دون عقله.
12) الاستماع التعليمي والتثقيفي: يهدف إلى نقل المعلومات والأفكار والمهارات الجديدة لمن هم في حاجة إليها، ويتم ذلك بأشكال متعددة كالدروس، والمحاضرات، والاجتماعات أو عبر وسائل الاتصال الجماهيري ففي هذه الحالات يعتمد الاستماع على محاولة فهم الرسائل التي تحوي المعلومات والحقائق المراد توصيلها للمستمعين
13) الاستماع التوجيهي: يستهدف التوجيه والإرشاد من أجل التأثير على المستمعين وفي الغالب يمثل هذا النوع حديث المدير أو الرئيس، أو الواعظ، أو المعلم، الأخصائي الاجتماعي، أو رب الأسرة كل لمستمعيه.فينصب اهتمام المتحدث إليه أو العميل على نقاط التوجيه والإرشاد أو التعرف على التعليمات والأوامر المراد تنفيذها.
14) الاستماع الترفيهي: يهدف هذا النوع من الاستماع إلى الترفية عن المسمعين أو الاستماع بوقت الفراغ فضلا عن أراحة الأعصاب وإدخال السرور للنفس، ويمثله الاستماع للموسيقي والشعر والغناء أو المسرح أو السينما... الخ.
15) الاستماع التقييمي: يعتمد على محاولة تقييم حديث المرسل الذي يحاول فيه التأثير في اتجاهات وتصرفات مستمعيه، فيتم الاستماع بطريقة تقيميه أي إمعان الفكر والتخيل لما يقال بغرض التمكن من إصدار أحكام منطقية عن مثل هذا النوع من الرسائل، مثال ذلك دائما في الاجتماعات التفاوضية أو الخطب السياسية أو حتى في الإعلانات التلفزيونية
الاستماع يعد وسيلة أساسية للنمو اللغوي وتوسيع مدارك الإنسان وزيادة قدرته على الفهم، كما يمكن أيضا عن طريق الاستماع اكتساب المعلومات الجديدة وخلق العلاقات الاجتماعية مع الناس مما يسهل عملية تأثير التفاعل المتبادل بين الأخصائي ، وقد عرفت جمعية الاتصال الخطابي الأمريكية عام 1984 الاستماع على أنه عملية استقبال واستيعاب الأفكار والمعلومات من الرسائل الشفهية، أما الاستماع الفعال فيتضمن الفهم النقدي والواقعي للأفكار والمعلومات التي نحصل عليها عن طريق اللغة الشفهية .



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل هذه الأوقات، بوني شو
- البعض منا ، جولي شيلدون
- نفس القارب ، جولي شيلدون
- حياة بلا لون ، شارلوت جولي
- من يفرض المعايير الدولية في الصناعة والحياة؟
- أمنية، إيريكا فاين
- محطة وقود ، إليزابيث بيشوب
- ربيع هادئ في بلدة بين مدينتين دوج تيري
- بيتي – محمية الريف السوري
- للتباعد الاجتماعي ايجابياته
- السياسة في رحلات جاليفر
- الروح تختار مسافتها الاجتماعية
- قلق الفيروس، جين لانج
- المرأة التي تشكل ظاهرة ، مايا أنجيلو
- ربيع هادئ في بلدة بين مدينتين ، دوج تيري
- الصمت ، دهاروفي فاساني
- النساجة الشابة، توماس لوف بياكوك
- فن واحد ، إليزابيث بيشوب
- فيروس، بريان غرانت
- القيادة الاستثنائية في الظروف الاستثنائية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد عبد الكريم يوسف - الاستماع وفنونه