أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - جريمة المقدادية تصريف ازمة ام تلويح بالطائفية؟














المزيد.....

جريمة المقدادية تصريف ازمة ام تلويح بالطائفية؟


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7062 - 2021 / 10 / 30 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر قوى الإسلام السياسي بأزمة خانقة جدا، فبعد الانتخابات التي جرت، وأعلان النتائج وهم في وضع متوتر، كأنهم ينتظرون إشارة من مصدر ما للبدء بالتصعيد او جر البلاد الى اتون حرب أهلية؛ هذه الازمة الحادة لها تبعات هنا وهناك، فهم باتوا محترفين في صنع الاحداث، خصوصا وأنهم لا يملكون غير جرائم القتل والابادة.

بعد الحروب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتخليص بعض المدن منهم، عمدت الدول الراعية، ومعها بيادقها وخدمها من قوى الإسلام السياسي الحاكمة الى إبقاء بعض المناطق كملاذ لعناصر هذا التنظيم الإرهابي، ينطلقون منها لتنفيذ جرائمهم، فبدأنا نسمع بين الحين والآخر ارتكاب مجزرة هنا وهناك، يذهب ضحيتها العشرات من السكان المدنيين الأمنيين، وحتى يستمر السيناريو، ويكون محبوك بشكل جيد، فأن كل قادة الميليشيات والجيش يتوجهون الى هناك، متوعدين بالثأر والانتقام، وتتعالى الأصوات العفنة والطائفية من هنا وهناك بتجريف هذه المنطقة او تلك.

لكن الانتقام ممن؟ حتما لن يمسكوا بالمجرمين الحقيقيين، فهؤلاء لديهم حصانة داخلية وخارجية، وينفذون بهم السيناريوهات القذرة، اذن ممن سيأخذون "الثأر"-لاحظ انها مفردة عشائرية، فهم لا يستخدمون مفردات الدولة الحقيقية، فهم شكل مافيوي وعصاباتي-، فالانتقام سيكون من أهالي تلك المناطق، فهم يزرعون الاستعداد النفسي لدى أهالي الضحايا، بالتجييش الطائفي المقيت، حتى يتم ارتكاب جريمة مماثلة، وهذا السيناريو صار معروفا لدى القسم الأعظم من الناس، الا المخدوعين بهذه السلطة.

هناك فائدة لدى هذه القوى الفاشية بتنفيذ سيناريوهات الدم هذه، فهم يمرون بأزمة وجودية فعلية، ويريدون لفت الأنظار الى واقع آخر، بخلق مشهد دموي هنا او هناك، مثلما فعلوا بحرق المستشفيات في بغداد والناصرية؛ والسبب الاخر هو ان بقائهم في الحكم يعتمد بشكل أساسي على بث وتغذية الأفكار والسلوكيات والممارسات الطائفية والقومية، وهو السلاح الذي به يقاتلون كل حركة مدنية او علمانية؛ فالتلويح بالطائفية يبقى هو سر وجودهم وديمومتهم.

ان جريمة المقدادية لم ولن تكن الأخيرة، فأنه ببقاء اوغاد الإسلام السياسي ستستمر مشاهد القتل والاختطاف والتغييب والموت والنهب والخراب، بل اننا سنرى مشاهد أكثر دموية وبشاعة، فهم ذيول واتباع لهذه الدولة او تلك، وسيبقون ينفذون ما يؤمرون به، وسيبقون "يسبحون بدمائنا" مثلما قال أحد شباب المقدادية لأحد قادة الميليشيات.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى الانتفاضة ونتائج الانتخابات
- كالعادة.. المرجعية تتدخل
- -مفوضية مستقلة-... يا للسخافة
- محاكمة قتلة المتظاهرين...تفجير ميناء بيروت والسلم الأهلي
- انتخابات.... صراع ناعم...حرب اهليه
- الديوانية وعرس الدم وداعا حيدر محمد
- الانتخابات وتجديد العقد مع الإسلاميين
- فنانون ام صعاليك
- الانتخابات و-تبليط- الشوارع
- تخيلات عن الانتخابات
- هل طويت صفحة الانتفاضة؟
- عندما يختنق النظام فالمرجع هو الصمام
- النقابات (العمالية) والانتفاضة
- كلمات....... في ذكرى الانتفاضة
- الفلسفة السياسية لقوى الإسلام السياسي (المجرب لا يجرب) إنموذ ...
- طقوس ولصوص وانتخابات
- (تمدن، تقدم، عزم، نريد دولة، نعيدها دولة، مستقبل وطن)
- الانتخابات.... محطة البؤس الخامسة
- الانتخابات: جنة الإسلاميين وجحيم الجماهير
- وقائع موت رجل دين


المزيد.....




- رونالدو سيحتاج أكثر من 103 مواسم لجني أموال إحداها.. ما مدى ...
- من هو المنتصر الحقيقي في الحرب التجارية الأمريكية؟
- 100 يوم من حكم ترامب خدمت روسيا
- -أكبر حريق منذ عقد- تحاول إسرائيل مكافحته وتطلب مساعدة دولية ...
- الجوع يفتك بسكان غزة والمطابخ الخيرية على وشك الانهيار بسبب ...
- تركيا تؤكد دعمها للإدارة السورية الجديدة وتدعو إلى تعاون إقل ...
- الكرملين: الرئيس بوتين يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي ...
- موسكو: تجريد شخص من الجنسية الروسية ومنعه من دخول روسيا لمدة ...
- سحب الجنسية الكويتية من 434 شخصا
- الخارجية الروسية: الإسراع في الاعتراف بتبعية القرم لروسيا يص ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - جريمة المقدادية تصريف ازمة ام تلويح بالطائفية؟