أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - فنانون ام صعاليك














المزيد.....

فنانون ام صعاليك


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 14:42
المحور: الادب والفن
    


انه زمن الانحطاط والتفاهة، زمن الصعلكة والتشرد، زمن الخضوع المذل والمهين امام مغريات المال والسلطة، انه زمن سلطة الإسلام السياسي الفاشي، التي مسخت كل شيء جميل في هذا البلد وحولته الى نتانة، ابتذلت وسطحت كل شيء، لم يبق هناك ما له قيمة سوى طقوسهم واساطيرهم وخرافاتهم.
أيام حرب الثمانينات، لعب الفنانون دورا كبيرا في ادامة الزخم الإعلامي للمعركة، فكانت الأغاني والاناشيد تصدح أيام الهجومات، وتتغنى ببطولات "السيد الرئيس"، تلك الحرب التي ملئت جدران البيوت بلافتات سود مكتوب عليها "الشهيد البطل".
حسين نعمه كان أحد فرسان أغاني القادسية "بين الشعب وبينك.. عهد وشفته بعينك"، وفاضل عواد يغني "يمه يماه يمه.. شديت الچرغد بزنودي.. للوطن يا روح جودي"، وسعدون جابر يغني "يا سيف الإسلام سيفك امانه.. بيدين صدام سيفك مكانه"، اما الفنانة عواطف السلمان فكانت "متحزمة" وسط الفرقة وتنشد الاهازيج "رايدمن خايب وين منين العبره مياله، منين العبره اهنا صدام"؛ كانت الالة الإعلامية تعمل ليل نهار لتمجيد القائد ومعاركه، كان الفنانون خاضعين تماما لرغبات السيد القائد، لقد باعوا أنفسهم للشيطان.
بعد احداث 2003 وسقوط "السيد الرئيس" وانهيار البعث على يد الامريكان، جيء بقوى الإسلام السياسي، تقرب الفنانون منهم، ينشدون بعض الاعطيات والهبات، تغير أولئك الفنانين، فحسين نعمه صار يقول "مقتدى الصدر هو من ينقذ العراق"، وفاضل عواد صار درويشا يحي الذكر النبوي، وعواطف السلمان التي كانت تشتم الخميني صارت تبكي بحرقة والم على سليماني.
في هذه الانتخابات، جندت وسخرت قوى الإسلام السياسي الفاشي بعض الفنانين، فبدأوا يظهرون من على شاشات التلفزيون، وبشكل مزري جدا، وهم يقومون بالدعاية لهذه القوى الناهبة والمدمرة للبلد، يرتجون الهبات والعطايا، انهم صعاليك على باب الخليفة، والمطربون "الحثالة" يتغنون بهذه الكتلة او تلك وبهذا المرشح او ذاك؛ انه زمان بائس جدا وقذر ان ترى هؤلاء "الفنانين" وهم يتملقون الطغاة والقتلة.
المئات من الشبيبة قتلتهم قوى الإسلام السياسي، الالاف من الجرحى والمعاقين، الالاف من المغيبين؛ كل أولئك لم يتغنى بهم احد او يشيد ببطولاتهم من هؤلاء الفنانين الحثالة، لكنهم يتسابقون لتقبيل يد المرجع او السيد او الشيخ، مقابل بعضا من الدراهم، بئسا لكم ولفنكم المبتذل والرخيص والمنحط.
((على الفنان أن يعلم أن مكانه في موقع اَخر، ليس بين أولئك الذين يخونون قضية الثورة والإنسانية، وإنما بين من ينتمون للثورة بإخلاص لا يتزعزع)) تروتسكي.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات و-تبليط- الشوارع
- تخيلات عن الانتخابات
- هل طويت صفحة الانتفاضة؟
- عندما يختنق النظام فالمرجع هو الصمام
- النقابات (العمالية) والانتفاضة
- كلمات....... في ذكرى الانتفاضة
- الفلسفة السياسية لقوى الإسلام السياسي (المجرب لا يجرب) إنموذ ...
- طقوس ولصوص وانتخابات
- (تمدن، تقدم، عزم، نريد دولة، نعيدها دولة، مستقبل وطن)
- الانتخابات.... محطة البؤس الخامسة
- الانتخابات: جنة الإسلاميين وجحيم الجماهير
- وقائع موت رجل دين
- نقابات العمال والموقف من الانتخابات
- من السخافات البائسة (مرشح مستقل)
- لمناسبة التنافس على العبودية
- مؤتمر (ملتقى الرافدين) والمستقبل المشؤوم
- كذبة القوى -المقاطعة- للانتخابات
- رحل خالد حسين سلطان
- قمة بغداد.... انحطاط السلطة وتفاهتها
- (القيامة الآن) أفغانستان والعراق


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - فنانون ام صعاليك