أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - تخيلات عن الانتخابات














المزيد.....

تخيلات عن الانتخابات


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7039 - 2021 / 10 / 6 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما ان الانتخابات قد اقتربت، وأصبحت بحكم الامر الواقع، فلنتخيل ما الذي يجري بها وبعدها، او ما هي التغيرات التي من الممكن ان تحصل؟ مع ان المهمة ليست بالسهلة، فالعراق مثل "الثقب الأسود" القابع في فضاء مضطرب، ليس من السهولة معرفة ما يجري بداخله، فيه قوى بوصلتها تتغير بين لحظة وأخرى، مسلحون يتحولون الى مدنيين، ميليشيات تولد وأخرى تموت، حزبيون ومستقلون، كتل جديدة تنمو وأخرى في طور التشكل، دول في صراع محتدم به وفيه.

في هذا "الثقب الأسود" لا نعلم ماذا يعني الزمان والمكان، قد يبقيان على ما هما عليه، فثمانية عشر عاما لم تغير شيئا، فما الذي ستعنيه الأربع سنوات القادمة، سوى تقادم العمر في قهر واضطهاد وذل، فالقوى الفاعلة في هذا "الثقب الأسود" امتصت وابتلعت جل عمرنا، ولم يتبقى منه الا زمنا قليلا، فيه النفس عليلة.

لنتخيل ان الانتخابات قد جرت، وان المشاركة قد زادت، بفضل المرجع الصمام و"قوى تشرين" والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع الرعاة؛ لنتخيل العاشر من تشرين، جميع النساء "زوجات، اخوات، بنات، أمهات" رجال القوى الاسلامية والعشائرية ستنتخب ما يرغبون هؤلاء الذكور، هذا امر مفروغ منه؛ لنتخيل مليون ومئتي الف شخص "عديد القوات الأمنية" سينتخبون "مرغمين" قوى إسلامية معروفة، أي محسوم امر تصويتهم؛ لنتخيل الميليشيات الإسلامية، غير المنضوية بالقوى الأمنية، فقط تعبد "السيد، المرجع، الشيخ" وهم يذهبون للإدلاء بأصواتهم؛ لنتخيل "مرشح مستقل" في بقعة نائية، ليس لديه أي شيء يقدمه، كباقي المرشحين، فقط يجتمع مع عشيرته، ويستصرخ فيهم "النخوة" و "الغيرة" على ابن العشيرة البار، فيخرج أبناء العشيرة لانتخابه؛ لنتخيل مرشحا ما، من ميلشيا ما، يسيطر على مناطق عشوائية "حواسم" ومناطق "زراعية" يوعدهم فقط ب "التبليط"، فيذهبون للتصويت له؛ لنتخيل مرشح "ابن تشرين" يعرض دعايته في المنطقة التي يسكن فيها على أساس انه "مدني" فقط، فهو شاب صغير وجميل الطلة وقد يكون "دكتور"؛ لنتخيل ان مراقبي الكيانات هم من الميليشيات؛ لنتخيل ان مراكز الاقتراع تحرسها الميليشيات؛ لنتخيل ان موظفي الاقتراع يخافون من الميليشيات؛ لنتخيل ان من ينقل صناديق الاقتراع هم قوات تابعة للميليشيات؛ لنتخيل ان بعض الصناديق تحترق، وبعضها يسرق، وبعضها يختفي؛ لنتخيل ان "السيد" لم يفز؛ او لنتخيل ان "السيد" فاز؛ ما الذي سيحصل؟

في ذلك "الثقب الأسود" كل التخيلات والافتراضات تأتي اليك تباعا، فكل شيء قد رأيته سابقا، منذ بدايات التشكل والتكون وما قبل حكمة نصف الاله "المجرب لا يجرب" العتيدة؛ فترى شكل البرلمان القادم، رئيس البرلمان "سني"، رئيس الجمهورية "كوردي"، رئيس الوزراء "شيعي"؛ تخيل أنك تعرف أسماء الرؤساء هؤلاء؛ وتخيل ان مجموعة "تشرين المدنية" تجلس بشكل بائس في اخر المقاعد، يكاد لا يشعر بها أحد، انها "تطنطن، تردم" وحدها، وتخيل انها ستتحالف مع كتلة "السيد، المرجع، الشيخ"؛ تخيل ان هذه الانتخابات ستكون الأخيرة في هذا البلد، فهو ذاهب الى سيناريوهات مظلمة، فدائما هناك "ثقب اسود" أكبر يبتلع كل الثقوب الصغيرة، ويذهب بنا الى غياهب المجهول.

بالحقيقة هي ليست تخيلات، انها وقائع الحياة في هذا البلد، الذي لن تغيره اية انتخابات تافهة وقذرة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل طويت صفحة الانتفاضة؟
- عندما يختنق النظام فالمرجع هو الصمام
- النقابات (العمالية) والانتفاضة
- كلمات....... في ذكرى الانتفاضة
- الفلسفة السياسية لقوى الإسلام السياسي (المجرب لا يجرب) إنموذ ...
- طقوس ولصوص وانتخابات
- (تمدن، تقدم، عزم، نريد دولة، نعيدها دولة، مستقبل وطن)
- الانتخابات.... محطة البؤس الخامسة
- الانتخابات: جنة الإسلاميين وجحيم الجماهير
- وقائع موت رجل دين
- نقابات العمال والموقف من الانتخابات
- من السخافات البائسة (مرشح مستقل)
- لمناسبة التنافس على العبودية
- مؤتمر (ملتقى الرافدين) والمستقبل المشؤوم
- كذبة القوى -المقاطعة- للانتخابات
- رحل خالد حسين سلطان
- قمة بغداد.... انحطاط السلطة وتفاهتها
- (القيامة الآن) أفغانستان والعراق
- السلطة والطقوس الدينية.. عقد تخادم
- عاشوراء في منطقة البتاوين


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - تخيلات عن الانتخابات