أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - ذكرى الانتفاضة ونتائج الانتخابات














المزيد.....

ذكرى الانتفاضة ونتائج الانتخابات


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 21:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من الممكن ان يقال بأن الانتخابات، بشكلها الحالي لا تطور الوعي الثوري لدى الجماهير، فهي جاءت كردة فعل للسلطة ضد فعل الانتفاضة، بالتالي فأنه من الممكن أيضا ان يقال بأنها كانت ثورة مضادة، فاغلب القوى المقاطعة –منظمة وغير منظمة-كانت ترى بأن هذه الانتخابات هي بمثابة إعطاء الاوكسجين لجسم سياسي يعاني سكرات الموت، يختنق، يتلوى من ضربات الانتفاضة وتطوراتها.

أيضا بعض هذه القوى المقاطعة، كان لديها حدس او تنبؤ من نوع ما، حقيقي، بأن نتائج الانتخابات هذه المرة قد تكون كارثية، فكل الدلائل والمؤشرات كانت تشير الى تفاقم الازمة بين كل قوى السلطة الحاكمة، من إسلاميين وقوميين وعشائريين، وقد وصل التناقض فيما بينهم الى مصاف الصدام، فلا حل بتخفيف هذا التناقض الا بفبركة انتخابات شكلية، وهو ما حصل.

لكن هذه الازمة بعد ان خففتها إقامة الانتخابات، ها هي تعود من جديد، وبشكل أكثر حدة، بإعلان النتائج، التي جاءت كالكارثة على بعض الفصائل المسلحة، فكيف يفوز فصيل مسلح دونا عن الاخرين؟ هذا غير مقبول تماما، فوضعت الايادي على الزناد، ودخل البلد في غياهب المجهول، هو الان، وتحت سلطة الإسلام السياسي امام طريقان فقط: اما تعادل حصص النهب الانتخابية بين الميليشيات او الحرب الاهلية.

ان وقائع اليوم واحداثه هي من تبعات انتفاضة أكتوبر-تشرين، لا يمكن لأحد نكران ذلك الترابط، فشكل ازمة النظام الحالية هو صراع بين الميليشيات ذاتها على الحكم، وهو قارب ان يكون صراعا مسلحا، وقد ينتهي الى تلك الحال، فيما لو لم يتوافق الرعاة الرسميون لهذه الميليشيات على صيغة من نوع ما، ويؤجلون نهايته الحتمية.

لقد كانت انتفاضة أكتوبر-تشرين 2019 واحدة من اهم الاحداث في تاريخ العراق، فهي قد أحدثت شرخا عميقا بين الجماهير المنتفضة وبين سلطة الإسلاميين والقوميين القذرة من جهة، وعمقت من الخلاف وعدم الثقة بين هذه القوى ذاتها من جهة اخرى، وقد تكون اليوم هي في مرحلة انتقالية جديدة من الصراع، فقد تعلمت هذه الجماهير الكثير من الخبرات والتجارب، وهي تسير بشكل جدي ورصين نحو نفي وإلغاء هذه السلطة القبيحة واثبات وجودها.

اليوم تمر ذكرى هذه الانتفاضة، التي هزت اركان سلطة الإسلاميين الفاشية وخلخلت من وجودهم، وزادت من أزمتهم بشكل أكبر وأعمق؛ تمر هذه الذكرى ويمر معها شريط ذكريات وصور المئات من الشباب والشابات الذين قتلتهم الميليشيات الإسلامية البشعة، نتذكر الالاف من الجرحى والمعاقين، والذين عاقبتهم هذه السلطة القبيحة بتركهم دون علاج؛ نتذكر الالاف من المغيبين في سجون السلطة ومعتقلات الميليشيات، الذين لا يجرؤ أحد ان يسأل عنهم، ولا أحد يعلم ما هو مصيرهم، أيضا نتذكر المنفيين الذين هددتهم عصابات الإسلام السياسي الفاشية، وهجروا بيوتهم وعائلاتهم الى بلدان المنفى، والذين يعيشون غربة قاتلة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كالعادة.. المرجعية تتدخل
- -مفوضية مستقلة-... يا للسخافة
- محاكمة قتلة المتظاهرين...تفجير ميناء بيروت والسلم الأهلي
- انتخابات.... صراع ناعم...حرب اهليه
- الديوانية وعرس الدم وداعا حيدر محمد
- الانتخابات وتجديد العقد مع الإسلاميين
- فنانون ام صعاليك
- الانتخابات و-تبليط- الشوارع
- تخيلات عن الانتخابات
- هل طويت صفحة الانتفاضة؟
- عندما يختنق النظام فالمرجع هو الصمام
- النقابات (العمالية) والانتفاضة
- كلمات....... في ذكرى الانتفاضة
- الفلسفة السياسية لقوى الإسلام السياسي (المجرب لا يجرب) إنموذ ...
- طقوس ولصوص وانتخابات
- (تمدن، تقدم، عزم، نريد دولة، نعيدها دولة، مستقبل وطن)
- الانتخابات.... محطة البؤس الخامسة
- الانتخابات: جنة الإسلاميين وجحيم الجماهير
- وقائع موت رجل دين
- نقابات العمال والموقف من الانتخابات


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صوت الانتفاضة - ذكرى الانتفاضة ونتائج الانتخابات