أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راوند دلعو - كوميديا الأغبياء _ الأمانة العِلمية في مجتمعات الكهنوت و مجتمعات العَلَمُوت )















المزيد.....

كوميديا الأغبياء _ الأمانة العِلمية في مجتمعات الكهنوت و مجتمعات العَلَمُوت )


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 14:13
المحور: كتابات ساخرة
    


👳‍♂️ الكهنوت

#الحق_الحق_أقول_لكم .... عندما كنتُ محمدياً في كلية الشريعة في جامعة دمشق ( سبحان من عافانا ) قرأت مقدمة صحيح الكاهن المحمدي مسلم بن الحجاج الثقفي ، فصُدمت عندما لاحظت بأنه قد تجرأ و تواقح إذ شتم معلمه الكاهن المحمدي الآخر محمد بن إدريس البخاري بأقبح الألفاظ و المعاني !! حيث رماه بالجهل و التنطع بل طعن في مصداقيته ... ( راجع مقدمة صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري طبعة بولاق )

نعم لا تستغربوا ... السلطان مسلم باشا شتم مولانا البخاري بيك و طعن به !

قد يسألني أحدهم ، هل تقصد بذلك البخاري و مسلم المتلازمان تلازم القط توم للفأر جيري في أفلام الرسوم المتحركة ؟

نعم نعم يا أصدقائي ، البخاري و مسلم ما عنيت غيرهما ، الكاهنان المشتهران بقولنا : دخل فأخرجه البخاري ، و عطش فرواه مسلم ، و أخرجه الشيطان !!

المهم !

بعد أن لاحظت أن السيد مسلم قد شتم شيخه و معلمه البخاري و طعن به ، إذا بي ألاحظ أن جماعة مالك بن أنس زعيم العصابة المالكية ، قد خوَّنُوا ثم قتلوا محمد بن إدريس الشافعي زعيم الطغمة الشافعية !!

أما الشيعة الإثني عشرية جماعة اللطم و اللَّطَمطَم ،و الشق و الشمقمق و الصراخ الصرخرخ و العويل و العوَلوَل و النحيب و النَّحَبحَب ، و الزحف و الزحفحف و ال ولِي و ال يا علي ... فحدِّث عن النزاعات و الخيانات و التشاتمات و التخوينات بين كهنتهم و لا حرج ثم لا حرج رج ... !

و لو عدنا إلى عصر الأصحاب ، أي عصر أولئك الرؤوس ما قبل هؤلاء الأذناب ! للاحظنا أن جماعة رؤوس الإجرام من الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم و أهل البيت عليهم السلام و السلالم قد اقتتلوا فيما بينهم اقتتال تغلب مع الزير سالم ...فها هم جماعة المُبشَّر بالجنة علي بن أبي طالب ، قد خوّنوا ثم قتلوا المبشر بالجنة عثماناً ، كما قتلوا المبشرَين بالجنة طلحة و الزبير ...

أما جماعة كاتب الوحي معاوية بن أبي سفيان فقد خوّنوا ثم قتلوا سيدا شباب أهل الجنة و هما :

النسونجي المظلوم الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( رض ) ( ع ) ....

و الساذج سائس أهله بغبائه إلى القتل في الطف سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب ( رض ) ( ع ) ...

⬅️ و لو راجعنا أسانيد المرويات المحمدية لوجدنا حقيقة مفادها أنه لا يكاد يوجد راوٍ محمدي إلا و اختُلف في تضعيفه و توثيقه و ترقيصه بين رجالات الجرح و التعديل !! فهو ضعيف غير ثقة عند فلان و ثقة ثبت عند فلان !!! يهز يميناً عند فلان ليهز يساراً عند فلان ... دم تك دم تك دم تك تك .... و هكذا يكتمل الرقص الشرقي ... بالتضعيف حيناً و التوثيق أحياناً !!

و قم بحلِّها إن كان لها حل يا صديقي ؟

و بعد أن سلطنا الضوء على أمثلة من الأمانة و التخوين في حياة الكهنوت ... نذهب إلى جماعة العلموت ... أي العلماء ...

🎓 العلموت

ملاحظة : عزيزي القارئ ... أطفئ زر السخرية و اقلب الوضعية إلى جاد جداً ... احترام ... احترام ... تبجيل .... تركيز ... إجلال ..

و الآن اِخلع نعليك فأنت في وادي العلم المقدس !

فلنبدأ !

و لكي نعرف أكثر عن طبيعة العلاقات السائدة في المجتمعات العلمية في الغرب المتحضر ، دعونا نقرأ القصة الواقعية التالية لنلاحظ مدى أمانة العلماء الحقيقيين و موضوعيتهم و ترفعهم عن سخافات الأنا و حب الذات !!

يقول أحد العلماء :

كان هناك ثلاثة باحثين أوروبيين في ثلاثة بلدان مختلفة لا يعرفون بعضهم البعض ، و لم يجتمعوا يوماً ، يقومون بدراسات على الطفرات الجينية بنفس الوقت و ذلك في عام 1900 م .... و بعد بحث بحيث و جهد جهيد ، توصلوا إلى نتائج متفقة تؤكد أن هناك رجلاً قد سبقهم إلى أبحاثهم الخطيرة ، و هو رجل مغمور لم يصدقه الوسط العلمي إذ ذاك و قد مات منذ زمن و اسمه ( كريغور ماندل ) حيث قام بتوثيق أبحاثه في عام 1867 م ، و هي أبحاث ثورية و تحتوي على سبق علمي خطير لم ينتبه إليه أحد !!

فيقوم الثلاثة و دون أي اتفاق أو تواصل فيما بينهم على ذكر ذلك في أبحاثهم التي نشرت في أوقات متقاربة من عام 1900 م ، فينصون على أسبقية ماندل و مرجعيته و فضله رغم أنه متوفى و مغمور إذ ذاك ، و بالتالي من السهل سرقة أبحاثه و نسبتها إلى كل واحد منهم !!

لكن أياً منهم لم يفكر في أن ينسب أعمال ماندل إلى نفسه أو أن يسرق نتائجه .... !

أي أن الثلاثة قد اكتشفوا كنزاً دون أن يسرقوه ... و لو افترضنا أن أحدهم قد سولت له نفسه بسرقة أبحاث ماندل و نسبتها إلى نفسه ، لما خطر على باله وجود عالمين آخرين يبحثان نفس النقطة بنفس الوقت ، فلن يتوقع أن يتم افتضاح أمره !! لكن هذا لم و لن يحدث في هذا الوسط ... حيث يتعالى الوعي تبارك وتعالى فوق سفاسف الأنا و ال لديّ و ال بَرَكاتي ، و ال اتّبعوني و ال انظروا إلى جلالة عملي و ال اعبدوني و ال صلوا عليّ أنا وحدي فقط و ال و ال ...

هؤلاء الثلاثة هم العالم ديفريز من هولندا ، و تشارلز كارلوينز من ألمانيا و إيريك فانشرمارك من النمسا.

هذه هي أمانة العلم و المجتمع العلمي ، هذه هي أخلاق الخارجين من صندوق الجهل ....

فأمانة العالِم التجريبي هي أن يستميت في نقد بحثه و اكتشاف ثغراته قبل أن ينشره !! ثم أن يخضعه للنقد المنهجي مرة أخرى بعد أن ينشره ، و أن يتواضع يتواضع يتواضع .... و أن ينسب الاكتشاف الحقيقي لصاحبه ، و أن لا ينقل الكذب ، بل لا يخطر على باله الكذب في مجال العلوم ... و أن لا يزيف الواقع في سبيل إبراز نفسه ، و أن لا يتحيز لبحثه محاولاً ترقيعه و تزييفه !! و هو في كل ذلك ينسب الفضل لأهله.

الآن خرجنا من وادي العلموت المقدس ، و عدنا لمخاطبة جماعة الكهنوت المساكين السذّج 🤤 ... فلتضغط زر السخرية من جديد عزيزي القارئ ...

هذه هي أخلاق أكابر أسلافكم يا جماعة محمد ، ذلك القثم الذي كان يُفطر عند الصباح سبيَ نساء عذراوات و يتغذى نكاحَ طفلاتٍ بريئات ، ثم يتعشى حروباً و سطواً و غزوات .... و ذلك وفق الصحيح من الروايات.

أقول قولي هذا و سلم لي على الأطيان السماوية و مستنداتها الأخلاقية المتهاويّة ... و جماعة العشق الممنوع أصحاب لولا الدين لنكحت أمي و لاشتهيت أختي و لاغتصبت جدتي و لبصبصت على سيقان جدة جدتي !

ها نحن ذا و قد قارنّا لكم بين أخلاقيات جماعتكم أصحاب الدين و اليقين و الله و محمد و الطج و الركع و السُّبُحات و سجاجيد الصلاة ، و بين جماعة العلم و البحث العلمي و المختبرات ، أولئك الذين تسمونهم بالكفرة الرعاع ...

و أختم خطبتي العصماء بنت لؤي التمرتاشي بقول عائشة زوجة قاطع الطريق الفاشي ، إذ خاطبتهُ عندما تيقَّنَتْ من أنه كذاب أشر يحب ركوب المواشي و أكل أطايب المحاشي ، فقالت مقولتها الخالدة يا ( خراشي) :

{{ يو الواه الواه ابن عمي ، و اللهِ لا أرى ربك إلا مسارعاً في هواك !! }}

أي أنك كذاب يا زوجي العزيز محمد ، فأنت تخترع التشريعات و الآيات لتلائم غرائزك و هواك !!!

فإذا كانت أمُّكم تُخَوِّن معبودكم محمداً ... فلا حرج عليكم أبداً !! يا أمة أَضْحَكَتِ الأممَ من جهلها الأخلَدا ... و آخر دعوانا أن قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله و لا يغادر منكم برحمته أحداً !



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرة الذاتية لمُهَستر _ قصة أول ثورة في التاريخ
- كِيمياء السِّياسة بالكِيميَاء
- رسالة من ماوراء الماوراء _ الحب في زمن الروبوتيك
- الشخص التراثي من منظور برمجي
- مصطلحات يجب أن تُصَحَّح _ #الرسومات_المسيئة #رسومات_الحقيقة
- ثُلاثِي بِيكَربُونَات الشِّعر
- فيه اختلافاً كثيراً _ توظيفُ مؤلف القرآن للرب كإرهابي في الس ...
- فيه اختلافاً كثيراً _ الضعف التمثيلي و المشاكل اللغوية في صد ...
- (فيه اختلافاً كثيراً _ معالجة أفقية ثم عمودية للسجعيّات رقم ...
- مُعَدّل النزيف ....
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ استراتيجي واضح في السجعية رقم 8 من ...
- الأديب الهارب من الله !
- قصة نجمتين
- العُنْصُطَائفية المحمدية
- الوهم الهرموني المريح
- الإبهام في الشعر الرمزي
- ضياع الارتقائية في المسابقات الأدبية
- لم يعد الإبداع الأدبي حِكراً على طبقة الأكاديميين
- على مذبح الترجمة _ الفرق بين الأدب و اللغة !
- فيه اختلافاً كثيراً _ الأخطاء القرآنية في ترتيلة المسد


المزيد.....




- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - راوند دلعو - كوميديا الأغبياء _ الأمانة العِلمية في مجتمعات الكهنوت و مجتمعات العَلَمُوت )