راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.
(Rawand Dalao)
الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 19:24
المحور:
الادب والفن
تعيش عملية توثيق النص الأدبي اليوم أزمة حقيقية أمام الكم الهائل من المعروض الذي ( يكب و يعمي ) بمعظمه.
و بما أن شعبنا عبارة عن وحوش قراءة ، لا تكاد تطبع الكتاب إلا و تلتهمه السوق بنسَخِهِ المُمَلينة من فرط ثقافة الأمة ... ! ، فارتأيت أن أفضل طريقة للنشر هي أن يبث الكاتب أفكاره على شكل نبضات منشُورَويَّة و تغريدات بُلبُليَّة مكثفة الأفكار على وسائل التواصل ، و من ثم توثيق المشروعات القيِّمة و الجدية منها في مجلات و مواقع إلكترونية سهلة و سريعة التصفح ... ( كالمدونة الإلكترونية ) ...
و يجب على كليات الآداب في الجامعات أن تخرج من قمقم المجلات التحكيمية الورقية المعدودة التي تحتكرها الأوساط الأكاديمية ، إلى فضاء المجلات الإلكترونية اللامتناهية ، فيجب أن تعتمد كليات الآداب برأيي على المقالات القيمة و الأعمال الأدبية المتميزة و المنشورة في هذه المجلات ، و ذلك حفاظاً على حقوق الناشرين الجدد الذين لا ينتمون إلى أي جهة أكاديمية أو عصابة نشر تضمن لهم توثيق أعمالهم المفعمة بالأفكار الجديدة و الثورية أحياناً .
كما أن الكاتب المبدع قد لا يكون من الخريجين الأكاديميين ، و بالتالي لا يتاح له توثيق أعماله في المجلات الأدبية التابعة للجامعات ، فلن يجد إلا المجلات الإلكترونية كوسيلة نشر و تداول و توثيق ، لكن بالمقابل يجب على هذه المجلات الإلكترونية أن لا تنشر ما هب و دب !! فقد لاحظت أن هناك نصوصاً ركيكة إلى حد الخجل يتم توثيقها في المجلات الالكترونية الأدبية ، فلم هذا التفريط ؟؟؟
على المجتمع الثقافي ( لاسيما في مجال الآداب ) أن يتضافر لاعتماد صفحات محترمة تستقبل الأعمال القيمة من كل الناس ثم تنقيحها و توثيقها بأسمائهم ليتم تدريسها في الجامعات .... نعم الجامعات ... فلم يعد الإبداع حكراً على الأكاديميين فقط و خريجي الآداب.
لو كنت مُحاضراً في كلية الأدب العربي لتوقفت عن تدريس المُعَلقات التي تفتخر بسبي النساء و تتغزل بوصف بعر غزلان ديار الحبيبة ، و اكتفيت أحياناً بعرض أعمال ولدت في الفضاء الشبكي العنكبوتي لفرط إبداعها.
#راوند_دلعو
#راوند_دلعو (هاشتاغ)
Rawand_Dalao#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟