راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.
(Rawand Dalao)
الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 01:25
المحور:
كتابات ساخرة
(كوميديا الأغبياء _ من هلوسات الدعاة الجدد و تكريم المرأة !!)
سلسلة بقلم #راوند_دلعو
يتشدق بعض الكهنة المحمديين بأنّ من علامات تكريم الديانة المحمدية للمرأة أن جعل كاتب القرآن سورة خاصة باسمها ( النساء) ...
و بنفس المنطق المريض نقول لهم : فعلاً أنتم على حق ، فقياساً على ذلك نستنتج أن كاتب القرآن قد كرم الكافرين و جعل سورة خاصة باسم ( الكافرون ) ، و المنافقين بأن جعل سورة خاصة باسم ( المنافقون ) ...
هذا و بعد التدقيق و التمحيص و التحرير الذي يؤكد ذلك ، نلاحظ أن مؤلف القرآن قد بالغ في تكريم الحاج أبي لهب حيث لم يكتفي بتسمية سورة باسمه فقط ، بل أفرد له سورة خاصة تتحدث عنه و عن مشاكله مع محمد صلعم ، و عن التشاتم الشيق الذي دار بينهما.
و قياساً على هذا المنطق الأعور نستنتج أن كاتب القرآن قد كرم النمل و النحل و الجن و الأنعام و الكهف و العنكبوت و المنافقون و العبوس ( عبس) و العلق ( نوع من الديدان ) و التين و الهُمَزة و الأحزاب و الدخان و و و ...
في حين لم يكرم الإنسانية و لا المحبة و لا التعددية و لا العقلانية و لا المثالية و لا التضحية و لا التواضع و لا الفقراء و لا الأطباء و لا دعاة السلام و لا المبتكرون و لا المخترعون و لا المكتشفون و لا و لا و لا ....
فالجن و البقر و العناكب و المنافقون و الديدان ( العلق) طبعاً أولى بالتكريم من كل هذه المعاني السامية السابقة 😂 !!
و لكن الحق يقال ، لم يكرم كاتب القرآن الخنزير إذ لا يوجد سورة باسم الخنزير ، و إنما اكتفى بذكره أربع مرات فقط في سياق النص ، و هو نفس عدد المرات التي ذكر فيها اسم محمد صلعم 😆 في سياق النص .... و لكن مهلاً ! هنا ينتصر محمد على الخنزير حيث كرمه بإفراد سورة خاصة باسمه ( سورة محمد ) ، ليتساوى بذلك مع السيدة البقرة 😂😂😂 ( سورة البقرة ).
أجل إنه العلم و الفقه و التحليل و التركيب يا سادة ... !!
و الله تعالى أعلم !
رواه الإمام الزيلعي عن شيخهم البلعومي عن علي الشمقمق درايةً عن صاحبه الأحمق مرفوعاً من طريق الصحابي الجليل أبي هريرة مياو ( رض) ...
#راوند_دلعو (هاشتاغ)
Rawand_Dalao#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟