أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - راوند دلعو - علمنة الفلسفة














المزيد.....

علمنة الفلسفة


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 09:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


( علمَنَةُ الفَلسَفَة )

قلم #راوند_دلعو

بالأمسِ كانتِ الفلسفةُ طريقاً إلى العِلم ...

حيثُ وُلِدَ أولُ مُختَبرٍ تَجريبيٍّ في أوروبا كنتيجةٍ للحوارات الفلسفية المُطوَّلة التي دارت بين الفلاسفة من عصر اليونان إلى عصر النهضة.

أما اليوم فبات مختبر العلم طريقاً إلى الفلسفة ... حيث يعود الباحث التجريبي ليصطدم بالفلسفة في نهاية طريق العلم.

فَمَا قَبل العلم نجدُ الفلسفة ... و ما بعد العلم نعود إلى الفلسفة ... !

لَكَأنَّ الفلسفةَ أمٌ رؤومٌ تحتضنُ العلمَ من كُلِّ الجهات و الجوانب ...

فالفلسفة ليست علماً بالمعنى الدقيق للكلمة ، و إنما حوافُّ العلم و الآنِيَةُ التي تحتضنه و الأمُّ الرَّؤُوم التي تضمُّه و تحتويه و مَبدَؤُهُ و مُنْتَهَاه و مَنبَعُهُ و مَصَبُّهُ .

#الحق_الحق_أقول_لكم ، إن الإنجاز المُذهل على صعيد الفلسفة هو أن نجعلَها علماً .... أي أن نُعَلْمِنَ الفلسفة !

فهل فكّرنا مثلاً بافتتاح مختبرات فلسفية في عقولنا ؟

هل نستطيع تطبيق مفهوم التجربة على المجرّدات العقلية و الأفكار المنطقية و السلاسل البرهانية و التصورات الذهنيّة ؟

هل من الممكن بعد تطبيق مفهوم التجربة على التصورات و المجردات الفكرية أن نرصد النتائج المتوقعة ؟

هل نستطيع أن نستقرئ توقعاتنا و أفكارنا و مداخيلنا الفلسفية بدقة لنستنتج أفكاراً و مُخرَجات شبه واقعية على مسرح الفكر ؟

هل نستطيع التلاعب بالتصورات كأن نُسخِّنها أو نُبَردها أو نزيد من تركيزاتها أو نمدِّدها أو نقصِّرها أو نطوّلها .... الخ ؟

هل هناك من طريقة لتجسيم و تجسيد المواد الفلسفية على أرض الواقع الفكري بحيث تتحول العملية الفلسفية إلى شيء شبيه بالمختبر العلمي داخل الدماغ لا يُنتِجُ إلا فِكراً دقيقاً بدقّة نتائج المختبر الفيزيائي ؟

في الحقيقة نعم نستطيع ، فالفيلسوف العظيم برأيي هو ذاك الدِّماغ القادر على إنشاء مختبر تجريبي للأفكار و المجردات و التصورات في عقله .... بحيث يطبق على أفكاره جميع طرائق و أساليب البحث العلمي الرصين من استقراءات و تجارب دقيقة و مقارنات و استنتاجات ليخلص إلى نتائج دقيقه .... نبني عليها بعد ذلك حياتنا.

و من الناجحين في هذا المجال .... الفيلسوف العظيم كارل ماركس .... فما دار في دماغ كارل ماركس من عمليات فكرية مجردة و تصورات دقيقة و استقراءات ناجحة و استنتاجات مذهلة .... الخ ألهَمَت واقعاً عظيماً !

و نتيجة لسلامة مختبر ماركس الفلسفي العقلي و دقة النتائج التي حصل عليها و سلامة توقعاته الذكية ... استطاع إلهام لينين ليقوم بتحويل أفكاره و فلسفاته من منتجات مختبرية عقلية كانت تدور في ذهنيتة ، إلى أنظمة اقتصادية متكاملة على أرض الواقع لتنشأ عنها المنظومة الشيوعية التي تسيطر إلى اليوم على اقتصادَيْن من أعظم اقتصادات العالم !

فالفيلسوف الحقيقي العظيم هو ذاك الذي تتحول أفكاره إلى واقع عظيم يغير عجلة التاريخ ....



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزوبعة
- حبيبي أبي
- القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية
- ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ
- كلام الله في ميزان العقلانية
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق
- الهمبرغر الفضائي
- اعتذار عن جريمة مرعبة !!!
- صَيرفي الأفكار _ عن مغالطة التوسل بالأكثرية
- كيف تصبح إلهاً في ستة أيام !!
- الحياة و الموت باختصار !
- سيمفونية العيون الدمشقية
- صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان
- الهوموسابيان و دودة الأرض
- قلب من زجاج !
- مدمن قلم
- الوردة
- آداب الزيف و التزييف ...
- القصيدة الوثنية


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - راوند دلعو - علمنة الفلسفة