أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان














المزيد.....

صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 20:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان )

قلم #راوند_دلعو

دعوني أقارن في السطور القادمة بين صُنَّاع الألحان و صُنَّاع الأديان ....

#الحق_الحق_أقول_لكم .... إن صُنَّاع الموسيقا لأشرف و أطهر و أرقى بكثير من صُنّاع الأديان ...

فالموسيقا تجلب السعادة و الاطمئنان النفسي و السلام الروحي و ال (هارموني ) بين البشر ....

أما الأديان فتجلب الحروب و الكراهية و التفرقة و التصنيف ....

الموسيقا تعارُف و تواصل و مودة ... أما الأديان فتفرقة و تنابُز و كراهية ...

لذلك أَحتفلُ و أَفرحُ بميلاد صُنّاع الموسيقا و أحترمُ صدقَهم و عملهم .... و أحارب الأديان و صُنّاع الأديان و أفضح إجرامهم و كذبهم ....

صُنّاع الموسيقا ملائكة يهندسون الرحمة ... بينما صُنّاع الأديان شياطين يهندسون الكذب و الاستغلال ...

صناع الموسيقا أنبياء الإلهام الحقيقي و الموهبة الصادقة و العبقرية الإيجابية ... أما صناع الأديان فمدعي نبوءة كاذبين يمتهنون الخبث و المكر.

أسلحة صُنّاع الموسيقا هي المعازف و الأوتار و السلالم الموسيقية و الترنم و التطريب و المواويل و التراقص و السيمفونيات ....

أما صناع الأديان ... فيوظفون جميع أنواع الأسلحة الفتاكة و الإجرام لتحريض الإنسان كي يقوم بقتل أخيه الإنسان ....

صناع الموسيقا دعاة سلام و فرح عبر التاريخ ...

أما صناع الأديان فزعماء عصابات و ميليشيات و مافيات لقطع الطرق و سلب الناس و التخطيط لسرقة أموالهم و استباحة ممتلكاتهم ....

و عند الأفراح يا سادتي
نستدعي صناع الموسيقا لنرقص و نحتفل بالحياة ...

و عند القبور يستدعي المتدينون صناع الأديان و الكهنة للاحتفال بالموت و تلاوة تراتيل انتهاء الحياة ... !

و عند الصباح يا سادتي ... تغزونا العصافير بحبّات الموسيقا و قطرات التغريد الملونة بالتونات البريّة الرائعة .... فتغسل مصادغنا بالألحان الرائعة إلى القمر ذهاباً و إياباً !!

و عند الحروب تغزونا الأديان بالتحريض و الكراهية و الدماء و الأشلاء و الانفجارات و صراخ الجرحى و عويل المعاقين و أصوات التكبير و التحريض و التكفير ...

أمّا الموسيقا فلغة مشتركة يفهمها كل البشر ... تعبر الجغرافيا و التاريخ.

أما الأديان فعامل تفريق و تكفير بين البشر ... يختلف باختلاف المكان و الزمان .... بل يصبغ الجغرافية الواحدة بعدة ألوان قاتمة و يزرع فيها الفرقة و الاختلاف الطائفي ( الهند و باكستان على سبيل المثال ) !

فشتان بين صناع الألحان و صناع الأديان ...

هذا هو ردي على من سألني لماذا تفرح بذكرى الملحنين العظماء كبليغ حمدي و بتهوفن و عبد الوهاب و شتراوس و تشايكوفسكي و فريد الأطرش و محمد فوزي و ياني و السنباطي و زكريا أحمد و و و ... في حين لا تحتفل بذكرى مولد محمد و عيسى و موسى و زرادشت و ماني و بولس الرسول و ابن تيمية و ابن دقيق العيد و الشافعي و يهوذا الاسخريوطي و السامري و البوطي و البابا بندكت و إمام الأزهر و بقية أنبياء البطيخ و مشايخ الطبيخ ....

#الحق_الحق_أقول_لكم ...

الموسيقا حياة و الدين موت ... و من حقي ككائن حي أن أحتفل بصُنَّاع الحياة و أن أحارب صُنَّاع الموت و منتجاتهم السامة ...

سأحارب سورة الواقعة ب ( الحب كله ) ....

سأحارب سورة البقرة ب( الجندول ) ...

و سورة الطلاق ب( قارئة الفنجان )

و سورة النجم إذا هوى ب ( زي الهوى ) ....

و سورة التحريم ب ( لسة فاكر )

و سورة الأنفال ب ( الأطلال )

و الخطبة الشقشقية ب ( رق الحبيب ) ....

و الحديث الصحيح ب ( هو صحيح الهوى غلاب ) ....

و السيرة النبوية ب(سيرة الحب ) ...

و تفسير الطبري ب( إنت عمري ) ...

و الكافي للكليني ب ( نحنا و القمر جيران ) ...

و سفر التكوين ب( فات المعاد ) ...

و إنجيل يوحنا ب(العيون السود ) ....

سأحارب محمد بن آمنة ببليغ حمدي ...

سأحارب عيسى بن مريم بموتزارت ...

سأحارب موسى و الخضر بالعظيم الموجي ...

سأحارب محمد بن عبد الوهاب بالموسيقار محمد عبد الوهاب ....

سأحارب أبو حنيفة النعمان بأنتونيو فيفالدي ...

سأحارب الشيخ المفيد بالرحباني ....

سأحارب العشرة المبشَّرين بالجنة بالعشرة المبشِّرين بالموسيقا ....

سأحارب المذهب الديني بالمذهب الموسيقي ...

سأحارب رجل الدين بالغيتار ...

و أصول الفقه ب( علوم المقامات )

و إله الأديان الخرافي بفلسفة المونامور ...


الحق الحق أقول لكم .... لو أراد خالق الكون أن يخاطب البشر لخاطبهم بالموسيقا و الرياضيات لأنها لغات يفهمها جميع البشر ... و لما خاطبهم بعربية قريش و لا بلغة بوذا و لا بعبرية موسى ....

الحق الحق أقول لكم .... لو اجتمع كل البشر حول موسيقي واحد يعزف لحناً جميلاً لما اختلفوا فيما بينهم .... بل لتحابوا و رقصوا و فرحوا حتى الثمالة .... ثم صفقوا بشكل متزامن طرباً باللحن !

أما لو اجتمع البشر حول رجل دين واحد لانقسموا إلى مذاهب تكفر بعضها و تقتل بعضها بسبب اختلافهم على تفسيرات هرتلاته و تأويلات إشاراته و تنقيحات خطاباته و مجازات عباراته و جلساته و وقفاته و طوبزاته و انحناءاته و و و كل خزعبلاته ... !

فالموسيقا حياة و ميلاد .... و الدين موت و فناء ...

و هنيئاً لنا ميلاد أجمل ألحان العالم و أخلدها بميلاد ملك ملوك الموسيقا بليغ حمدي ...

#راوند_دلعو
في ذكرى ميلاد بليغ حمدي ...



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوموسابيان و دودة الأرض
- قلب من زجاج !
- مدمن قلم
- الوردة
- آداب الزيف و التزييف ...
- القصيدة الوثنية
- مفاهيم يجب أن تصحح ! !
- المُنعكس الشرطي الديني _ ظاهرة الاستكلاب الكهنوتي للقطيع
- سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلا ...
- عند المساء
- العلم عرّاب معادلة الألم مع الحياة
- مغامرات رجال الكهنوت مع نظرية التطور
- قياس المسجد على الكنيسة
- تساؤلات مشروعة على هامش العم كورونا _ و يم ( كورونا ) لتدويل ...
- الوسطيّة خرافة !
- أسئلة مقمرة
- حروب الأضرحة التي لا تنتهي !!
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة _ معضلة أبيقور و المعضلة الرا ...
- جيل الذهب الذي ندين له على أبد الدهر !
- كوميديا الأغبياء _ محمديات لامنطقية


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان