أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - آداب الزيف و التزييف ...














المزيد.....

آداب الزيف و التزييف ...


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 05:59
المحور: الادب والفن
    


حقاً إنها مصيبة !!!

بل قصيدة جريمة !!

بل طامة رهيبة و معضلة عجيبة ... !!

و الألعن من ذلك أنها قصيدة للشاعر العظيم و الملهِمُ الأكبر نزار قباني .... !

أما الحضور المغيَّب فيصفق لنزار بحرارة 👏👏 !!! دون أن يدري حجم المصيبة التي يلقيها نزار على مسامعه !

إنها قصيدة بعنوان : مرسوم بإقالة خالد بن الوليد !!

لكن لماذا هي مصيبة ؟؟
سأخبركم لماذا ..... هي مصيبة لأنها تعكس مدى تجذر الجهل و تغلغله في دخاليج الوسط الثقافي في مجتمعاتنا الشرق أوسطية المنكوبة بمحمد و آل محمد ... و قريش و بني قريش !!

فمع احترامي و تقديري للقصيدة النزارية بشكل عام ، و لأسلوبها التجديدي في دواوين الحرف المقدام ... لكنني و للأسف أجد أنه و بالرغم من عمله كدبلوماسي سوري في لندن ، إلا أنه كان مُغيَّباً فكرياً ... فهو لم يدرك أن أهل بلده سوريا ليسوا عرباً ... و أن العربي القرشي مجرد محتل لسوريا ... كما أنه لم يدرك أن العربي مجرد محتل لمصر و المغرب و الأندلس و كل بقعة خارج جزيرة العرب !!!

ففي القصيدة المرفقة ( و مثلها العشرات ) يمتدح نزار كبار مجرمي الاحتلالات المحمدية التعريبية لبلادنا ( خالد _ عمر _ طارق _ القعقاع _ صلاح الدين ) .... يمتدح الذين دمروا سوريا في اليرموك الأسود ( بلد نزار !!) و سبوا نساءها و يتموا أطفال جيل كامل ... فها هو يتغنى بجرائم من أذلوا أجداده تحت غطاء الفتوحات ... و يصف أعمالهم على أنها بطولات .... !

يستخدم أسماءهم بشكل رمزي واضح ... فهم عنده رموز الفخر و السؤدد و علامات تعيده إلى أيام الرفعة و الكبرياء حسب زعمه المغرر به !

بينما _ في الواقع _ هم المجرمون حقاً ... هم المدمرون لكرامة و تاريخ و حضارة و بنيان الشرق الأوسط ... هم الذين مارسوا أبشع جرائم التطهير العرقي في الهلال الخصيب و شمال إفريقيا ... حيث انقرضت التعددية المدنية و الدينية منذ أن تسلطوا على رقاب العباد ... و ساقوا الناس بالأصفاد ... يتألهون عليهم كالمجرمين الأوغاد ....

#الحق_الحق_أقول_لكم .... المشكلة ليست في نزار ، بل في حقبة كاملة و أجيال وراء أجيال من المثقفين الذين عاشوا و ماتوا و لم يمتلكوا قدراً كافياً من الثقافة و الذكاء ليدركوا أنهم ليسوا عرباً ، و أن المحمدية عبارة عن ديانة إرهابية ، فُرضت على أجدادهم بالسيف و القهر و الكراهية ، و أن سياسة التعريب التي مارسها رؤوس و دعاة المحمدية قد أنهكت هذه البلاد غير العربية و سرقت تاريخها و سلخت جلدها عن لحمها و عظمها !!!

لم يمتلكوا وروز الذكاء ( ال IQ ) الكافية ليدركوا أن فكرة السيد عربي عبارة عن أكذوبة ملعوبة ... و أن العرب هم أهل جزيرة العرب فقط ( راجع مقالتي أكذوبة العروبة _ أكذوبة ملعوبة ).

أما هؤلاء الشعراء _ نزاراً و أمثاله _ فمن بني آشور و آسور و قبط و أمازيغ ... أي أنهم ليسوا عرباً !

يا لها من طامة فكرية كبرى !!

فمن الأقلام غير العربية التي اجتهدت في مدح مجرمي العروبة : أحمد شوقي _ حافظ إبراهيم _ محمود درويش _ الماغوط _ سعد الله ونوس _ مهدي الجواهري _ طه حسين _ نازك _ السياب _ ..... و غيرهم العشرات بل المئات من الشعراء و الكتاب و الأدباء ... الخ الخ الخ.

نعم ، هؤلاء من أعلام الفكر و جهابذة الحرف في الشرق الأوسط .... لكنهم للأسف عاشوا على كذبة العروبة يرددونها و يؤمنون بفحواها بينما هم في الحقيقة أبناء السوريان و الآرام و الآشوريين و القبط و الأمازيغ و و و ...

أدباء غير عرب ، و لا يمتون بصلة للعروبة .... لكنهم و للأسف عاشوا يظنون أنفسهم عرباً !!! يكتبون بحرف العرب !!! يضربون بسيف العرب !!! لتمجيد الجيل الأول من مجرمي العرب الذين نكحوا أخضر بلادهم و يابسها ... !

كتبوا و كتبوا عن أمجاد و مغامرات المحتل العربي الذي نكح بلادهم بمن فيها تحت مسمى الجزية و السبي و الغنائم و و و ... لكنهم لم يكتبوا عن حقبة فخرهم الحقيقي ما قبل المحمدية .... !! فماتت آسوريا و آشوريا و قبطيا و أمازيغيا و فينيقيا في أقلامهم ...

و عاشت عربستان همجستان صحراءستان فقط في هذه الأقلام ... !

الحق الحق أقول لكم .... إنهم المغيبون الذين عاشوا ليكتبوا ضد ثقافاتهم الحقيقة ، انتصاراً لثقافة المحتل العربي ظانين أنهم أحفاد أولئك المجرمين المحتلين !

و سؤالي الآن .... إذا كانت النخبة مغيبة بهذا الشكل ، فكيف بعوام الناس ؟

يا للهوووووول !

#الحق_الحق_أقول_لكم ... إن الحرف وعي .... فلا قيمة للحرف المغيب غير الواعي الذي يخالف الحقيقة .... و ذلك مهما ارتقى في فضاءات البلاغة و سما في سماوات الجمال ... !

إذ إن الوعي زمام النص و رقي سمته ... فإذا ضل الوعي انحرف سمت النص في غياهب الجهل و كهوف الحماقة ... !! ( القرآن كمثال _ نص مغلف بقشور بلاغية و سجعيات حمقى .... لكنه بلا وعي يرقى !!! ).

فالنص بلا وعي عبارة عن جهل مقدم على طبق من بلاغة زائفة و حذلقة قشورية ... !

و إلا فأخبروني بربكم ... ما قيمة جزالة شاعر روسي يمدح النازية بمنتهى الحماقة !!

أو شاعر فلسطيني يمدح الصهيونية بلياقة و لباقة !

أو شاعر سوري ( كنزار ) يمدح احتلال العرب لسوريا بمنتهى الوقاحة ؟

و ما خفي أعظم !

هامش :

لا ينبغي أن يفهم كلامي على أنه طعن بالشاعر العظيم نزار قباني .... فليس من العدل أن نطالبه بالخروج من كل الصناديق التي ابتليت بها أممنا في الشرق الأوسط ... فيكفيه فخراً أنه خرج و أخرج المرأة من صندوق النمطية الدينية.

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة الوثنية
- مفاهيم يجب أن تصحح ! !
- المُنعكس الشرطي الديني _ ظاهرة الاستكلاب الكهنوتي للقطيع
- سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلا ...
- عند المساء
- العلم عرّاب معادلة الألم مع الحياة
- مغامرات رجال الكهنوت مع نظرية التطور
- قياس المسجد على الكنيسة
- تساؤلات مشروعة على هامش العم كورونا _ و يم ( كورونا ) لتدويل ...
- الوسطيّة خرافة !
- أسئلة مقمرة
- حروب الأضرحة التي لا تنتهي !!
- أسئلة على مائدة الله و الحقيقة _ معضلة أبيقور و المعضلة الرا ...
- جيل الذهب الذي ندين له على أبد الدهر !
- كوميديا الأغبياء _ محمديات لامنطقية
- قراءة تحليلية مقتضبة لأغنية أم كلثوم الأجمل وفق رأي كاتب الم ...
- إلى النازفين قمحاً
- هذه الدنيا !
- وصايا لشاعر
- استدعاء ثوري لمفاتن النص


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - آداب الزيف و التزييف ...