راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.
(Rawand Dalao)
الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 15 - 10:24
المحور:
الادب والفن
الوتر الأول :
إِلَى الوَرْدَةِ ...
ذلكَ الكائِنُ الَّذي يَمُوتُ بِصَمت
ليتغازلَ حَبِيبَان ... !
●●●
الوتر الثاني :
إلى الوردة
ذلكَ الكَائِنُ الصغيرُ الصَّغِيرْ ، الحَيَاتُهُ قَصِيْرَةٌ قَصِيرَة ، لكنَّه عَلَى قِصَرِ حَيَاتِهِ
يُؤَكِّد حُضَورَهُ
فِي كُلِّ الأعرَاس .... !
●●●
الوتر الثالث :
إلى الوردة
ذلِكَ الكائِنُ العاقِلُ الشَّذَى ، العَبْقَرِيُّ الانْحِيَازِ نَحوَ القُلُوب ... شَهِيُّ المَدَى ، خَالٍ مِن الأخطاءِ والعُيُوب !
●●●
الوتر الرابع :
إلى الوردة
ذلِكَ الكَائِنُ الَّذِي يَنْظُرُ إليَّ بشَغَب
، فَيَسْتَفِزّ غَرِيزَةَ الأَدَبِ
فِي تَضَارِيسِ أَفْكَارِي ، يُبْحِرُ بي ، يَطِيرُ بِي ، و يَغُوصْ ! ليُغرِقَ فيه إبحاري ! فيَجْمَعُ كُلَّ أَكْوَانِي إِلَى شِعرِي ، و مِنْ شِعرِي و أَشعاري ...
●●●
الوتر الخامس :
إلى الوردة
ذلِكَ الكَائِنُ المِعْطَاءُ ، اليَفُوحُ عِطراً وفَرَحَاً ، ومَع ذلك نقطُفُه بِوَحْشِيَّةٍ ، فيذبُلُ و يَمُوتُ ، ثمَّ يَدْفَعُ عُمُرَة ثَمَنَاً
لِلَحْظَةٍ سَعِيْدةٍ نَعِيشُهَا برُومَنْسِيَّة !
أمّا عطاؤُهُ فَلِمَن يا تُرى ؟
لقَاتِلِهِ !! لقاطِفِهْ !!!
والمُلفِت ؛ أنَّهُ يَسْتَمِرُّ بِالعَطَاءِ حَتَّى اللَّحظَةِ الأَخِيرَةِ .....
فأنْضَجُ العِطِر ذَاكَ الَّذِي يَفُوحُ مِنَ الوَردَةِ
فِي لَحَظَاتِهَا الأَخِيرَة .....
●●●
الوتر السادس :
آهٍ تِلكَ الوُرُودُ !
كِيميَاءُ العَاطِفَةِ
ومَوَاقِيْتُ الرُّوْمَنْس !
آهٍ تِلكَ الكَائِنَاتُ الَّتِي تُدَاسُ بِلَا مُبالاة فِي الأَعْرَاسِ و الحَفَلَاتِ و القِيعَان و جَمِيعِ المُنَاسَبَات ، بحُسبَانٍ و بغير حُسبَان !!
***
الوتر السابع :
إِلَى عَالَمِ الوُرُود المُنْهَكِ بِالقَطْفِ وَ الذَّبْحِ و الذُّبُول ؛ أعتذرُ إليكَ بِاسمِي و بِاسْم عالَمِ الإِنْسَان ... و أَعِدُكَ أَنْ أُقِيمَ عُرسَاً لِوَردَتَينِ مُتَخَرِّجَتَينِ حَدِيثَاً مِنْ كُليَّةِ الهَنْدَسَةِ ....
أنصب فِيهِ إكليلاً مِن البَشَر ؛ ثمَّ أنثُره أَزْرَارَاً تدوسها ورودك المُعرِّسَة ....
#راوند_دلعو
#راوند_دلعو (هاشتاغ)
Rawand_Dalao#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟