أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - تقاسيم على مقام النيكوتين !!!














المزيد.....

تقاسيم على مقام النيكوتين !!!


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6579 - 2020 / 5 / 31 - 20:10
المحور: الادب والفن
    


( تقاسيم على مقام النيكوتين ! )

قلم #راوند_دلعو

_أمعك قدّاحة ؟

_ نعم ، و لكن لماذا ؟

_ أُريد أن أُشعِل القصيدةَ التي في رأسي و أدخّنها بجميع حروفها و خُطُوطها و نقاطها و منحنياتها و تفاصيلها و تَصَاويرها و قُصاصاتها و علامات ترقيمها و سُجُوعها و قُطُوعها و أوزانها و تفعيلاتها و قوافيها و جوازاتها و شُذوذاتها و جِناساتها و طِباقاتها و كِناياتها و اِستعاراتها و تصريعاتها و ترخيماتها و تفخيماتها و ترقيقاتها و بلاغاتها و مُبالغاتها و ركاكاتها و ثغراتها و ترقيعاتها !

أريد أن أملأ دماغي بنكهة تبغها و نِيكوتينها و أفيونها و مخدراتها و عقاقيرها و ( تُوبليكسيلها ) و مركَّباتِها و كفرها و إلحادها و تطرفاتها و إيماناتها و هَسْتَراتها و نبوآتِها و تنبُّؤاتها و شطحاتها و تصوفاتها و وجودياتها و مثالياتها و مادياتها و ماركسياتها و يمينياتها و يسارياتها و داروينيتها و داعشيتها و أصوليتها و رمزيّاتها و عُقَديّاتها و سلاساتِها و انسيابياتها و تكعيباتها و تربيعاتها و واقعيتها و خياليتها و كلاسيكيتها و إبداعيتها و حداثتها و تقليديتها ... !

أريد أن أسكَرَ برائحة حريقها و بريقها و ألقها و لُمَعِها و وهجها و جهجهتها و لَأْلَآتِها و شروقها و أضوائها و جموحها و شذوذها و إشعاعاتها و بزوغاتها و غروباتها و أطلالِها و إِطلَالَاتِها و طلائعها و مواكبها و طلعَاتها و نزلاتها و منحدراتها و تضاريسها و وعوراتها و طرقاتها و أنهارها و بحورها و بحيراتها و غاباتها و عصافيرها و فراشاتها ....

أريد أن أتنفس أرجواناتها و بنفسجياتها و فوسفورياتها و فيروزياتها و مرمراتها و رمادياتها و بنياتها و سوداوياتها و نصاعاتها و أقواس قزحياتها و عوسجاتها و ياسميناتها و فُلّاتها و غاردِيْنياتِها و سنونواتها و ببغاواتها و كناريّاتها و بلبلاتها و طاووسياتها و عنجهياتها و تبختراتها و ألوانها و تألُّهاتها ....

أريد أن أُحلِّقَ سابحاً في دخاناتها و سديماتها و سحاباتها و غيماتها و غباراتها و انفجاراتها و كويكباتها و كواكبها و مجراتها و مذنباتها و شهبها و قمراتها و نجماتها و فضاءاتها و فراغاتها و أبعادها و مداراتها و لاهوتها و فلسفاتها و تفسيراتها و شروحها و اختصاراتها و تآويلها و تصاريفها ....

أريد أن أَدرُس رياضياتها و علومها و فيزيائها و كيميائها و غازيَّتها و سائليّتها و صلابتها و بلازمِيَّتها و ناقليّتها للكهرباء و عازليّتها و جاذبيتها و نسبيتها و تحريضيتها و كهرطيسيتها و ليزريتها و ميكانيكيتها و موجيتها و جسيميتها و كوانتيتها و تحت ذَريتها و كواركيتها و ديناميكيتها و هيدروليكيتها و فولتيتها و كمونيتها و استطاعتها و فاعليتها و سرعتها و تسارعيتها و كمية حركتها و مسافتها و زمنيتها و ثوابتها و متحركاتها و جيبها و تَجَيبِها و ظلها و تظلِّها و مثلثاتها و مخمساتها ....

أريد أن أمرض بزكاماتها و سعالاتها و عطاساتها و إنفلونزاتها و رشحها و ربوها و سلِّها و التهاباتها الرئوية و كوروناتها و كوفيداتها ...

ثم أريد أن أموت شهيداً مخنوقاً بسرطاناتها و ( شحّاراتها ) و أول أوكسيد كربوناتها و تفاعلاتها و سباعي فوسفات زنكاتها و زرنيخاتها و حمض كبريتاتها و أوكسيدات ماءاتها و هيدروكسي صوديوماتها و انفجاراتها و قنبلاتها و نووياتها و هيدروجينياتها ...

أريد أن أعيشها سحبة سحبة ... قبلة قبلة ...شفّة شفّة ... قحبة قحبة ... عاهرة عاهرة ... لذة لذة ... نَفَساً نَفَساً ... شهيقاً شهيقاً ... زفيراً زفيراً ... أوكسجيناً أوكسجيناً ...

ثم أريد أن تدفنوني ما بين سَحرِها و نَحرها و شمالها و جنوبها و شفتيها و خدودها و ذراعيها و أحضانها و أحشائها في قعر علبة سجائر كوبيّة من حروفي الثورية الأرزيّة الياسمينية الدمشقية البيروتية الحمراء ...

لأكون يا سادتي ، سيد المُكَفَّنِيْنَ الشهداء و أطهر الملاحدة الأنبياء !

_ ثم أعطاه صاحبنا القداحة .... و بدأت تشتعل في رأسه القصيدة ، إلى أن احترق بها ...

ثم مات في أحضان القصيدة !
●●●

الهامش القصيدة :

لا تقل لي بأن المذكر لا يجمع جمع الإناث ...

ففي شعري أعدت ترتيب البيت الأدبي

و أحرقتُ كل الأثاث ... !
●●●

الهامش الحقيقة :

بعد أن فهمت الحياة ... صرت أبحث عن قبور المنتحرين ... كي أتبرك بهم و أصلي عليهم !

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نزهد براغبنا و نرغب بزاهدنا ؟
- وداع الفَيُولا
- جريمة
- صرخة سلام على هامش الحروب الطائفية !!
- أمير أمراء النغم ، كبير ملائكة الموسيقا !
- علمنة الفلسفة
- الزوبعة
- حبيبي أبي
- القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية
- ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ
- كلام الله في ميزان العقلانية
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق
- الهمبرغر الفضائي
- اعتذار عن جريمة مرعبة !!!
- صَيرفي الأفكار _ عن مغالطة التوسل بالأكثرية
- كيف تصبح إلهاً في ستة أيام !!
- الحياة و الموت باختصار !
- سيمفونية العيون الدمشقية
- صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - تقاسيم على مقام النيكوتين !!!