أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - ريش بعد المداولة !














المزيد.....

ريش بعد المداولة !


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


بإختصار شديد وهذا الكلام نهديه للسادة الذين لا يتعلمون ابدا، وينعقون مع كل ناعق، فبعد تكبد معاناة مشاهدة أحداث ذلك الفيلم، نؤكد أنه بوجه عام فيلم غير جيد ، بل ردئ المستوى ، ولا يستحق كل هذه الضجة المفتعلة المصطنعة التى ساهمت فيها أدوات رسمية وبروباجاندا خاصة ممنهجة وممولة، تم توظيفها جميعا بدون شك لإشعال كل تلك( الزيطة الكدابة ) فالفيلم لا يحتوى على سيناريو جيد ولا حتى ضعيف ، كما أن التصوير بدائى و كارثى ، أيضا لا توجد موسيقى تصويرية او حتى موسيقى مهرجانات اللهم سوى موسيقى لاغنية من فيلم حكايتى مع الزمان لوردة الجزائرية لخلق صورة من الأسى المفتعل لافتقاد القدرة على إبداع موسيقى خاصة بالفيلم ، كذلك اغنية على وش القمر لفايزة احمد أثناء تعرض البطلة لمحاولة ابتزاز ؟ بالإضافة إلى إنعدام وجود ديكور مناسب او إستخدام لادوات الفن التشكيلى بشكل يعكس البيئة الشعبية المراد تجسيدها فبتنا وكأننا نشاهد فيلما من احدى قرى أطلنطا ؟
أما الأضواء فهى منعدمة وتكاد لا ترى منها سوى ظلام يعكس رداءة وسوء إصطناعى أكثر منه قصدا موحيا لقتامة موضوع الفيلم ، أما التمثيل والإخراج فهما لا يستحقان أى تقييم ،
إنه عمل طويل بلا أى مضمون متماسك ،وكان من الممكن والأفضل اختصاره فى فيلم قصير مدته ربع ساعة بممثلين محترفين او هواة لكن دارسين ،ووقتها كان سيوصل نفس الفكرة( القديمة جدا والمستهلكة ) ولكن بكفاءة وحرفية ومستوى رفيع ، وهو ما يضع علامة إستفهام كبيرة حول الجائزتان الممنوحتان لهذا العمل فى فرنسا والصين ؟
كما أن واقع الفيلم لايشير ابدا من ناحية الشكل أو المضمون إلى أى بيت مصرى عادى ولو كان بسيطا ،
حتى ملابس البطلة التى لا اعلم كيف تم الاسناد اليها وعلى اى اساس ؟ ليست هى الملابس الشائعة للماجدات المصريات حتى وإن كن من الفقراء العاديين ؟
و الغريب أن ( بطلة ) الفيلم لم تتكلم بأكثر من ثلاث او اربع جمل فى دورها كله ، والباقى كان تصويرا جانبيا من الناحية اليمنى لوجهها ، وأحيانا من الناحية اليسرى وهى صامتة ، أو تصوير لوقفة امامية لها وهى فى حالة توسل مفتعلة ومصطنعة،
مع تعبير واحد لم يتغير طوال الفيلم، وتحركات غريبة لاعلاقة لها باى فكرة ولا تعكس رغبة ما ،بما يتشابه مع تمثيل بطلات أفلام العشرينيات الساذجة ؟؟
هذا غير اللت والعجن والتطويل والمط لتوضيح كيفية علاج الدجاجة التى هى الزوج المسحور؟
حتى على مستوى المعاناة الإحتماعية بالفيلم، فهى لاعلاقة لها بالمعاناة الحقيقية التى تعانيها المراة المصرية المعيلة ، فما صوره الفيلم من معاناة لا يعكس أبدا حجم ما تلاقيه المرأة المصرية امام البيروقراطية الحكومية ، ومن يريد ان يرى ذلك عليه فقط متابعة معاناة هؤلاء السيدات عند وفاة الزوج وإضطرارهن للمثول والتعامل مع الكوارث الإجرائية لعمليات إعلام الوراثة والوصاية والجهات الحكومية الكئيبة و الإجرامية التى لا يشعرك الفيلم بمنهجية وجودها ضمن الأحداث ؟ أيضا لا تجد تلك البيئة الشعبية المصرية بحلوها ومرها ولا بشخوصها وزحامها وتفاعلها وتفاعل البطلة معها، ولا تجد سوى حضور فج لبعض جيران او معارف او زملاء عمل للزوج مرصوصين فى الاحداث بركاكة لاثبات ان المصريين اما جبان او خائن او صاحب غرض يساعد لابتزاز جمال البطلة ؟
الأمر الأخير والجدير بالأشارة هو أن الفيلم إفترض ان الفقراء المصريين لاعلاقة لهم برب العالمين فلم نلمس أى إشارة فى منزل مصرى بسيط لهذا البعد الإنسانى ؟

وكما بدأ الفيلم ماسخا مزيفا بافتعاله عملية الاحتفال بعيد ميلاد لإبن فى منزل احد الفقراء (المسحوقين) مع إستئجار أحد السحرة لتقديم عروضه للمدعوين ؟ انتهى الفيلم سخيفا أيضا بقيام الممثلة بذبح الدجاجة (على مايبدو) والتخلص نهائيا من( بقايا زوجها ) وغسل يديها من الدماء الغامضة ، لترحب بالصباح مع اغنية النهاية فما الذى يريد المخرج قوله ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم ريش
- الدفاع عن الفقراءمن فوق -حجر - المليارديرات
- مذبحة الثالث من إكتوبر 1993-موسكو
- مذبحة السابع عشر من إكتوبر ،،
- بهاراتيا جاناتا ، وطالبان ، وجهان لعملة واحدة !
- شبق الوصول إلى كأس العالم !
- مع أمريكا ذلك أفضل جدا ،،
- مع أمريكا ومارك، أفضل جدا ،،
- من أبطال نصر إكتوبر، الشهيد إبراهيم عبد التواب
- حرب عولمية ؟
- ومن الذى يعتذر للدكتور جمال حمدان؟
- عبد الناصر مدين لوالداى بإعتذار !
- رجال المرحلة !!
- الذكرى الحادية والخمسون ،
- المناضلة الفلسطينية خالدة جرار
- الإنشاءات العملاقة، والحرية
- المشير طنطاوى
- ماجور سد النهضة ؟
- الأمور المنطقية فى مسألة التمييز؟
- كوارث الثورة الإيرانية ؟


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - ريش بعد المداولة !