أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - الذكرى الحادية والخمسون ،














المزيد.....

الذكرى الحادية والخمسون ،


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7032 - 2021 / 9 / 28 - 21:06
المحور: الادب والفن
    


بمناسبة مرور واحد وخمسين عاما على وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يوم 28 سبتمبر 1970، كان هناك صراع محتدم بين أهم ثلاثة من الشعراء الذين عاشوا فترة حكم الرئيس الراحل وعاصروا أحداثها، وبصرف النظر عن تقييمنا لآراء ومواقف كل منهم فيما يتعلق ببعض القضايا العامة المعاصرة ، فإن هذا الصراع الذى تعكسه بعض أعمالهم الشعرية يعطينا تقييما فعليا لجانب مهم من تلك الفترة التاريخية؟

كان اقرب هؤلاء الثلاثة للسلطة وقتها هو الشاعر والكاريكاتورست صلاح جاهين الذى كتب اغنية شهيرة للثورة غناها عبد الحليم حافظ وكانت ترى أن مصر والعرب وبفضل الإتحاد الإشتراكى وبعبقرية القائد ستصبح على طريق الإنجازات والحرية والوحدة العربية ، وذلك كما تجسده وتصرخ به الأبيات التالية :

"شـايفيـن رايتنـــا ف حضــن النسمـة ،
مـرفـرفــه بستـاشــــر نجـمـــة ،
علـى مـدينــــــة عـربيــــــة ،
معـرفــش مـن أى الأقـطـــــــار .
. . حريــــة ، واشتراكيـــة ، ووحــدة ،
مكتــوب حروفهـــا بمليــــون ورده ،
علـى صـــدر بلده عربية ،
معــرفـــش مـن أى الأقطــــــار ؟
صنـــاعة كبـــرى ، ملاعـب خضـرا ،
تمـاثيـل رخـام ، ع( الترعــة ) وأوبـرا ،
فــى كــل( قريـــــة) عربيـــــة ،
دى مـاهيــش أمـانـى ، وكـلام أغانـى ،
ده بـر تانــى ، قصــادنـا ، قــريـب "

لكن بعد نكسة عام 1967 كتب الابنودى اغنيته الشهيرة" عدى النهار" التى غناها عبد الحليم ايضا والتى تنعى (النهار) الذى ترك البلد على( الترعة) بتغسل شعرها من غير أوبرا ولا تماثيل رخام !!
و لم يكتفى الأبنودى بتلك الرؤية النقدية الغير مباشرة فى أغنية عدى النهار بل كتب صراحة قصيدة اخرى فيها تلقيح وتلميز على (تعريضات) صلاح جاهين فى أبياته التى أوردنا بعض منها ، حيث قال الأبنودي مقيما فترة عبد الناصر بل وموجها كلامه مباشرة للرجل :-

"على قد ما الغيم مغيم
والألم عاصر
أشكيك لرب العرش والأكوان
يا عبد الناصر
إنت السبب ، إنت السبب
عالجتنى فى الجلد
وتركت العصب
أنظر ، لا( تمثال )إتنصب!
ولا بهية الحرة
لبست القصب!
وإنت السبب
إنت السبب؟

أما ثالثهم وهو الشاعر احمد فؤاد نجم فقد كتب قصيدة قيل أن المقصود بها كان عبد الرحمن الأبنودى ، أو صلاح جاهين أو الإثنين معا، وهى تنبع من رؤية رافضة لأحوال الفترة الناصرية ولرجالها المقربين ، و تتوافق مع تقييمه لرجال النكسة فى أغنيته " الحمد لله خبطنا " والتى غناها الشيخ إمام وإنتقد خلالها مؤسسات النظام الحساسة بل وأدان عبد الناصر نفسه مطلقا عليه إسم " عبد الجبار "، ثم إستكمل رجم المرحلة ورجالها فى أشعار أخرى (بصرف النظر عن محاولاته للتلطيف والتراجع العاطفى الغير علمى فيما بعد ) حيث وصف احمد فؤاد نجم بعض شعراء المرحلة الناصرية بأوصاف قاسية وكلاما مريرا كما سنرى فى الأبيات التالية : -

"مجاول وشاعر
وبياع ملوحه
وتاجر غناوي
وسمسار بنات
نعيمه وزكيه( وعطيات)
وتوحه
ومخبر مودك
على التجريرات
حضر من بلدهم
بمقطف ملوحه
جبر واشتراله
تلات تاكسيهات"

،،، ويستكمل نجم قصيدته:

الفن للمعركه،
عبيته في البلا ليص
وصحافة المعركه
في الكدب والتهجيص
ومليت طريق الهرم
يا (عرص ...بالتعريص)

ويستكمل نجم :-
ولأن الصراحه ف بلدنا قليله
بفضل المباحث
وأدب الرموز،،
جعلها اللئيم ابن بنت اللئيمه
شعار يرمي تحته
السموم كيف يعوز،،
وبهدل اصول
الصراحة العظيمه
وخلا الندوب
في الحقايق
بروز،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رحم الله الجميع !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضلة الفلسطينية خالدة جرار
- الإنشاءات العملاقة، والحرية
- المشير طنطاوى
- ماجور سد النهضة ؟
- الأمور المنطقية فى مسألة التمييز؟
- كوارث الثورة الإيرانية ؟
- الجماهيريةالعربية التونسية الشعبية الإشتراكيةالعظمى
- وفاة الدولة ؟
- كيف يتغلب حزب العدالة والتنميةعلى أزمته الكارثية
- مأساة المقاوم الحزين ؟
- فيوتشر وطن لكرة القدم !
- هزيمة مدوية !!
- كارثة إضطهاد اللاعب المصرى شيكابالا
- مأساة الدمية أمل السورية!!
- التاريخ المصرى للتعاون ؟
- الإيدز السياسى ؟
- أسباب الخنوع للإستبداد من وجهة نظر لابواسيه والكواكبى
- حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى فى مصر
- فوز الزمالك بالدورى ، الإستثناء الذى يؤكد القاعدة
- النكبة !!


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - الذكرى الحادية والخمسون ،