أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مدبولى - كارثة إضطهاد اللاعب المصرى شيكابالا














المزيد.....

كارثة إضطهاد اللاعب المصرى شيكابالا


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 03:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بمناسبة الضجة المثارة حاليا فى مصر حول إضطهاد اللاعب محمود عبد الرازق (شيكابالا) هذامقال للعبد لله تم نشره بالحوار المتمدن عام 2007 يكشف عن عنصرية وزيف الواقع الرياضى الفاضح ، ويؤكد أن ما يحدث من عهر وتلاعب بعقول العامة، والممارسات التى تساهم فى تراكم كل هذا الجهل والعفن، هى أمور ممنهجة وسياسة دولة حاولنا تغييرها دون جدوى ، لإن هناك قطاع عريض من الناس يستلز ويستمتع بما يجرى ، بل ويدافع عنه بشدة ومن منطلقات شديدة التفاهة والسطحية ؟
وهذا المقال المنشور منذ أربعة عشر عاما،نهديه لمن يتهموننا زورا بسرقة مجهود الآخرين ؟
--------------------------------------------

حقك علينا يا شيكابالا
حسن مدبولى
2007 / 9 / 22
المجتمع المدني




كالعادة انتهى مولد مباراة الاهلى والزمالك بفوز النادى الاوحد بهدف وحيد اقر كافة المراقبين المحترمين بانه من تسلل واضح-بالرغم من ان الحكم كان مستوردا من اوروبا الشرقية , لكن المهم هو ان نفس الجماهير المغيبة خرجت بالطبع طوال البلاد وعرضها للاحتفال بفتح عكا واستعادة القدس بعد دحر العدو الزمالكاوى الغاصب
والاهم هو ان نفس الميديا القذرة ساهمت فى فرح العمدة باطلاق البنادق و لعلعة الزغاريد , بعد اتحافنا بالتحليلات والرؤى العميقة حول المباراة وعبقرية المدرب , وتدين وايمان الشيخ ابو تريكة ومساهمة ذلك فى توفيقه فى الهدف الذى احرزه , وهو الهدف الباطل باعتراف الحكم نفسه فى تصريح لاحد المراقبين بعد انتهاء المباراة,
لكن على العموم احتفل الجميع كالعادة بفوز مسروق , رغم اننا فى هذه المرة فى شهر الفضيلة والشفافية . ولم يتوقف احد عند مهزلة الاهانة العنصرية التى تعرض لها اللاعب المحترم محمود عبد الرازق الشهير بشيكابالا , والذى ينتمى الى الاقلية النوبية المصرية الاصيلة.
لقد قامت جماهير النادى الاهلى -نادى القيم والمبادىء- بسب اللاعب بامه ووصفها بانها زانية , ومعايرة اللاعب بلون بشرته السمراء النوبية, واستمرت هذه الاهانات التى يندى لها الجبين طوال زمن المبارة اى اكثر من ساعتين شاملا وقت الاستراحة والوقت بدل الضائع , دون ان يتدخل اى مسئول محترم او غير محترم من مسئولى الاتحاد المصرى لكرة القدم او من مسئولى النادى الاهلىنادى القيم والمبادىء لايقاف هذا الاعتداء الغاشم من جماهير الاهلى التى كانت فى المدرجات ,
الاكثر فداحة ان اللاعب وبسبب كل تلك الحملة القذرة الحقيرة التى طالت والدته وطالت اصوله العرقية دون تدخل من احد , قام برفع حذائه الى الجماهير المعتدية للتنفيس عن الضغوط التى تعرض لها , وهنا ظهر الوجه القبيح للاعلام الرياضى والميديا القذرة حتى تلك التى تدعى الاستقلالية وتصدعنا ليل نهار فى احاديث عن حقوق الانسان المصرى وحقوق المضطهدين وضرورة التصدى للديكتاتورية الخ -واذ بتلك الميديا تطالب بذبح اللاعب لانه تجرأ ورفع حذائه فى وجه وعيون قاذورات وجيف لم تراعى حرمة الشهر الفضيل، او شرف المنافسة أوحتى الخصومة؟ ولم يجرؤ اى كاتب مصرى ممن يدعون شرف المهنة على ادانة جريمة جماهير القيم والمبادىء, بل تحدثوا جميعا عن تهور اللاعب وشغبه وضرورة معاقبته ليكون عبرة لغيره , وحتى يسمع باقى اللاعبون اهاناتهم من هذا الجمهور , فيقومون بالتحية والابتسام وإلقاء الورود ؟
الاكثر اضحاكا ان رئيس تحرير احدى المجلات القومية الاسبوعية وهو من الاخوة الاقباط الذين يشتكون ليل نهار من ضغوط واهانات غير ملموسة ولا اساس لها, رئيس التحرير هذا طالب بذبح اللاعب ومعاقبته فى حديث له باحد البرامج فى التلفزيون الرسمى فى مصر, ولم يلتفت الى اى اهانة تلقاها اللاعب , فهل اذا كان اللاعب محمود شيكابالا لاعبا قبطيا وتعرض لمثل تلك الاهانات التى تسب اصله وفصله وانفعل بنفس ردود الافعال التى تمت من شيكابالا هل كنتم سوف تدينونه ايضا ؟ ام ان الامر كان سيدشن ليصل الى مقر الامم المتحدة لتوضيح حجم الاضطهاد الواقع على الاقليات ؟
ان الازدواجية اصابت الجميع , حتى هؤلاء الصحفيين والاعلاميين الذين يدينون امريكا واسرائيل والغرب بتهمة ازدواجية المعايير فى معالجتهم للقضايا الدولية خاصة الاسلامية والعربية ,فنفس هؤلاء الكتاب يستمتعون بسحق واهانة لاعب يعتبر من افضل لاعبى مصر ان لم يكن افضلهم كافة , لا لشىء الا لانه ينتمى للنادى الذى لا يروق لهم , بل قام هؤلاء فى فضيحة عالمية وفى المؤتمر الصحفى بعد المباراة , وبمشاركة من اتحاد كرتهم المتواطىء , باهانة مدرب فريق الزمالك , وتجاهله طوال المؤتمر الصحفى , حيث قامو بالتركيز على توجيه الاسئلة والاستفسارات لمدرب الاهلى فقط , الذى سبق له اهانتهم وسبهم من قبل , بل ان السيد منظم المؤتمر لم يعطى الكلمة لمدرب الزمالك الهولندى لتقديم وجهة نظره فى المباراة اسوة بمدرب الاهلى المحظوظ . وزاد على ذلك إننا لم نجد اى سؤال او استيضاح من هؤلاء الاعلاميين المرتزقة حول اهانة لاعب الزمالك او الجريمة العنصرية التى قام بها جمهور الاهلى ضد اللاعب , وكأنهم لا يتابعون ما يحدث فى مثل هذه الاحداث فى الملاعب الاوربية , مثال ذلك ما قامت به الصحافة الانجليزية من حملات مضادة ضد الاعتداءات العنصرية من جماهير الاندية الانجليزية ضد اللاعب المصرى احمد حسام ميدو .كما لم نقرأ اى اعتذار من اى رئيس تحرير شارك مندوب له فى المؤتمر الصحفى الذى يوضح مدى ما تتمتع به النخبة الاعلامية من تخلف وتعصب , وجاءت الجرائد صباحا وكأن شيئا لم يكن ؟
ان الكارثة ليست فى اعتداء عنصرى فقط , لكن الكارثة هى الصمت والتلفيق، بل والاتجاه الى معاقبة وذبح اللاعب على انفعالاته الطبيعية، فى ظل تواطؤ مشين من ناديه، وكافة اجهزة الاعلام القومية والمستقلة الممالئة والمنافقة بأكملها لجماهير النادى الاوحد صاحب السطوة والنفوذ والاعلانات ؟
حقك علينا يا شيكا بالا !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الدمية أمل السورية!!
- التاريخ المصرى للتعاون ؟
- الإيدز السياسى ؟
- أسباب الخنوع للإستبداد من وجهة نظر لابواسيه والكواكبى
- حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى فى مصر
- فوز الزمالك بالدورى ، الإستثناء الذى يؤكد القاعدة
- النكبة !!
- تهميشات الحوار المتمدن ؟
- الإستقطاب الكارثى ؟
- الفاشيون الجدد !!
- الدور المشبوه لقناة الجزيرة ؟
- المتعاونون العرب !!
- قتل أطفال أفغانستان ؟
- التشهلق والحزن المرير ؟
- لا تغافل عن سد النهضة!!
- كرةاليد المصرية، بين تزييف الواقع وسرقة التاريخ ؟
- حصاد العرب فى طوكيو 2020
- عرة البعثات الرياضية فى طوكيو 2020 ؟
- الديموقراطية هى الحل!!
- رغيف الخبز وشهادات الصلاحية !!


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسن مدبولى - كارثة إضطهاد اللاعب المصرى شيكابالا