أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - المتعاونون العرب !!














المزيد.....

المتعاونون العرب !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6994 - 2021 / 8 / 20 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من غير الضرورى الإستغراق فى تفاصيل أعداد ونوعية وانتماءات من تعاونوا مع العدو الأجنبى فى أفغانستان ، وقد بات معلوما أن ذلك العدوان الهمجى شاركت فيه غالبية دول المنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة واسعة من الدول الأوروبيةوعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ، ولم يقتصر الامر على اوروبا بل أيضا شاركت دول أخرى من خارج أوروبا مثل إستراليا وكندا إلخ،
وكما حدث أثناء غزو نفس تلك القوى الغربية للعراق ومن قبله فيتنام ، إستخدم هذا التحالف الغربى مئات الآلاف من الخونة ( الذين أطلق عليهم المتعاونين) حيث ساند هؤلاء الخونة العدو الغازى ومهدوا له الأرض ليعيث فسادا، بل إنهم شاركوه حتى فى تنكيله وسحقه وقتله لإخوانهم وأبناء شعبهم مقابل الدولارات والوظائف ؟
فهؤلاء الخونة كانوا مثلا يساعدون الغزاة على إخفاء عملياتهم القذرة ، مثلما كشفت عنه فضيحة عمليات تدريب المجندين الإستراليين الجدد لإثبات جدارتهم العسكرية عبر إجبارهم على قتل الأبرياء الأفغان العزل بدون معارك ، فقد كان جنود الجيش الاسترالى فى افغانستان يقبضون عشوائيا على بعض الأفغان ثم يأمرون المجندين الجدد بقتلهم ،وكان الجندي الجديد يختار شخص أفغاني مدني أعزل ويقتله بنفسه ، وكان كل جندي يتفنن في طريقة القتل ، فمنهم من يضرب الضحية بالرصاص، وبعضهم كان يقوم بذبحه بسكين ، وكان هناك جنود يختارون ان يحرقوا ضحاياهم ويشاهدونهم وهم يتعذبون ويموتون حرقا ؟
وأى جندى كان يقتل اكبر عدد من هؤلاء العزل المساكين، يتم تكريمه وتثبيت أقدامه بالخدمة العسكرية!
المفجأة هى أن تلك المذابح المرعبة كانت تتم بمساعدة أفغان خونة وعملاء كانوا يساعدون جنود الاحتلال لإصطياد الضحايا وتقديمهم للجنود ، ثم وبعد إنتهاء حفلات التعذيب والقتل كان هؤلاء المتعاونون يتولون إخفاء الجثث والتخلص منها ؟
ولم تكن تلك هى الفضيحة الوحيدة التى شارك فيها هؤلاء( المتعاونون) فبعضهم كان يعطى معلومات محددة للقوات الغربية لكى تقوم بقصف أهداف بعينها، لدرجة إنه تم الإبلاغ عن إحتفال للأطفال بمناسبة إتمام حفظهم للقرآن الكريم، بحجة وجود بعض الأفراد من طالبان فى الحفل الذى أقيم بمدينة قندوز عام 2018 ، مما ادى إلى قيام الطائرات الأمريكية بقصف الحفل وإستشهاد أكثر من مائة طفل، هذا غير عمليات الإبلاغ عن الأعراس والأفراح أو حتى المآتم ليتم قصفها وقتل آلاف الأبرياء !
بالإضافة إلى المساندة الغير محدودة من هؤلاء المتعاونين مثل العمل بالترجمة ، وكمرشدين للطرق والمناطق والأماكن الوعرة ، وحتى كسائقين وموردين للعاهرات !!
وقد لاحظت المقاومة فى العراق وافغانستان ذلك الدور القذر والخطير الذى كان يؤديه هؤلاء( المتعاونين) فبدأوا يركزون على التخلص منهم بشكل ممنهج ، وكان من أشهر عمليات التخلص من بعض المتعاونين هى عملية اقتحام واختطاف بعض العاملين فى شركة التليفون المحمول التى أنشأها المحتل الاميركى فى العراق بواسطةأحدرجال الاعمال المصرين
( المتعاونين) !!
بقيت نقطة أخيرة وهى إنه ينبغى التنبيه إلى أن الدور القذر( للمتعاونين) لايقتصر على وجود المحتل الأجنبى بشكل مباشر فى دولة ما، فالعالم العربى و بصرف النظر عن انظمة الحكم الرسمية ورجالها ، يمتلئ بملايين ( المتعاونين ) الحاليين والمرتقبين،تعرفهم جميعا من لحن القول ، ومن تحيزات المواقف ضد الثوابت والمقدسات، ومن تلويثهم لكل جبهات المقاومة العربية ، وأيضا من مساندتهم للقمع والقهر والإستئصال، وكذلك من خلال تغاضيهم الواضح عن العديد من ممارسات الغرب وعدوانه وهيمنته على بعض بلداننا، وكذلك تبريرهم للمذابح التى ترتكب ضد الأقليات المسلمة بالعديد من الأماكن بأنحاء العالم ، حتى فى القضية المركزية للعالم العربى تجدهم يحاولون إدانة الفصائل الفلسطينية ، بل ومدح الصهاينة أحيانا بحجة مكافحة الإرهاب !!
والاخطر من كل هذا هو تأييدهم لكافة محاولات إجتثاث الهوية الإسلامية فى مصر والعالم العربى تحت حجج التنوير ومقاومة الظلامية ، وكذلك جرأتهم اللامحدودة ضد الرموز والثوابت الإسلامية، فيما يتحولون إلى نعاج منبطحة إذا ما تعلق الأمر بثوابت أخرى ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل أطفال أفغانستان ؟
- التشهلق والحزن المرير ؟
- لا تغافل عن سد النهضة!!
- كرةاليد المصرية، بين تزييف الواقع وسرقة التاريخ ؟
- حصاد العرب فى طوكيو 2020
- عرة البعثات الرياضية فى طوكيو 2020 ؟
- الديموقراطية هى الحل!!
- رغيف الخبز وشهادات الصلاحية !!
- الطريق إلى العنف؟
- ألعاب الطفولة فى مصر !!
- الألعاب الشعبية فى مصر !!
- لا ينبغى التغافل عن السد ولو بعد مائة عام ؟
- قيس بن سعيد ؟
- التدليس النخبوى فى أحداث تونس!!
- كيفية مواجهة ما حدث فى تونس؟
- الفارق بين العقل العربى، والعقل الأرمينى، ياعرة الأمم!!( أحد ...
- صور العار !!
- العودة إلى الخلف !!
- كفاكم عبادة للأشخاص!!
- بمناسبة ثورة 23 يوليو !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - المتعاونون العرب !!