كيفية مواجهة ما حدث فى تونس؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إذا كان يجوز لأمثالنا أن نقدم نصائح إلى الكتل السياسية فى تونس، فإننا ندعو تلك القوى السياسية التى لا تؤيد ما قام به قيس سعيد رئيس الجمهورية ، ندعوهم جميعا إلى المطالبة بسقف زمنى لما تشهده تونس حاليا ، وأن يتركوا للرئيس ومؤيديه مسئولية البلاد إقتصاديا وإجتماعيا وفقا للقانون والدستور التونسى ، وعليهم الإبتعاد عن أية مواقف يمكن الإشارة إليها كعقبة فى طريق حل مشاكل تونس الملحة، لكن فى الوقت نفسه ينبغى على القوى السياسية التونسية أن تتجمع فى تحالف قوى معلن للعالم أجمع ، بإعتبار أن أقصى مايمكن عمله من الجانب الآخر هو الدعوة لانتخابات جديدة، أو إقتراح لتعديل الدستور ، وغير ذلك من الإجراءات التى تلزم صاحب القرار السياسى باللجوء إلى الشعب ، وأن يقوم ذلك التحالف بمواجهة أى تعديلات سياسية متوقعة بالحوار والمواقف الجماعية كما يتم فى العالم كله ،

أما اللجوء إلى الشارع فينبغى ألا يتم إلا فى الأحوال التالية :-

-إستخدام القضاء للتنكيل بأى رمز من الرموز السياسية المعارضة ايا كانت الأسباب التى سيتم الزعم بوجودها ، حتى لو كانت التهم الموجهة حقيقية ، فما سيتم من تهم وقمع بحجة الفساد أو الإرهاب لن تكون الا ذريعة للتنكيل ، أو كلمة حق يراد بها باطل ،،

- إقصاء أى تيار سياسى مهما كان ، سواء كان اسلام سياسى أو ممثلا لرجال الأعمال ، أو تيارا ماركسيا ، أو حتى من يمثلون النظام السابق ما دام كان مشاركا فى التحالف الوطنى المدافع عن الديموقراطية،،

- الإتجاه إلى الإستئثار بالحكم دون وجود سقف زمنى معلن للعودة إلى الانتخابات

-محاولة تعديل الآليات القانونية و السياسية الحالية وتحويلها لخدمة فرد أو منصب أو جهة ،

-أية قرارات إستثنائية تمنح عمليات القمع غطاءا تشريعيا سواء لاستخدامها ضد حرية التعبير ، أو ضد الحق فى التظاهر ، أو تتيح للمتلاعبين حرية تزوير الاستحقاقات الانتخابية والاستفتاءات دون عقاب،

على أن يتم اللجوء للتظاهر السلمى مع الحق فى الدفاع عن النفس فى حال قيام قوات الأمن من جانبها باستخدام القوة ضد السياسيين كحصار مقار الأحزاب أو منع المؤتمرات السياسية والصحفية ،أو إذا تم إستخدام ما نطلق عليهم فى مصر ( بالمواطنين الشرفاء) لقمع المدافعين عن الحرية والمعارضين ،

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل