أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري














المزيد.....

كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري


محمد قاسم علي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7056 - 2021 / 10 / 24 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هادي العامري الذي ينبثق من عباءة المجلس الأعلى الإسلامي و هو زعيم ميليشيات بدر التي لطالما كانت لها سوابق في السطو على مقدرات الدولة بإستخدام قوة السلاح و عن طريق إستعراض العضلات ، هادي العامري الذي حول مؤسسات الدولة التي ترأسها بصفة وزير أو حتى مسؤول كتلة على عدد من الوزراء ، حولها الى مصدر لإعالة عصابته الميليشياوية خدمة الى دولة الولي الفقيه في إيران. الجميع يعرف مقولته الشهيرة في أثناء الثمانينيات في الحرب العراقية الإيرانية ، "الإمام يقول حرب ، حرب. سِلم ، سِلم. نحن مع الإمام" هذه كلمات المرتزق هادي العامري زعيم ميليشيا بدر عندما كان يقاتل مع إيران ضد بلده الأم.
يحمل سجل هادي العامري سوابق طائفية منذ زمن بعيد. اليوم يتلقى هادي العامري ضربة موجعة على رأسه بعد إعلان نتائج الإنتخابات الأولية ، أحتشدوا أنصاره من الحفاة و المعدمين واضعين العلم الإسرائيلي و الأمريكي تحت أقدامهم ، مطالبين بإلغاء نتائج الإنتخابات (يعني لو نلعب ، لو نخرب الملعب) نعرف هذه الوجوه القميئة و الحناجر النشاز ، نعرف من أين يستمد و يستلهم هؤلاء الجمهور هذه الأفكار الرجعية ، لم يعد خفياً على أحد الدو التخريبي الذي تلعبه أيران عن طريق ما يسمى محور المقاومة (المقاولة) و الممانعة (المماتعة) . بعدما كانت النتائج قد أقصتهم بعد حصولهم على 14 مقعد في مجلس النواب و هذا إنخفاض كبير مقارنة بالإنتخابات التي سبقت و التي حصدوا من خلالها 45 مقعداً ، ككتلة نيابة تسمى الفتح.
ناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي عبروا عن سخريتهم من هادي العامري ، تحت هاشتاك "أطلقوا سراح الناشط هادي العامري". اللهم إني شامت اللهم فأشهد.
قال العامري في بيان مقتضب في يوم الثلاثاء 12 من تشرين الأول 2021 "لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن ، و سندافع عن أصوات مرشحينا و ناخبينا بكل قوة". كما طالب الناطق العسكري بإسم كتائب حزب الله "أبو علي العسكري" في بيان له بعد منتصف ليل الأثنين على الثلاثاء (12 تشرين الأول 2021) بالإستعداد لعدم قبول النتائج مطلقاً تعليقاً "إن ما حصل في الإنتخابات التشريعية يمثل أكبر عملية أحتيال و إلتفاف على الشعب العراقي" ربما ننتظر أفعالاً رعناء من قبل هذه الفصائل الإرهابية ، ضع في الحسبان أن أيران هي من تصدر الأوامر أما سيقبلون بالنتائج وذلك بأمر من إيران أو أنهم سينصاعون بأمرها الى الأنخراط في مواجهات لتخريب الجو العام المضطرب في الأساس.
السيناريو الأول
يتمثل هذا السيناريو بأعتراض فصائل "المقاومة" على النتائج و يدعو الى إنتخابات جديدة ، سيكون في هذا السيناريو إستخدام السلاح و العبث في كل إرادة للتهدئة و الأخلال بالسلم المجتمعي.
السيناريو الثاني
يتمثل هذا السيناريو بقام هذه الأحزاب و فصائلها بالخضوع الى نتائج هذه الإنتخابات لكنهم سيقوموا بحرككة تكتيكية ، وذلك بدعوة الكتل الكردية في الشمال و السنية في الغرب للتحالف معها لا سواها ، و بذلك سيقصوا التيار الصدري من المعادلة في تشكيل الحكومة. و هنا بدأ الحزب الديموقراطي الكردستاني بدعوة غريبة بعض الشئ ، تتمثل في دعوة الكتل الشيعية الى التوافق السياسي في ما بينها ، أي أن التحالف الديموقراطي الكردستاني لا يقر بحكومة يكون فيها هادي العامري و قيس الخزعلي خارج اللعبة السياسية ، يبدو أن الفكر التخريبي أخذ ينحى منحاه هنا في هذه المنطقة. يبدو أن التحالف الديموقراطي الكوردستاني اشتاق الى عمليات ىقصف مطار أربيل من قبل الميليشيات الولائية.
أما السيناريو الثالث
يتمثل بأن يتم منع التيار الصدري من تشكيل الحكومة بأمر من إيران لكن هذا السيناريو يبدو بعيداً لسببين أولهما هو رغبة إيران في ان يقوم التيار الصدري من تشكيل الحكومة هذا من جهة ، لأن التيار الصدري هو بالتالي ذو عقيدة ممتدة الى إيران. و السبب الثاني يكمن في تحويل التيار الصدري في مقدمة المدفع لكي يتم التخلص منه في الأنتخابات المقبلة ، و ذلك بالعمل على تفشيل الحكومة التي يتقدمها التيار الصدري.
في جميع الأحوال ، أن التحولات القادمة في السنين المقبلة ستكون على جميع الأصعدة بالضد من التيارات الأسلامية التي لطالما عملت على النهب و السرقة و أذرعها دائمأ كانت سباقة في الفساد كما أن يدها كانت دائماً ملطخة بدماء الناس. نحن على أي حال من الأحوال نترقب ب شوق أن تقضم الأفاعي بعضها البعض ، أن الزمن كفيل في التخلص من هذه الثلة النتنة التي لطالما كانت و لا تزال مصدر من مصادر الشرور و نشر الرذيلة.
في ظل غياب الدولة التام ، هادي العامري يرأس كتلة برلمانية بدلاً من أن يرقد خلف قضبان السجون بوصفه مجرماً و لصاً سرق و أفسد و أوغل في الأعتداء ، ها هو الآن بصوته النشاز يطل من جديد عبر الشاشات ، هو و بقية الميليشيات التي تعرف عن نفسها بأنها فصائل مقاومة ، أما عمار الحكيم فسيحين دورك يا من تتستر تحت العمامة السوداء و تلبس لباس الدين ، وانت كما يعرفك كل العراقيين مصدر من مصادر الخراب بقيادتك لكل ما هو ممنوع من أجل المال وحسب ، يا من ترقد ىفي قصور صدام الرأسية سيأتي يوم و نراك فيه في صفحات الخزي و العار بين أسطر التأريخ ، فالتأريخ لا يرحم.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب
- خطاب الكراهية
- ثقافة التهجم و التحاسد
- الإستخفاف و رفاهية الحزن
- الأدب الصيني في عصره الذهبي
- يا لها من وقاحة
- شئء من شعر دو فو
- دعوات لهدم تمثال المنصور بعدما هدّموا الدولة.
- لماذا أتعلم اللغة الصينية وما تأثير الشعر في ذلك؟
- جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.
- العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام
- السياسة في العالم العربي
- الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد
- دو فو الشاعر المؤرخ
- جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية
- عودة إبن فضلان
- المقامة البغدادية


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري