سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7051 - 2021 / 10 / 18 - 09:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل الصراعات الدينية عبر التاريخ صراعات مصالح سياسية و الله ليس جنرالا لا مع هذا و لا ذاك !
منذ ان قام اخناتون باصلاح دينى و قام بضرب حراس الدين التقليديين اندلعت فى مصر حرب اهلية , اخناتون من جهة, و جماعة الحرس القديم و انتصر اخناتون و بدا عصر الاصلاح الدينى فى مصر .
و الصراعات المسيحية فى اوروبا و انشقاق الكنيسة الارثودوكسية عن الكاثوليكية قبل الف عام و نيف , و بعدها حركة مارتن لوثر الاصلاحية فى القرن السادس عشر وولادة البروتستانت كلها من اولها لاخرها صراعات سياسية و استخدام الدين ليس الا غطاء لهذه المصالح.
.و ذات الامر فى الاسلام بدءا من مؤتمر سقيفة بنى ساعدة الذى كان خلافا سياسيا قبليا بامتياز و بعدها حرب الجمل بين على و عائشة و بعدها بين الحسين و يزيد, كلها صراعات مصالح سياسية و قبائل و ثارات قبلية لا اكثر و لا اقل , و لا علاقه لله بها لا من بعيد و لا من قريب و الله ليس جنرال فى هذا الجيش او ذاك.
و اعتقد انها كارثة ان تظل صراعات قبائل متخلفة من العصور الماضية مصدرا للكراهية و الحروب .لا بد من صدم الوعى الزائف الذى ابتلينا به و الذى تحركه اجندات دول تهدف الى تمزيق بلادنا و قد نجحت فى ذلك لللاسف .و لككنا سنقاوم بالكلمة من اجل مستقبل بلادنا المرشحة للمزيد من الدم و سفك الدماء ان استمر هذا الوضع
داعش رغم ما فعلته من جرائم و كوارث لم تكن يوما تقلقنى لانى كنت دوما واثق ان عمرها قصير جدا و لا مستقبل لها و توقعت نهايتها عام 2017 , لكن المصيبة مع الثقافة التقليدية السائدة و المتغلغة و النظرة السلبية المتبادلة و الصور النمطيه السلبية التى يرسمها كل طرف عن الاخر التى فى راى تشكل الخطر الحقيقى و التى يتم تنشيطها بين حين و اخر من قبل دول و احزاب للتلاعب ببلادنا .
لا بد من صدمة بل صدمات فى الوعى للمراجعة و لتجفيف المنابع الايديولوجية التى تغذى هذه الصراعات و الا فان منطقتنا قد دخلت فى حروب دينية ستجعل من الشرق الاوسط كله صحراء قاحلة باستثناء اسرائيل طبعا التى ترقص طربا لصراعاتنا القبلية المتخلفة .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟