أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - اينما ذهبت احمل معك قلبك!














المزيد.....

اينما ذهبت احمل معك قلبك!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 17:43
المحور: سيرة ذاتية
    


اينما ذهبت احمل معك قلبك!
كونفوشيوس

سليم نزال


انهيت قبل فترة قراءة رحلات ابن بطوطة التى تقع فى اربعة كتب و كتاب خامس يتضمن شروحا و فهارس.و انا اقراه كنت فعلا اعيش ىاللحظات التاريخيه التى عاشها الرجل فى تنقلاته فى عالم القرن الرابع عشر .و هو الذى يملك ذاكرة يشرح فيها بتفاصيل كثير ما كان يراه و يسجله . و لذا لا غرابه ان تعتبر رحلاته مصدرا هاما لللانثروبولوجيا و للتاريخ عن تلك المراحل .و امل ان اكتب لاحقا قراءة نقدية لرحلات هذا الرجل .
كما تصادف ان العام 2015 كان العام الاكثر فى حياتى من حيث عدد الرحلات حيث سافرت ثمانى مرات حتى هذا الشهر .و هى الرحلات التى تساعدنى على تامل عميق فى موضوع الانا و الاخر ليس وفق منهج ديكارتي بل طبيعى و بسيط للغاية.انها سرديه تتيح لى الفرصه ان اتعرف عن الانسان فى مكانه .و اتعلم عن تاثير المكان فى حياة الانسان من حيث تشكيل انماط تفكيره و رؤيته للكون.و يزيد من حبى المعرفى لاعرف التجارب الانسانية العادية , البشر و هم يخوضون تجربة الحياة من امكنة مختلفة لانه رغم العولمة المدمرة للثقافات الصغيرة يظل للمكان دوره فى صياغة افكارنا و مزاجنا العام .
فى الكشف عن الظواهر الانسانية و الظواهر المتعلقه بوجود الانسان تجد نفسك فى مدرسة متواضعه و فى الصف الاول ابتدائى تصغى لكل تلك الاصوات التى تسمعها اثناء رحلاتك.
انها التجربة الانسانيه الاكثر غنى .حين تجلس تستمع لرؤى الاخرين حول المفاهيم الكبرى لديهم تجاه الحياة و الكون و حول تجاربهم.
و ان كانت الفلسفة هى علم الاسئلة الكبرى فان الانثروبولوجى هو الاستماع و بدهشه الى الاخرين من الثقافات المختلفة كما تقول مارجريت ميد فى تعريفها لوظيفة الانثروبولوجى.
اتذكر هنا قول الان باديو ان من يريد التغيير عليه ان يتعلم التغييير و هكذا الامر بكل بساطه فى الرحلات .تصبح الرحلات اكبر من ان يقدم المرء محاضرة هنا او هناك او ان يشارك فى هذا المؤتمر او ذاك , بل فى حقيقة الفعل الانسانى طالب يحمل حقيبة المدرسة ليتعلم و يستمع و ليرى كيف يفكر الاخرين من امكنتهم المختلفه.
تلك التى يسمونها مدرسة الحياة !
هنا عليك ان تضع جانبا ميشال فوكو و سارتر و دريدا و الجابرى و اركون و المنجرة و حنفى و ادوارد سعيد و شيركيغور و ماركس و فرويد و ىكل الانثروبولوجيين من تايلور الى كريتز الخ الى كل ما تعلمته و استمع الى صوت قلبك كما يقول جلال الدين الرومى .
بكل صراحة اعتقد انه من الضرورى للمرء لكى يفتح قلبه للحياة ان يكون لديه قدر ما من النزعه الصوفيه .و اظن ان هذا كان قصد الرومى حين قال
لعل الأشياء البسيطة .. هي أكثر الأشياء تميزا .و لكن ليس كل عين ترى !
ذات مرة سالتنى مضيفة طيران محبة للفكر الحر تحدثنا بعض الوقت لان الطائرة كانت شبه فارغة .هل مفهوم السعادة مفهوم كونى ام مرتبط بالمكان ؟ تساءلت يومها مازحا ان كان مفهوم السعاده ذاته فى الجو ام على الارض ؟.
تظل الاسئلة التى تشكل هاجسى تتعلق بالانسان . و كل ما هو يتصل بالحوار الانسانى العادى و الاصيل و لا اعنى بهذا مؤتمرات حوار الحضارات الحافلة بالتلاعبات الكلامية.
انه التواصل الانسانى العابر الذى لا يجعلك انسانا حقيقيا وفق المنهج الدوركهايمى الا من خلال الاخرين .
يحضرنى قول لكونفوشيوس اينما ذهبت احمل معك قلبك



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كتاب على هامش الايام
- لا بد من التحرك!
- .عن تشيلى و امريكا اللاتينية
- مرحلة الاحلام الثورية
- فلسطينى كحد السيف! فى ذكرى استشهاده .عن زمن الشاعر على فودة
- كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!
- مقهى فى الامازون!
- صراع الخير و الشر
- عن الربيع عن روما و عن الحياة ! احاديث عن الحياة!
- اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا!.
- اشكاليات ثقافيه. حول الرمز الثقافى
- السبيل الى التقدم
- فلننتهى من ثقافه البطل الفرد المخلص!
- * فصائل السلام* الفلسطينيه صفحات مغموره من التاريخ الفلسطينى
- عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا!
- طيور ايلول
- شموع وسط الظلام
- مجتمعات تحت التمرين!
- هذا الصحن السحرى!
- بعيدا عن الضجيج!


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - اينما ذهبت احمل معك قلبك!