أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بعيدا عن الضجيج!














المزيد.....

بعيدا عن الضجيج!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


لكم احسد اولائك الذين يعيشون فى قرى او مدن صغيرة بعيدا عن الضجيج. كان احد معارفى شخص معادى لكل تطور تكنولوجى .و من رايه انه بمقدار ما تساعد التكنولوجيا الانسان فى حقول مثل الطب مثلا لكن اثارها الضارة تعادل ايجابيتها .كانت وسيلته الوحيدة لمعرفة العالم هى الراديو. و لم يكن عنده تلفزيون و لا موبايل و لا حتى سخانة ماء . لكن كان عنده تلفون ارضى مثل الذي كان يستعمل سابقا, و كان يعتبر ان لديه ما يحتاجه و اكثر.
.و قبل عامين امضيت يومين فى قرية اوكرنيه شعرت معها اننى فى عالم اخر .
و رغم الفقر البادى كل شىء فى القرية على انسجام مع الطبيعة .الناس الاشجار و الادوات الزراعيه الخ .و اكثر من هذا الهدوء الطبيعى المحيط بالقريه .و كل شخص يمر بجانب اخر لا بد ان يحييه و ربما يتحدث معه قليلا .و كم كان رائعا مشاهدة الفلاحين و الفلاحات بملابسهن التقليديه يعودون عند الغروب .اغمضت عينى و تخيلت انى عدت لزمن ميخائيل نعيمة الذى عرف هذه البلاد و درس فيها .
كما تخيلت نفسى اعود للعصر الذهبى لللادب الروسى من نيكولاى غوغل الى انتون تشيخوف .
فى الصباح جلسنا فى الحديقة نشرب القهوة وسط هذا الجمال و الهدوء المحيط بنا . السماء الزرقاء فوقنا و الاشجار تحيط بنا من كل جانب .قالت السيدة التى دعتنى لزيارة القرية انها واثقة انى ساجلس فورا لاكتب.قلت لها لا استطيع ان اكتب لانى بحاجة لوقت يمر و تنضج هذه الصور فى المخيله.
و عندما عدت للمدينة شعرت كانى كنت فى عالم اخر تماما .ذهبت الى مقهى صغير و هادىء يقع خارج السنتر و كان هذا الملجا الوحيد الذى كنت الجا اليه كل يوم لاكتب و استمع للموسيقى كونه كان بعيدا عن ضجيج المدينة.فى هذا المقهى الجميل ولد الديوان الشعرى بالانكليزية *رسائل الى امراة بوهيمية*.و هذه ترجمة لبعض الابيات
الوقت يمر مثل طائر مسرع الخطى
قبل هبوب الريح
مثل ضفادع الصيف العابره
قرات اليوم اشعارا لفيرجل و فكرت فى الحياة
التى تركض مثل كرة بين اطفال
لم تزل الوردة فى المزهرية
تنكسر المزهرية
لكن اريج الورد تبقى
تذبل الوردة
لكن فكرة الورد لا تختفى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب
- علة بلادنا هم الكتاب الفاقدى الهويه !
- يوم مشرق !
- فى نقد فلسفة التشاؤم!
- تغير العدان!
- نهايه الحلم الامريكى فى ( مصرع بائع متجول!)
- حول مسالة الديموقراطية
- م يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ا ...
- فى الباص فى الطريق الى اوسلو
- ماذا تنتظرون؟
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد!
- صّ في حفل تخرّج لروائية أميركية: إن الحياة مرض لا شفاء منه
- يوم بارد!
- بلطجى تافه لكنه خطر ايضا
- راى حول فلسطين
- دعونا نؤمن بموسم العصافير !
- هناك امل كبير و مستقبل عظيم امام الجيل الجديد !
- اشكالية الدول الايديولوجية فى عصر التحولات !
- لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر ...
- عن تجارب الناس


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بعيدا عن الضجيج!