أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية الدول الايديولوجية فى عصر التحولات !














المزيد.....

اشكالية الدول الايديولوجية فى عصر التحولات !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتبت مقال قبل بضعة سنوات عن نهاية عصر الايديولوجيا .و كثير من الاحداث التى تحصل فى العالم تؤكد ما اعتقدته فى ذلك الوقت . مرت مرحلة كان هناك من يقول انه ليس من الضرورى لبلاد ما كان يعرف فى العالم الثالث ان تشق طريقها عبر تبنى انماط الغرب السياسية و لكن يبدو لى ان هذا القول لا بد من مراجعته الان .
الحقيقة الواضحة الان ان قيم الغرب قد انتصرت انتصارا ساحقا على مستوى الكرة الارضيه كلها .و ان قيم الغرب فى الكثير منها من انماط عيش صارت فى كل مكان محل تقليد .و ان كان هذا لا يعنى بالضرورة عدم وجود مشاكل فى الغرب المتجه فى معظمه نحو نموذج نيو ليبرالى و هو نموذج خطر فى راى و سيؤدى ان استمر الى طريق مسدود قد يتبعه انتفاضات و ازمات كبرى قد تبدا فى الولايات المتحدة.مثلما هو ضرورى الاستمرار فى مقاومة هذا النهج من جانب شعوب و دول العالم الثالث.
لقد انتهى الغرب من عصر سيطرة الكنيسة و انتهى الغرب من سيطرة الحزب الواحد و انهارت كل النظم ذات الطابع الايديولوجى و على راسها الاتحاد السوفياتى التى كان يملك قدرات عسكرية كبيرة.لكن كل هذا لم يساعد فى وقف حركة التغيير . المجتمعات تتغير دوما و حتى الثورات القديمة تشيخ و تحتاج الى التجديد و ان لم تفعل انتهت حتى لو حققت نجاحات فى بعض الاماكن لكنها فشلت فى ايجاد التوازن المطلوب .
نحن الان فى مرحلة العولمة التى ستطيح فى راى بكل المنظومات الايديولوجية الموجودة على الكرة الارضية
اعتقد ان اكبر مشكلة تواجها الدول ذات الطابع الايديولوجى انها تغرق فى خطابات ايديولوجية و تبتعد عن الواقع .الابتعاد عن الواقع اكبر خطر تواجه الدول و الاحزاب . ساعتها لا تعد تسمع سوى صدى لصوتها و ليس صدى الواقع .و فى العصور القديمة سمعنا روايات عن ملوك حكماء تنكروا و ذهبوا الى الاسواق و سمعوا ما يقوله الناس من اجل ان يقتربوا من الواقع .
.
اما المشكلة التى نواجهها فى الشرق الاوسط ان الطموح نحو التغيير يتم توظيفه لمارب سياسية لدول كبرى .و هو ما راينا فى اكثر من بلد .يتحرك الناس مطالبين بالتغيير فيسارع اصحاب الاجندات الدينية و القوى المعادية الى التدخل تحت يافطة الدفاع عن الحرية.و لذا كنت قد حذرت اكثر من مرة ان لا يسمح بنوع من التقاطع بين القوى الامبريالية و المطالبين بالتغيير ,و هو تقاطع مصالح خطر جدا و سيكون فيها للقوى المعادية كلمة الفصل لانها الاقوى .
لا بد من محاولة فهم ما يجرى فى المنطقة بعيدا عن ثقافة الاستقطابات الحادة خاصة بين العرب . هذه ظواهر سوسيو سياسية لا بد من السعى لفهمها من اجل تكوين فكرة افضل لما يجرى .خاصة و قد اثبتت الاحداث ان مصير المنطقة مرتبط ببعضه البعض .
ليس لدى ادنى شك ان سياسة نظام الحكم فى ايران مستهدف من قوى امبريالية و صهيونية من اجل تحييد ايران فى الحد الادنى او تغيير النظام الى نظام يقوم بدور يخدم الامبريالية ..لكن ايضا ليس لدى شك ان خروج الجماهير فى ايران هو تعبير حقيقى عن رغبة فى التغيير .و استهداف المظاهرات لرموز دينية كبيرة فى البلاد اول مرة دلالة على حجم النقمة الشعبية التى يجب ان يتم العمل لللاستجابة لمطالبها بعيدا عن ثقافة الاتهامات لانها لا تفيد .الاستماع لصوت الناس حتى و ان كان مخطئا فى بعض النواحى مهم جدا .
لقد قدمت الثورة الايرانية نموذج سياسى لجيل السبعينات لعله كان الاهم فى فى ثورات نهايات القرن العشرين .
لكننا نحن الان امام اجيال جديدة ولدت و تربت فى ظل تحولات عصر العولمة و الانفتاح الكونى .و قد لا ترى بالضرورة فى مرجعية الثورة الاسلامية المرجعية التى تعبر عن طموحها .اعتقد اننا ما زلنا نعيش عصر تحولات كبرى على مستوى الشرق الاوسط اعتقد انها ستستمر لسنوات و لا استبعد كما كتبت سابقا ان تصل فى مراحل لاحقة الى السعودية و تركيا و باكستان و الهند و الصين .
ملاحظة .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الغير قابله للفكر ...
- عن تجارب الناس
- حديث الاول من كانون ثانى يناير
- هل يمكن لنا قياس الحياة !
- فلنربط الاحزمة !
- حل عصر التفاؤل!
- الربيع في القلب
- هناك متسع لانتاج الشجون
- حديث الاريعاء!
- قلب الظلام
- انتهى زمن غوتنبرغ !
- فى ذكرى رحيل ادوارد غريغ(1843.1907)
- الحركة القومية العربية من الامة الى القبيلة
- الصراع العربى الاسرائيلى اجل ظهور الاسلام السياسى اكثر من نص ...
- فى اقصى شمالى النرويج!
- افضل العقل معرفه النفس!
- ما بعد نهاية الايديولوجيا
- الشاعرة الامريكية الفلسطينية نعومى عزيز شهاب
- الحنين للزمن الجميل
- الورشه الثقافيه اولا


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اشكالية الدول الايديولوجية فى عصر التحولات !