أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الحركة القومية العربية من الامة الى القبيلة














المزيد.....

الحركة القومية العربية من الامة الى القبيلة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل من اهم الانجازات الفكرية التى قدمتها حركة الفكر القومى بدءا من اواخر القرن التاسع عشر انها سعت لاعادة العرب لدورهم و حقهم فى تقرير المصير لكن فى عصر مختلف و بعد غياب اكثر من عشرة قرون على غيابهم فى تقرير مصيرهم ..
لقد جاء هذا الامر فى عصر بدات الشعوب تتحرك على قاعدة وحدة اللسان او الروابط القومية .و تشكلت الجمعيات التى بدات جمعيات ادبية فى القرن التايع عشر لاحياء اللغة العربية لكنها لم تكن بعيدة عن البعد السياسى المتصادم مع الدولة العثمانية.
و لم يكن الانتقال بالفكر سهلا .لان الوجود العربى عبر التاريج جاء من خلال الاسلام و كل الدول العربية التى تشكلت مشرقا و مغربا بدءا من الدولة الاموية حتى تلك الوقت كانت تجد فى الاسلام مرجعية لها و مبررا لوجودها .و فى تلك الاوقات لم تكن قد ظهر العامل القومى لذا قبل العرب هيمنة فئات قومية عدة من ترك الى فرس و حتى حكموا من الذين اسلموا حديثا مثل المماليك القادمين من جورجيا و سواها .لان الشرعية الدينية كانت الاساس و التصدامات الصغيرة التى كانت تحصل بين اللسان العربى و اللسان الاجنبى كانت محصورة فى اطار دينى بحكم الشعور الدفين لدى العرب ان القران جاء بلغتهم الامر الذى يميزهم عن الاخرين .
و لعل الخروج على الدولة العثمانية التى كانت تمثل الشرعية الدينية كان اصعب للمسلمين منه للمسيحيين.لان الامر اعتبر بالنسبة للمسلمين بمثابة الخروج عى الشرعية الدينية الذين اعتادوا عليها من جيل الى جيل .و هذا امر مهم لا بد من التوقف عنده قليلا.الخروج عن الشرغية الدينية مثل بالفعل انقلابا فى الفكر العربى من خلال النخب التى درس معظمها فى الغرب او فى مؤسسات غربية .كان الامر يمثل قطيعة مع فكر سائد مستمر . و هذا ما يفسر لماذا كان الامر اكثر صعوبة .كما انه لم يتخذ دوما المنحى العلمانى التحررى من قبضة دولة محتلة .بل اهذ منحى دينى اى صراع بين حق العرب بالخلافه الذى يسبف حق الترك .اى انه انطلق احيانا من ذات المرجعية الدينية التى تم تطويعها من خلال الاحاديث التى تؤكد على عروبة الخليفة بل على ان يكون من بنى هاشم لكى تبرر الثورة العربية و الخلاص من الدولة العثمانية .
.
و هذا الامر الذى يفسر ان الكتابات الاسلامية فى تلك المراحل قلما تنظر الى الدولة العثمانية كدولة احتلال .و حتى الان نرى كثيرا من الكتابات التى تنطلق من المرجعية الاسلامية لا تنظر اليها سوى انها دولة خلافه متصلة او امتداد طبيعى لدول الخلافة السابقة .بل شهدنا الان العصر الذى عاد فيه الفكر الدينى الى الظهور مطالبا بعودة الخلافة اى الدولة الدينية .
من اهم الاشكاليات التى واجهتها الحركة القومية انها انتصرت على الدولة العثمانية لكن ليس بعضلاتها فقط بل بالتحالف مع دول غربية تفاطعت مصالحها مع العرب. و اثبت الاحداث ان تلك الدول كانت اسوا فى بعض النواحى من الدولة العثمانية .ففى الدولة العثمانية كان العرب و اعنى هنا عرب المشرق اى العراق و بلاد الشام موحدين و ان بالقوة ضمن اطار كيان عام .اما بعد الانهيار فقد تم تقسيمهم تبعا لرغبات الدول المنتصرة التى لم تحترم ارادة العرب و لا الاتفاقات التى جرت معهم .و كان على الحركة القومية العربية ان تبدا مسار نضال يختلف عما كان عليه الامر فى جيل الابا



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع العربى الاسرائيلى اجل ظهور الاسلام السياسى اكثر من نص ...
- فى اقصى شمالى النرويج!
- افضل العقل معرفه النفس!
- ما بعد نهاية الايديولوجيا
- الشاعرة الامريكية الفلسطينية نعومى عزيز شهاب
- الحنين للزمن الجميل
- الورشه الثقافيه اولا
- نزهات الاحد
- اللهم نجنا من قسوة الحياة !
- المطلبوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية بشكل ما
- فى اشكالية التقدم!
- فى القطارات الليليه
- غاندى فى ذكرى ميلاده
- سيكولوجية المقهورين!
- الفساد سبب انهيار الدول
- عن ابو نضال المنصور اخر شيوعى سعودى!
- طونى بلير و الدهاء الانكليزى التاريخى
- حين ينهار العالم !
- حول صداقات العالم الافتراضي لللاجيال الجديدة


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الحركة القومية العربية من الامة الى القبيلة